الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/4/2017

16.04.2017
Admin

إعداد مركز الشرق العربي

 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://aawsat.com/home/article/902306/هال-براندز/5-أشياء-على-وشك-أن-نعرفها-حول-سوريا-وبوتين-وترمب
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/402649
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=656544
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/402570
 
 
http://altagreer.com/حزب-الله-يشكك-في-احتمال-نشوب-حرب-إسرائي/
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rojava-seeks-to-break-out-in-syria
 
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-is-still-using-pseudo-civilian-airlines-to-resupply-assad
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/402880
 
 
http://www.alarab.qa/story/1144172/بشار-كشف-عن-وجهه-المخادع-بإخفائه-أسلحة-كيماوية#section_75
 
 
http://www.alghad.com/articles/1553822-القادة-الأميركيون-في-مزاج-حذر-بعد-ضرب-سورية
 
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93852
 
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=22021&y=2017&article=full
 
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93851
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/14/هل-تصبح-كوريا-الشمالية-هدفا-لأميركا-بعد-سوريا
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/15/فورين-أفيرز-الضربة-الأميركية-لن-تغير-سلوك-الأسد
 
الصحافة العبرية :
 
 
http://www.alquds.co.uk/?p=704538
 
 
http://www.alarab.qa/story/1143562/لماذا-تتدخل-روسيا-في-الشرق-الأوسط#section_75
 
 
https://www.elbalad.news/2716899
 
 
http://www.lebanon24.com/articles/1492230437150253300/
 
 
http://arabi21.com/story/998027/يديعوت-بسبب-سوريا-رياح-حرب-بين-القوى-العظمى#tag_49219
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
 
http://arabi21.com/story/998426/صحيفة-روسية-على-ماذا-انتهت-مباحثات-لافروف-تيلرسون#tag_49219
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=655940
 
 
 
http://mepanorama.net/748891
 
الصحافة التركية :
 
 
http://www.turkpress.co/node/33125
 
 
http://www.turkpress.co/node/33145
 
 
http://www.turkpress.co/node/33137
 
 
http://www.turkpress.co/node/33184
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/14/إندبندنت-علاقة-روسيا-بأميركا-ليست-بأدنى-مستوياتها
 
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39597017
 
 
http://altagreer.com/لماذا-لا-يمكن-هزيمة-داعش-بإلقاء-القناب/
 
 
http://www.elnashra.com/news/show/1094772/الغارديان-الغرب-يستخدم-حاليا-عدة-دول-كسوريا-والعرا
 
 
http://4day.info/صحفي-في-ديلي-ميل-البريطانية-بشار-الأسد.html
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/402849
 
 
http://www.haqeeqa.info/أخبار/ديلي-تلغراف-الأسد-خان-روسيا-فهل-يتخلى-ب/
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39604334
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/15/تلغراف-الأسد-يحتفظ-بمئات-أطنان-الأسلحة-الكيميائية
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
بلومبيرغ» :5 أشياء على وشك أن نعرفها حول سوريا وبوتين وترمب
 
http://aawsat.com/home/article/902306/هال-براندز/5-أشياء-على-وشك-أن-نعرفها-حول-سوريا-وبوتين-وترمب
 
السبت - 18 رجب 1438 هـ - 15 أبريل 2017 مـ رقم العدد [14018]
هال براندز
الشرق الاوسط
إثر الغارات الجوية الأميركية ضد جيش النظام السوري الأسبوع الماضي، أصبحنا جميعاً على وشك أن نتعلم الكثير. ومن المؤكد أنه من السابق لأوانه أن نعرف على وجه التحديد الآثار التي خلفتها الضربات الصاروخية التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على النظام السوري، وإلى أي اتجاه تسير الحرب الأهلية السورية. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى أن اللاعبين الرئيسيين بما في ذلك رئيس النظام السوري بشار الأسد، وروسيا، وإيران، والمعارضة السورية - ناهيكم بذكر الولايات المتحدة - لا يزالون يخططون لاتخاذ خطواتهم المقبلة.
ولكن يبدو من شبه المؤكد أن الأحداث التي سوف تتمخض عنها الأسابيع المقبلة سوف تساعد في الإجابة عن خمسة تساؤلات مهمة وحاسمة حول مصير الحرب الأهلية السورية ومختلف اللاعبين الذين يتنافسون الآن من أجل صياغة النتيجة النهائية لذلك الصراع.
أولاً، ما مقدار المقامرة التي يلعبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ لقد حاز الرئيس الروسي سمعة عالمية خلال السنوات الثلاث الماضية بأنه الشخص الذي يعشق المجازفات، والشخص القادر على التغلب على خصومه في المناورات السياسية بالضربات القاضية الحاسمة.
والآن، أعربت إدارة الرئيس ترمب عن عزمها الأكيد لاستخدام القوة العسكرية ضد حليف بوتين في دمشق، كما أعلنت عن استعدادها للمخاطرة الكبيرة بتصعيد حدة التوترات مع موسكو. وخلال رئاسة باراك أوباما، بعبارة أخرى، تمكن بوتين من مواجهة الولايات المتحدة التي كانت تعمل بأسلوب هو أكثر حرصاً وتحفظاً، ذلك الذي يسهل توقعه إن لم يكن تفهمه. والآن، فهو في مواجهة رئيس جديد يصعب تماماً تقدير حساباته لمقدار المخاطر والمجازفات السياسية.
ولذا، كيف سيكون رد بوتين؟ هل سيضاعف من دعمه لبشار الأسد على أمل أن يتمكن من التفوق على التصعيد الأميركي؟ أو ربما سوف ينزع إلى الحد من التوترات على أمل تفادي وقوع المواجهة الأكثر جرأة مع واشنطن؟
ثانياً، ما مقدار حنكة ودهاء بشار الأسد؟ إن الأسد الذي ظنناه طبيب العيون المعتدل، أصبح الآن أكبر سفاحي القرن الحادي والعشرين قاطبة. ولكن مع تنحية الوحشية جانباً، لا تزال الفطنة الاستراتيجية لدى الأسد عسيرة على التحديد حتى الآن. فلقد أثبت مهارات سياسية بأكثر مما كان يتوقع أي شخص تقريباً في عام 2011، ولكن قسوته الخرقاء ساعدت في تحويل ما وصف في أول الأمر بالمظاهرات السلمية إلى حرب أهلية صفرية النتائج بلا طرف غالب أو مغلوب، ولقد تمكن في الآونة الأخيرة، ومن خلال الهجوم الكيماوي المروع الأخير، إلى تحويل إدارة الرئيس ترمب التي بدت صديقة في بادئ الأمر إلى خصم صريح في مواجهة ما تبقى لديه من قوة وسلطة. ولذا، فهل يمكن اعتبار الأسد من دهاة السياسة إن كان رجل دولة بغيضاً من الناحية الأخلاقية، أم لعله مجرد ديكتاتور آخر؟
ما سوف يقوم به الأسد في الأيام المقبلة سوف يخبرنا بالكثير. فإذا ما اقتصرت استجابة الأسد على ردود الفعل الرمزية البعيدة عن التصعيد المتهور، وإذا ما تخلى فعلاً عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وإن أبدى، على الأقل، استعداداً ظاهرياً للتفاوض مع فصائل المعارضة، فربما قد يكون قادراً على الفرار من عنق الزجاجة مرة أخرى - وقد يعود إلى أشكال القتل الأقل إثارة للمشكلات التي أعرب المجتمع الدولي عن استعداده لتحملها لمدة تزيد على ست سنوات حتى الآن. تعتمد الإجابة عن هذين التساؤلين بشكل كبير على الإجابة عن التساؤل الثالث: ما مدى انزلاق المنحدر؟ كانت حجة إدارة الرئيس أوباما بمعارضة التدخل العسكري على الأرض تدور دائماً حول أن الخيارات التي يمكن اتخاذها من غير المرجح أن تساعد في تغيير مسار الحرب الأهلية السورية بأي طريقة ذات مغزى، وبالتالي فإن الخطوة الأولى في هذا المسار من شأنها أن تؤدي للضغوط باتخاذ خطوة ثانية ثم ثالثة؛ وهكذا دواليك.
وعلى النقيض من ذلك، يقول أنصار التدخل العسكري إن الضربة الأميركية الجريئة ولكن المحسوبة بعناية من شأنها أن تحول بشكل كبير من الحالة النفسية للصراع، وتضع الرئيس الأسد ورعاته في موقف الدفاع وليس المواجهة.
ونحن على وشك أن نعرف مدى صحة هذا الطرح. ولعل التدخل العسكري الأميركي المحدود للغاية حتى الآن سوف يجبر الجانب الروسي على إعادة التفكير في دعمه لنظام بشار الأسد، أو ربما إجبار الأسد على قبول أنه لم يعد بإمكانه استخدام الأسلحة الكيماوية،هذه التساؤلات، بدورها، تتعلق بالمسألة الرابعة الرئيسية لدينا: هل هناك إمكانية للوصول إلى تسوية عن طريق التفاوض؟ على مدى السنوات الست الماضية، أجريت عمليات دبلوماسية وسياسية لا تعد ولا تحصى على أمل التوصل إلى إنهاء للحرب الأهلية، ولقد فشلت كلها فشلاً ذريعاً. وفي الأسابيع التي سبقت الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على شعبه، بدا أن الصراع قد اقترب إلى مستوى جديد من التوازن، حيث تمكن النظام السوري، وإلى حد كبير، من بسط سيطرته على العمود الفقري الغربي من البلاد، في حين كانت فصائل المعارضة المختلفة تسيطر على أقاليم مختلفة في مناطق أخرى. ولكن مع العزم والإصرار لدى بشار الأسد لاستعادة البلاد بأسرها إلى سيطرة النظام، ومع وجود كثير من فصائل المعارضة التي لا تزال تعارض وبشدة بقاء الأسد على رأس السلطة، فإن آفاق تحويل هذا التوازن إلى تسوية مستدامة لا تزال غير مؤكدة في أفضل الأحوال.
والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الصدمة الاستراتيجية للهجوم الأميركي الأخير يمكنها من خلق سياق دبلوماسي جديد تكون فيه الأطراف المتصارعة أكثر استعداداً لتقديم التنازلات أم لا. أو بدلاً من ذلك، أن تكون أهداف الأسد وفصائل المعارضة شديدة التباين وعصية على التحقق لدرجة لا يمكن معها الوصول إلى أي تسوية عن طريق التفاوض؟
وأخيراً، مع بروز هذه القضايا بدرجة أكثر وضوحاً، سوف نعرف أيضاً الكثير حول التساؤل الحاسم الخامس: هل إدارة الرئيس ترمب قادرة على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الفعالة؟ يمكن للأزمات أن تكون من اللحظات ذات الوضوح والصراحة. ويمكنها تسليط الأضواء الجديدة على معالم الصراع الدائر، يمكنها كذلك الإفصاح عن السمات الحقيقية - وربما فاعلية - الأطراف المعنية بالأمر. والأزمة السورية هي بمثابة الاختبار الحقيقي لإدارة الرئيس ترمب؛ ونحن على وشك أن نعرف ما إذا كان الرئيس الأميركي ومستشاريه بإمكانهم فعلاً التعامل على مستوى المسؤولية أم لا. وبالنظر إلى الدور الضخم الذي تلعبه الولايات المتحدة، ليس فقط في سوريا ولكن في جميع أرجاء العالم، قد يكون هذا هو أهم التساؤلات المطروحة التي سوف تساعدنا الأزمة السورية الراهنة في إيجاد الإجابة عنه.
* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
========================
 
واشنطن بوست :ديفيد اغناتيوس: بداية جديدة لترمب مع سوريا والصين
 
http://www.all4syria.info/Archive/402649
 
ديفيد اغناتيوس – واشنطن بوست: ترجمة الشرق الاوسط
كانت السياسة الخارجية لإدارة الرئيس ترمب عبارة عن مشهد باعث على الدهشة من الرسائل المختلطة والانتكاسات السياسية الموجعة خلال الشهور الثلاثة الأولى من توليه مهام منصبه. ولكن من خلال التجارب الحاسمة التي وقعت في الأسبوع الماضي، اتخذ الرئيس ترمب قرارات جيدة بشأن سوريا، وروسيا، والصين، إذ انتقل من خلالها بإدارته غير المنتظمة ناحية ركائز السياسة الأميركية التقليدية.
كان القرار بتوجيه الضربات الصاروخية ضد القاعدة الجوية الحكومية السورية بمثابة مكوِّن لبناء المزيد من الثقة للبيت الأبيض الذي يفتقر إلى الخبرة، وربما يعاني الكثير من التخبط، على نحو ما قال أحد كبار المسؤولين الأميركيين. لم يكن الرئيس ترمب متيقناً عندما شنَّ الهجوم الصاروخي من أنه لن يوقع الضحايا بين صفوف القوات الروسية، أو أن بعض الأحداث الغريبة غير المتوقعة قد تنشأ إثر هذا القرار الجريء. وكان للخيار العسكري الذي اتخذه فضيلتان أساسيتان؛ أنه كان سريعاً للغاية، مفاجئاً الجانبَ الروسي الذي لم يتوقع مثل هذا الرد السريع من جانب الأميركيين، كما أنه كان مخططاً له بعناية، من حيث البعث برسالة منضبطة بدلاً من الشروع في التدخل العسكري المفتوح.
يحب الرئيس ترمب الفوز والانتصار على الدوام، ويمكنه ادعاء الفوز في هذه الحالة، بعد أسابيع من الانتكاسات السياسية الفوضوية. ونتيجة لذلك، فإن الهجمة الصاروخية السورية، التي أشاد بها الجميع في الداخل والخارج، قد عزَّزَت من قوة فريق السياسة الخارجية لدى الرئيس ترمب، وبطرق من شأنها أن تُحدِث التغيير في التوازن السياسي بالنسبة للبيت الأبيض.
ومن واقع إجماع الآراء الذي حصلتُ عليه من كبار المسؤولين الجمهوريين والديمقراطيين الذين تحدثت معهم، فقد أدار مستشار الأمن القومي إتش آر ماكماستر عملية مشتركة شديدة الحساسية بين مختلف الوكالات الحكومية الأميركية، وعرض وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس على الرئيس خيارات عسكرية شديدة الوضوح، وخاضعة للتحكم والسيطرة. وظل الرئيس ترمب بعيداً عن موقع «تويتر» أغلب الوقت في الآونة الأخيرة، مما شجَّع أعضاء فريق العمل لديه على التركيز على العمل بدلاً من تعطيل عملهم.
ولعل أبرز المستفيدين من هذه العملية هو وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي تغيرت لهجته بعد بداية اتسمت بالبطء الشديد. ومن الواضح أن تيلرسون قد حاز الثقة الكبيرة لدى الرئيس الأميركي، كما أنه أقام تحالفاً مفيداً مع المدير الحاسم لما وراء كواليس البيت الأبيض، وهو جاريد كوشنر (صهر الرئيس ترمب وكبير مستشاريه في الإدارة الجديدة).
لقد أفَلَ نجم ستيفن كيه بانون، الذي كان يراهن على الاستمرار في منصب كبير المخططين الاستراتيجيين لدى الرئيس ترمب، ولكنه موصوف الآن من قبل بعض أقرب الشخصيات من الرئيس الأميركي بأنه شخصية مثيرة للانقسام والخلاف، ومغرَم بالتسويق لذاته، وكانت أيامه داخل الإدارة الجديدة معدودة. ولكن الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس ترمب ودائرته الداخلية كان محاولةَ التفوُّق بواسطة أحد الأشخاص، الذي هبط من السماء على مسرح الأحداث قبل 72 يوماً من الانتخابات الرئاسية، وكما قال أحد مساعدي الرئيس: «لقد سَئِم الناس من خدع وألاعيب بانون».
ولقد مالت توجهات الرئيس ترمب قليلاً ناحية الصين، وبعيداً عن روسيا في لعبة الدول الثلاثية التي تشرف عليها إدارته الجديدة، تماماً كما كان يلعبها وزير الخارجية المخضرم الأسبق هنري كيسنجر، وهو المعلم الأول لجاريد كوشنر. وهذه الدرجة من إعادة التوازن جاءت على العكس مما كان يفضِّلُه الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية الأخيرة، عندما هاجم الصين، وأشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كل مناسبة. ولكن المسار الجديد يُعدّ أكثر عقلانيةً واستدامةً كما يبدو.
يقول توم دونيلون، مستشار الأمن القومي لدى الرئيس السابق باراك أوباما: «إنني أؤيد وبكل قوة هذا التوجه حيال سوريا»، ولكنه لاحظ أنه «بالنسبة إلى روسيا، والصين، وسوريا، فهناك نوع من التغيرات المندفعة في مجال السياسة».
وكانت المناورة الأكثر قوة وصرامة خلال الأسبوع الماضي متمثلة في الضربة الصاروخية ضد سوريا، والاجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الوقت ذاته تقريباً. لقد تغيرت سياسة الرئيس ترمب 180 درجة حيال الصين، بعد تحدي أساسيات العلاقات الراسخة حيال بكين قبل توليه مهام منصبه، تحولت توجهات الرئيس ترمب الآن إلى اعتماد لهجة هنري كيسنجر الخاصة بالتنسيق والتعاون المشترك. وكان هدف القمة، كما يقول المسؤولون، أن يقترب الرجلان الكبيران من معرفة كل منهما الآخر عن كثب. ولقد أمضيا ما يقرب من أربع ساعات كاملة في محادثات فردية، أوضحا خلالها وجهات النظر المتبادلة حيال القضايا الدولية المهمة، مثل كوريا الشمالية والتجارة العالمية.
ولقد وصف البيت الأبيض المحادثات بأنها «منمَّقة»، حيث تقدم الرئيس ترمب بمجاملة لطيفة إلى الرئيس الصيني، إذ قال: «لقد كانت مناقشات طويلة بالفعل. ولكنني حتى الآن، لم أحصل على شيء منها، لا شيء مطلقاً».
ولقد تسبب أسلوب الرئيس ترمب، غير المتوقع والمندفع، في الارتباك لدى الجانب الصيني، الذي يعشق التخطيط لكل تفصيلة من التفاصيل، بيد أن المسؤولين يقولون إن ارتياحهم العام نشأ عن عدم وجود أي انتقادات في البيان الصادر في أعقاب القمة.
نقل تيلرسون رسالة الرئيس ترمب إلى موسكو خلال الأسبوع الحالي. ومن المنتظر أن يخبر كبار المسؤولين في الحكومة الروسية أن تحالفهم مع الرئيس السوري بشار الأسد هو تحالف خاسر، وأن الولايات المتحدة سوف تعمل مع موسكو على عملية الانتقال السياسي لكي تحل محل الأسد شخصية أخرى مقبولة لدى الجانب الروسي. ويقول أحد المسؤولين الأميركيين موضحاً: «نريد منهم أن يختاروا، إذ يمكننا العمل معاً أو بعضنا ضد بعض».
يشعر فريق الرئيس ترمب بأنه بعد الهجوم الصاروخي على سوريا لفرض الحظر على استخدام الأسلحة الكيماوية، استعادت الولايات المتحدة زمام المبادرة الاستراتيجية من الرئيس فلاديمير بوتين. ويقول أحد كبار المسؤولين الأميركيين: «إن روسيا متفاجئة بذلك التغيير الكبير في سياستنا الخارجية. إنهم كمن انقلب على ظهره، لقد أخذهم ترمب على حين غرة».
إن زجر وتوبيخ بوتين من الأهداف الجديرة بالاهتمام، حتى وإن كان من غير المرجح بالنسبة للرئيس ترمب. ويقدم وزير الدفاع الأسبق بوب غيتس تحذيره الحاسم، إذ يقول: «هناك فائدة من إفقاد روسيا توازنها من الناحية السياسية، غير أن اعتماد الخطوات العسكرية التي يصعب التنبؤ بها، في ظل التدخل العسكري المباشر من قبل القوات الروسية، هو عمل محفوف بالمخاطر».
========================
 
المونيتور: هل إيران هي الرابح الحقيقي من الكباش الأميركي – الروسي؟
 
http://www.raialyoum.com/?p=656544
 
قال موقع “المونيتور” إن إيران بدت الرابحة الرئيسية من التحوّل الأخير في الأزمة السورية بعد الضربة الأميركية لمطار الشعيرات، مشيراً إلى أنه مرة جديدة يثبت لروسيا أن لا شريك يمكن الوثوق به في سوريا باستثاء إيران القادرة اليوم على دفع موسكو لتبني موقف أكثر حزماً تجاه الدور الأميركي في الأزمة السورية. ما يعني من وجهة النظر الإيرانية أنه في حال تركت هذه الغارات من دون ردّ قوي حتى لو لفظياً فإن وتيرتها ستصبح يومية أو أسبوعية.
وقال علي هاشم في مقالته إن الهجوم الأميركي تلقته إيران على أنه رسالة من واشنطن لكل الأطراف التي تقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد بأن مهلة السماح التي منحتها الولايات المتحدة لكل المتورطين في الحرب السورية انتهت. ونقل عن مسؤولين في طهران أن الهجوم الصاروخي كان أقرب إلى مناورة سياسية منها إلى تغيير كامل في الاستراتيجية.
وقال مصدر عسكري في مركز قيادة حلفاء سوريا لـ”المونيتور” “إن الهجوم الأميركي كان خطوة سياسية”، مضيفاً أن البنتاغون أبلغ الروس بالغارة قبل حصولها مما منحهم فرصة تحذير السوريين وسمح لكلا الجانبين بإخلاء القاعدة قبل الهجوم”. وقال المصدر “كان من الواضح أنه لم تكن هناك نية لقتل أحد إنما لإيصال رسالة إلى الروس.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين الروس والسوريين والإيرانيين عقدوا مشاورات هاتفية على مستوى رفيع في التاسع من نيسان/ أبريل، من خلال اتصال الرئيس الإيراني بنظيره السوري واتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس روحاني فضلاً عن الاتصالات التي جرت بين وزيري الدفاع الروسي والإيراني، مشيراً أيضاً إلى اتفاق بين مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السوري علي مملوك حول تنسيق الخطوات.
وفي هذا السياق قال الأستاذ الجامعي في جامعة طهران محمد مرندي “إن الإيرانيين مقتنعون بأن الولايات المتحدة كانت تعرف مسبقاً أن لا علاقة للحكومة السورية أو الجيش السوري بالهجوم الكيميائي” لذلك “لم يريدوا تحقيقاً حيادياً وهاجموا القاعدة الجوية السورية من دون الخشية من تسرب أي مواد كيميائية”.
ورأى مرندي أن “ترامب تحت ضغط كبير في الداخل بسبب العديد من النكسات ووسائل الإعلام العدائية. لذلك نفذ هذا الهجوم بما يثير إعجاب المؤسسة الأميركية والإعلام وبما يصرف الانتباه عن مشاكله”.
من جهة ثانية قال “المونيتور” إن إيران دانت الهجوم الأميركي مباشرة بعد حصوله، بيد أن الإدانات لم تكن بمستوى الحدث. هنا يقول مسؤول إيراني رفض الكشف عن اسمه لكاتب المقال “إن الرسالة كانت موجهة للروس الذين هم من كانوا على تواصل مع واشنطن وينسقون معها”، مضيفاً أنه “لم يكن على طهران الرد بالنيابة عن موسكو. حين أعلن الروس موقفهم دعمناهم وسندعمهم بصفتهم حلفاءنا”.
وأضاف المسؤول نفسه “إن وجهة نظرنا منذ البداية كانت بأنه من غير الحكمة المراهنة على سياسات ترامب. نحن نعتقد أن الرئيس الأميركي لا يملك خطة واضحة وأن ضربته مؤشر على ذلك” مضيفاً أن الإيرانيين على ثقة بأنه “دفع إلى ذلك من خلال مستشاريه العسكريين والأمنيين الذين يعملون حالياً على انخراط بلدهم مباشرة في الأزمة السورية”. وتابع المسؤول أنهم كانوا يقومون بذلك بهدوء في شمال سوريا أما هنا فالرئيس الأميركي مجرد مسيّر”، متسائلاً عمّا إذا علم ترامب بأنه “في أعقاب الهجوم على قاعدة الشعيرات استفاد إرهابيو داعش من الضربة وهاجموا حقول النفط القريبة”. (الميادين)
========================
 
نيويوركر: الكشف عن وثائق سرية تدين بشار الأسد ونظامه
 
http://www.all4syria.info/Archive/402570
 
كلنا شركاء: الجزيرة
كشفت مجلة نيويوركر الأميركية عن أضخم ملف من الوثائق السرية المسربة من سوريا، والتي تثبت المسؤولية الجنائية للرئيس بشار الأسد عن عمليات قتل وتعذيب جماعي منذ بدء الثورة السورية.
وفي أوسع عمل تحقيقي في الجرائم والانتهاكات في سوريا منذ بدء الثورة، أوردت مجلة نيويوركر أن المحققين تمكنوا من تسريب ستمئة ألف وثيقة إلى خارج سوريا، بينما بقي نحو خمسمئة ألف وثيقة أخرى داخلها.
وتحدثت مصادر من لجان التحقيق عن صعوبة إخراج الملفات بسبب حجمها، وقالت إن الدفعة الأولى اجتازت 11 حاجزا للنظام.
وقالت المجلة إن الأسد كان يطلع على قرارات “الخلية المركزية لإدارة الأزمة” التي تم تشكيلها بداية الثورة لقمع المظاهرات، حيث كان الأسد شخصيا يراجع تلك القرارات ويعدلها.
وفي اتصال للجزيرة، قال الصحفي الاستقصائي بمجلة نيويوركر بن توب، وهو الذي كشف عن الوثائق السرية، إن الوثائق تكشف عن اعتقال عشرات الآلاف وتعذيبهم وقتلهم في مراكز الاعتقال من قبل النظام خلال الثورة.
وأضاف أن الوثائق تبين أن الأوامر لم تتضمن التعذيب والقتل بل كانت للاعتقال والتحقيق، وتابع “ولكن ما رأيناه أن الإساءة والانتهاكات حصلت بشكل ممنهج داخل مراكز الاعتقال، وكانت قيادات عليا بمن فيها الأسد على علم بذلك” لافتا إلى أن المحققين أثبتوا تسلسل إدارة التعذيب والقتل من أعلى درجات القيادة ما يعني إمكانية استخدام هذه الأدلة في محاكم دولية.
من جهته، قال ستيفين راب -الذي قاد فرق الادعاء بالمحاكم الجنائية الدولية في رواندا وسيراليون- إن الوثائق تعد من أغنى ما قدم للجنة الادعاء الدولية، وتضم سجلا يفوق ما كان موجودا خلال محاكم نورمبرغ التي أقيمت عام 1945 ضد مرتكبي الجرائم النازية.
صور مسربة لضحايا التعذيب بالسجون السورية معروضة في مقر الأمم المتحدة (الجزيرة-أرشيف)
وأوضح بركات، وهو أول من قام بتسريب وثائق سرية للنظام السوري سنة 2012، أن الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) لم تتجاوب بشكل إيجابي مع فريق المحققين للاستفادة من الوثائق المسربة، الأمر الذي تسبب بعدم استثمار المعارضة لهذا الملف سياسيا.
=======================
 
المونيتور  :حزب الله يشكك في احتمال نشوب حرب إسرائيلية على لبنان أو سوريا
 
http://altagreer.com/حزب-الله-يشكك-في-احتمال-نشوب-حرب-إسرائي/
 
المونيتور – التقرير
وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة حصرية مع موقع المونيتور من جزئين الضربة العسكرية الأمريكية التي شنت على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للجيش السوري بانها مجرد عبارة عن “عرض عضلات” و”عمل انفرادي”.
هذا ووصف الرجل الثاني بحزب الله في حديثه مع المونيتور بتاريخ الثامن من أبريل الجاري في بيروت، وصف الضربة العسكرية الأمريكية بانها “اعتداء سافر وغير مبرر”.كما قال انه “لم يجري التحقيق بما حصل فعلًا في خان شيخون”، والتي كانت هدف لما يعتقد انه هجوم بالاسلحة الكيماوية دفع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى اصدار اوامره بتوجيه ضربة صاروخية كرسالة تحذير الى الرئيس السوري بشار الاسد، الذي حمله ترامب مسؤولية حادثة خان شيخون.
وصرح الشيخ قاسم كذلك بأن “اعتداء أمريكا على سوريا هو محاولة للتنصل من مسؤولية أمريكا في المشاركة بالحل السياسي لسوريا وتأكيد على استمرارية دعم الاتجاه الارهابيفي لحظات تداعياته وخسائره، ولكنها لن تحقق اي من اهدافها، فمعنويات وانجازات الجيش العربي السوري كبيرة ومستمرة ولا عودة الى الوراء في المزيد من الهزائم التي تطال انصار أمريكا وادواتها من الارهابيين”.
وقبل يومين وتحديدًا بتاريخ السادس من نيسان ابريل الجاري، كان الشيخ قاسم قال لموقع المونيتور في لقاء جرى باحدى المكاتب التابعة لحزب الله بضواحي بيروت الجنوبية انه لا يزال من المبكر اصدار موقف أو حكم على تصريحات الادارة الأمريكية التي حملت الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية ما حصل في خان شيخون.اما في اللقاء الذي اجري معه بعد الهجوم الأمريكي قال “ان الضربة العسكرية الأمريكية عرض عضلات واثبات وجود”، وان “الامر انتهى عندا هذا الحد لان اي تجاوزللمعادلة القائمة في سوريا والتدخل ضد النظام سيولد نتائج خطرة بسبب الوجود الروسي (في سوريا)”.كذلك تحدث عن “عدم وجود اي مبرر للتصعيد” وصرح بانه و”على الرغم من ان أمريكا لم تحدد سياستها في التعاطي مع الازمة السورية..فان السعي للاطاحطة بالنظام (السوري) غير وارد وغير متاح”.
كذلك حذر الرجل الثاني في حزب الله إسرائيل من انها ستواجه عواقب خطيرة في حال اقدمت على التصعيد العسكري ضد النظام السوري وحلفائه، وجزم باتالي بان إسرائيل لن تشارك بشكل مباشر في سوريا ولن تستطيع تغيير الوضع على الارض هناك.و اضاف بان حزب الله لا ينوي التواجد في سوريا بشكل دائم.
كما استبعد قاسم سيناريو الحرب الإسرائيلية على لبنان، واعتبر الكلام الإسرائيلي الاخير عن كون حزب الله يشكل التهديد العسكري الأكبر لا يعني بالضرورة أن إسرائيل تستعد لخوض الحرب.
فيما يلي نص المقابلة التي جرت بتاريخ السادس من نيسان ابريل:
المونيتور: خلال لزيارة قام بها افيغدور ليبرمان بالسابع من آذار مارس الماضي الى واشنطن، بحسب المصادر يقال ان موضوعالحرب على لبنان كان اهم الملفات في النقاشات التي اجراها ليبرمان بهذه الزيارة.ايضًا قيل ان ليبرمان تلقى رسالة بان الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل باي حرب مستقبلية.يعني على ضوء هذه المعطيات هل تقيمون بان عام 2017 سيكون عام حرب إسرائيلية جديدة على لبنان؟
قاسم: ليس من المناسب ان نرد على مصادر ونناقش مصادر.هذه تؤدي الى تحليلات كثيرة وقد لا تكون واقعية.في مسألة الحرب على لبنان نحن ننطلق من واقع إسرائيل اليوم، وتجنبها للقيام بحرب خاسرة سلفًا وجود مشكلات تعانيها وتحاول من خلالها ان تجعل من نفسها مقبولة لدى المجتمع الدولي اكثر.و كذلك هي تنتظر التطورات في سوريا. لكل هذه الاعتبارات لا يبدوا ان إسرائيل اليوم تفكر بحرب في القريب العاجل، لكن اعتدنا كحزب الله ان نهيىء انفسنا دائمًا لاحتمال المفاجئات، ولذا من حيث الاستعداد نحن حاضرون للدفاع فيما لو ارتكبت إسرائيل اي حماقة لكن لا نتوقع ان تكون هذه الحماقة قريبة.
المونيتور: اذا كيف تفسرون هذا التصعيد الذي نسمعه حيث يقول الإسرائيليون أن حزب الله الآن بات التهديد الاكبر لإسرائيل حتى اكبر من إيران. يعني هناك الكثير من التصريحات التي تلمح بالفعل ان هناك شيء من الكلام الإسرائيلي الجديد؟
قاسم: الحروب لا تبنى على التصريحات، تبنى على القرار والوقائع.اما التصريحات في بعض الاحيان قد يكون لها اهداف اخرى، منها مثلًا شد العصب الإسرائيلي حول قيادته.و منها محاولة ابراز حالة معنوية في مواجهة التحديات ومنها التهيئة لاي احتمال ممكن ان يحصل في المستقبل.اذا ليست التصريحات دائمًا هي المؤشر المباشر لحصول حرب أو عدم حصول حرب.
المونيتور: هناك ايضًا تقارير لعلك سمعتها بان إيران تقوم ببناء مصانع لانتاج الصواريخ بالاراضي اللبنانية. والمدير العام لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية (Chagai Tzuriel) قال ان هذه التقراير صحيحة وان هذا يعد تطور كبير، مصانع لانتاج السلاح بالاراضي اللبنانية إيران قامت ببنائها، كيف تعلقون على هذا الموضوع؟
قاسم: لن اعطى لإسرائيل منحى تأكيد المعلومات أو نفيها.
المونيتور: المسؤولون الإسرائليون دائمًا نسمعهم يتحدثون عن خطر وجود إيراني دائم في سوريا وعن خطر وجود حزب الله دائم في سوريا.على ضوء هكذا تصريحات هل تقيمون بان إسرائيل قد تصعد نشاطها العسكري داخل سوريا في المستقبل القريب؟
قاسم: إسرائيل كانت تساعد كل هذه الفترة المسلحين السوريين من اجل ان يقاتلوا النظام ومن اجل ان يغيروا المعادلة في سوريا.و نستطيع ان نقول انها فشلت. وقدمت المساعدات على الحدود الفلسطينية السورية لآلاف المقاتلين من داعش والنصرة والقاعدة على اساس ان التعاون قائم بين إسرائيل وبينهم. ولكن عندما يتطور الميدان السوري لمصلحة سوريا الاسد وحلفائها هذا مؤشر على خسارة المراهنة الإسرائيلية وفشل هذه الخطوة. اعتقد انه ليس لدى إسرائيل ما تفعله اكثر في سوريا، هذا هو السقف، لان الموضوع لا يرتبط بقرار إسرائيلي فقط وانما يرتبط بمعادلة معقدة لا تستطيع إسرائيل ان تتصرف كما تشاء دون ان تتوقع التدحرج والنتائج الخطيرة والصعبة.من هنا وضع إسرائيل اليوم هو وضع الذي يحاول ان لا يكون هناك حل سياسي في سوريا لا يأخذ بعين الاعتبار مطالب إسرائيل. وما الجولات التي قام بها المسؤولون الإسرائيليون الى روسيا وأمريكا في هذه المرحلة، ال ا جزء لا يتجزأ من التعرف على خطوات قواعد الحل المقترحة في سوريا وكيف تؤمن إسرائيل مصالحها من خلال خطوات الحل المطروحة. لكن بما ان الامور لم تضع على سكة الاجراء بسبب تأخر أمريكا في حسم خياراتها في سوريا الى ما بعد الرقة، ليس واضحًا من ان إسرائيل ستتمكن من ان تأخذ ما تريد كجزء من الحل.
المونيتور: تحدثت عن معادلة صعبة امام إسرائيل، هل بامكانك ان تشرح اكثر وبصورة اوضح؟
قاسم: اقصد بالمعادلة الصعبة ان إسرائيل لا تستطيع الاعتداء في سوريا الآن بشكل حرب، بسبب وجود حالة في سوريا تتوقع إسرائيل ان تكسب منها وان تستنزف القوى المختلفة. فاذا دخلت على الخط فستكون هي العدو المركزي وستوجه الانظار الى اعتداء إسرائيل في ظروف معقدة في سوريا.و هذا لا يصل الى نتيجة تريدها إسرائيل لمصلحتها. من هنا لاحظنا انه وخلال كل الازمة السورية، لم تفكر إسرائيل يومًا في ان تكون هي في واجهة حرب مع سوريا وانما كانت دائمًا تساعد الذين يحاربون سوريا وتحاول ان تتدخل من خلال علاقاتها السياسية مع الدول المؤثرة على اساس ان هذا يكسبها نتائج افضل من اي احتمال له علاقة بالتدخل المباشر الذي لن ينفعها.
المونيتور: لكن الوضع اليوم يتغير، يعني النظام السوري وحلفائه ينتصرون، بالتالي إسرائيل قد تكون مستعدة للذهاب ابعد وتقوم بالمواجهة، خاصة وان العامل الاساس بحسابات نتنياهو دائمًا منع تواجد إيراني في سوريا بشكل دائم ومستمر؟
قاسم: إسرائيل لا تستطيع في هذه المرحلة ان تهاجم سوريا في حالة حرب ولا تستطيع ان تغير المعادلة.
المونيتور: هل لدى حزب الله نية بالتواجد الدائم في سوريا؟
قاسم: لا، حزب الله موجود في سوريا للقيام بواجب ومساندة اخواننا السوريين حتى لا تسقط سوريا المقاومة ولا تتحول الى سوريا الإسرائيلية.و ما دام هذه الحاجة لنا موجودة في سوريا فنحن موجودون.و عندما يتوصل السوريون الى حلول سياسية لانقاذ بلدهم ولا تكون عندها الحاجة الينا سنعود الى بلدنا. ليس لدينا اطماع عسكرية أو سياسية أو مادية في سوريا، نحن نقاتل في سوريا لحماية خط المقاومة.و هذه الحماية لا تتطلب وجودًا دائمًا انما تتطلب وجودًا بحسب الحاجة.ما دامت الحاجة موجودة لنا في سوريا فنحن باقون وعندما تنتهي الحاجة فلن نبقى في سوريا.
المونيتور: يعني ليس هناك مشروع لحزب الله لانشاء “حالة مقاومة” في الجولان؟
قاسم: موضوع الجولان له علاقة باهل الجولان وسوريا.و بالتالي اذا قرروا ان يقوموا بعمل أو مقاومة أو ما شابه ذلك هذا امر يرتبط بقرار اهل البلد والناس الذين يعملون ميدانيًا على الارض.اما ما هو موقف حزب الله وما هو موقعه، فهذه من الامور التي لا نرغب الحديث عنها.
المونيتور: في تقرير لمجموعة الأزمات الدولية صدر مؤخرًا يقول ان تحالف حزب الله مع الرئيس الأسد اصبح عبئًا وأنه بات ينظر إلى حزب الله على انه ميليشيا شيعية طائفية. كيف تردون على ما جاء بالتقرير بهذا الاطار؟
قاسم: حزب الله مقاومة وهو يقاتل لاسقاط المشروع الإسرائيلي والآن يقاتل لاسقاط المشروع التكفيري الوليد من المشروع الإسرائيلي. وعندما نقاتل نتعاون مع كل الاطراف المعنيين، اكانوا سنة أو وطنيين أو علمانيين أو مسيحيين أو من مختلف الانتماءات الوطنية والقومية بحسب المكان والزمان والظروف. بناء عليه، حزب الله مشروع مقاومة، والكل يعلم ذلك، وشبكة علاقات حزب الله في الساحة اللبنانية والساحة السورية وحيث يستلزم، هي شبكة تتجاوز العنوان المذهبي.اما ان يأتي تقرير من هناك أو هناك ويعطي توصيف غير واقعي وغير صحيح فهذا لا يقدم ولا يؤخر، هذا جزء من الضغط الاعلامي السياسي للاساءة الى حزب الله لكنه لن يضيف شيء ولا يغير شيء.
المونيتور: لكن حزب الله..هناك البعض ربما لديه وجهة النظر عندما يقول ان دعم حزب الله للرئيس الاسد ادى الى فقدان شعبية حزب الله وخاصة عند الشارع السني وانه اضر بحزب الله؟
قاسم: الاغلبية الموجودة في سوريا مع الرئيس الاسد هي اغلبية سنية ساحقة والعلماء الموجودة مع الرئيس الاسد هم علماء لهم وزن في كل انحاء العالم العربي والاسلامي.و بالتالي عندما ندعم سوريا نحن ندعم الوطن السوري بكل اطيافه المذهبية والطائفية بصرف النظر عن انتمائاتهم. وبالتالي ان تأتي جهة أو فرد في مكان آخر أو في سوريا ليتهموننا هذا الاتهام، فهذا له علاقة بمحاولة استخدام كل عناصر التأثير للتعويض عن خسائرهم في مقابل النجاحات التي يحقهها حزب الله بالعنوان الوطني والقومي والاسلامي.
المونيتور: واضح ان هناك فرق كبير بين ادارة اوباما وادارة ترامب من حيث المعادة لإيران، يعني ادارة ترامب يبدوا انها تصعيدية اكثر بكثير تجاه إيران. على ضوء ذلك هل تتوقعون تصعيد وتحديدًا تجاه حزب الله، خاصة اذا ما قارنا مع ادارة اوبامى السابقة؟
قاسم: برأيي لا فرق بين ادارة اوباما وادارة ترامب الا بالاخراج وبالشكل، لان ادارة اوباما كانت معادية وصدرت العقوبات في وقتها (في فترة حكم اوباما) على حزب الله وكانت تقوم باعمال سيئة وسلبية في الدعاية.و هي تناصر إسرائيل.
المونيتور: ما اقصده ان ترامب له موقف مختلف يعني أقرب إلى الخطاب الخليجي الذي يعتبر ان إيران سبب مشاكل كل شيء؟
قاسم: الفرق بين ترامب واوباما ان ترامب يصرح بالعداء بشكل مباشر ويثير البلبلة والضوضاء اكثر.لكن في رأينا المضامين متشابهة، كل الادارات الأمريكية تدعم إسرائيل بالمطلق وضد الفلسطينيين، وبالتالي انا لا استطيع ان اتلمس تغيرًا جوهريًا بين ادارة ترامب وادارة اوباما سوى بعض الاضافات الاعلامية والتعبوية في خطاب ترامب ضدنا وضد إيران.
المونيتور: في الملف الداخلي انتخاب الرئيس ميشال عون برأيكم ادى الى تعزيز أو تقوية حزب الله، ام العكس؟
قاسم: انتخاب الرئيس ميشال عون ادى الى تعزيز الاستقرار في لبنان ونقله من الفراغ الى الادارة التي يمكن ان تقدم انجازات لمصلحة الوطن.و كل ما يعزز قوة البلد يعزز قوة اطرافه جميعًا، ونحن منهم.
المونيتور: بما يخص الانتخابات البرلمانية هل ستجرى بالموعد المحدد برأيكم؟
قاسم: لم يعد الوقت كافيًا لاجراء الانتخابات بموعدها الا اذا صدر قانون في الايام القادمة وكانت المهل تسمح بان تتم الاستعدادات اللازمة لاجرائها في موعدها.هذا الامر يحتاج الى تريث للنظر في الايام القادمة، هل سينجز القانون أم لا.
========================
 
معهد واشنطن :روج آفا تسعى إلى الانفتاح على سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/rojava-seeks-to-break-out-in-syria
 
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
12 نيسان/أبريل 2017
قابل الجيش السوري في شباط/فبراير «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد جنوب منبج، وهو تطوّرٌ وصفته السلطات الكردية بأنه وسيلة للربط بين منطقة عفرين، شمال-غرب البلاد وباقي أراضيها على طول الحدود السورية-التركية. وكان «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الميليشيا الكردية التي تسيطر على «قوات سوريا الديمقراطية»، سيفضّل السيطرة بقواته على هذا الرابط عوضاً عن الاعتماد على نظام الأسد، إلّا أنّ العمليات التركية الأخيرة أعاقت تقدّمه نحو الغرب. ومع ذلك، يؤمّن هذا الوضع للأكراد السوريين في منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا، المعروفة أيضاً باسم "روج آفا" ["الغرب"]، طريقةً جديدة لمنع الجهات الفاعلة الأخرى من تحجيمهم سياسياً أو اقتصادياً، على الأقل في الوقت الحالي.
لا تزال روج آفا تابعة للمجال الاقتصادي في سوريا
على الرغم من أنّ التطورات الأخيرة ستسهّل تداول السلع بين عفرين والمناطق الأخرى في روج آفا، إلا أن أي تحرك من هذا القبيل لا يزال خاضعاً للنوايا الحسنة للنظام. ولحسن حظ «حزب الاتحاد الديمقراطي»، هناك مصلحة مشتركة لبشار الأسد في توسيع العلاقات الاقتصادية مع الأكراد. فمناطق غرب سوريا بحاجة إلى القطن والقمح والنفط المُنتج في مقاطعة الجزيرة في أقصى شرق روج آفا، في حين يحتاج الأكراد إلى تصدير المواد الخام لديهم واستيراد السلع المصنعة. وبفضل هذا الرابط البري الجديد، سوف يصبح الأكراد السوريون أقل اعتماداً في إمداداتهم على «حكومة إقليم كردستان»؛ فلم يعد الممر الشمالي-الشرقي إلى فيشخابور في العراق يشكّل الطريق التجاري الدولي الوحيد المتاح لهم.
وبطبيعة الحال، كانت العلاقات التجارية الكردية مع غرب سوريا مستمرةً في زمن الحرب حتى قبل ربط عفرين في شباط/فبراير. فقد استمرّ تبادل السلع بين روج آفا والأراضي التابعة للنظام، مع فرض ضرائب من قبل الجيش السوري ومختلف الميليشيات المتحالفة مع الأسد وميليشيات المتمردين. فعلى سبيل المثال، فُرض على الشاحنات التي تنقل محاصل الحبوب من مقاطعة الجزيرة إلى المناطق الحكومية دفع عمولة لقوات تنظيم «الدولة الإسلامية» لدى مرورها عبر أراضيها. وفي الأشهر الأخيرة، في كلّ مرةٍ تمّ فيها إمداد عفرين بالوقود من المصافي في منطقة الرميلان شرق القامشلي، استولى المتمردون المدعومون من تركيا بين المنطقتين على ما يصل إلى نصف الشحنة كـ "رسوم". إلّا أنّه منذ شباط/فبراير، تمكّن الأكراد من إرسال الوقود عن طريق ممر الجيش السوري بين منبج وعفرين عبر حلب. وقد أبقت قوات الأسد رسومها منخفضةً نسبياً من أجل تشجيع استخدام الطرق الخاضعة لسيطرة النظام. إن تسهيل العمليات التجارية مع روج آفا يساعد الأسد على الصعيد السياسي أيضاً، إذ يبقي الأكراد تحت سيطرته الاقتصادية، في حين يجلب الفائدة أيضاً لشركائه الرئيسيين وأفراد عائلته، ومنهم رامي مخلوف صاحب شركة الطيران الرئيسية التي تخدم القامشلي "فلاي داماس".
مطار القامشلي لا غنى عنه
على الرغم من تواجد مطار القامشلي في أعماق منطقة روج آفا، إلا أنه لا يزال خاضعاً لسيطرة الجيش السوري. فلم يحاول «حزب الاتحاد الديمقراطي» السيطرة عليه لأنّه يشكّل وسيلة اتصال لا غنى عنها لروج آفا. فالرحلتين اليوميتين إلى دمشق مليئتان بالشحنات الأساسية، وهو الأمر بالنسبة للرحلتين الأسبوعيتين إلى بيروت والرحلة الأسبوعية الواحدة إلى الكويت. كما أنّ هذه هي الطريقة الأسهل لسفر المدنيين المحليين إلى الخارج. فالمطار الدولي الأقرب هو مطار إربيل، على بعد يوم كامل بالسيارة. ويشكّل عبور نهر دجلة إلى فيشخابور عملية مضنية، إذ لا يمكن للمدنيين استخدام البواخر لأنها مخصصة للشاحنات المحمّلة بالبضائع. أضف إلى ذلك أن المعاملات الجمركية تتطلب وقتاً طويلاً.
وقبل شباط/فبراير، كان مطار القامشلي أيضاً السبيل الوحيد لوصول المدنيين الأكراد إلى المنطقة الغربية الخاضعة للنظام. وطوال فترة الحرب، ساد القلق في صفوف الآلاف من طلاب الجامعات في حلب ودمشق وحمص واللاذقية من عدم تمكنهم من العودة إلى ديارهم في روج آفا. كما أنّ القدرة على الوصول إلى دمشق أساسية لأسباب طبية أيضاً، إذ إنّ مستشفيات روج آفا غير مجهزة تجهيزاً جيداً، ومعظم أدويتها تأتي من المنطقة الخاضعة للنظام. حتى أنّه تم نقل الرواتب العامة والمعاشات التقاعدية الآتية من دمشق بالطائرة. وباختصار، لا تملك السلطات الكردية حتى الآن الوسائل اللازمة لاستبدال الدولة السورية في العديد من القطاعات.
الاستقلال الاقتصادي: الإيديولوجية مقابل الواقعية
أدّى استيلاء «حزب الاتحاد الديمقراطي» على محافظة الحسكة في عام 2012، وتدهور الاستمرارية الإقليمية مع منطقة النظام عندما سيطر المتمردون على وادي الفرات، إلى اضطراب نظام الاقتصاد المحلي بصورة تامة. ففي السابق، كانت الحسكة مسؤولة عن إنتاج المواد الخام، خاصة النفط والحبوب والقطن. فعلى سبيل المثال، كان إنتاج الحبوب يشكّل عادة حوالي نصف إجمالي إنتاج البلاد، مما ساهم في تأمين الاستقلال الغذائي لسوريا. وكانت الحسكة تنتج أيضاً 80 في المائة من قطن البلاد قبل الحرب. وقد غذّى هذا "الذهب الأبيض" صناعة النسيج القوية في سوريا، الذي تمّ تصديره مقابل أرباحٍ كبيرة. واضطر المزارعون إلى الالتزام بخطط إنتاجية صارمة للغاية فرضها النظام وكانت تستثني المحاصيل الأخرى. كما أن ن أنالمكاتب العامة للقمح والقطن كانت تزوّد هؤلاء المزارعين بالبذور وتشتري جميع محاصيلهم بأسعار تحددها الدولة. وبالطريقة نفسها، كانت الإدارات الزراعية المحلية تقوم بإمداد الأسمدة من المحطة الكيميائية الضخمة في حمص بتكلفة منخفضة.
ونتيجة لهذه السياسات، أصبحت الحسكة تشبه مستعمرةً داخلية أُجبرت على تزويد غرب سوريا بالمواد الخام. وكانت إقامة المؤسسات الصناعية المحلية محظورة منذ زمنٍ بعيد. وفي حين أنشأت الدولة معملين للغزل في هذه المنطقة، إلا أن تجهيز معظم القطن في البلاد كان يتمّ في حلب والمنطقة الساحلية. بالإضافة إلى ذلك، لم تملك المحافظة أي قطاع يذكر للنسيج، في حين اقتصرت صناعتها المتعلقة بالأغذية الزراعية على عدد قليل من مصانع الألبان الحرفية ومطاحن الدقيق لتلبية الاحتياجات المحلية. وعلى الرغم من أنّها كانت تنتج ثلث نفط سوريا، لم تملك أي مصافٍ أو صناعة للبلاستيك. وكانت محطة الطاقة الحرارية في الرميلان تغطي الاحتياجات الاستراتيجية المتعلقة باستخراج النفط فقط، في حين كان معظم الطاقة الكهربائية الأخرى يأتي من سدود "البعث" و"تشرين" و"الثورة" على نهر الفرات. ومن خلال فرض مثل هذه التبعية الاقتصادية، كان النظام يأمل في تجنب أي محاولات انفصالية من قبل الأكراد – الأمر الذي يتعارض تماماً مع المنطقة الساحلية العلوية، التي وفّر لها والد بشار الأسد [حافظ] جميع البُنى التحتية اللازمة لإنشاء منطقة محمية مستقلة لهذه الطائفة إذا ما فقد النظام السلطة في دمشق يوماً ما.
واليوم، يدعو «حزب الاتحاد الديمقراطي» إلى اقتصاد مكتفٍ ذاتياً لتحرير نفسه من العلاقات غير المتكافئة مع دمشق. كما أنه يرفض النظام الرأسمالي ويسعى إلى تعزيز فلسفة زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان الذي لطالما كان مناصراً للسياسات المائلة إلى الماركسية. إلّا أنّه في الوقت الحالي، لا يمكن تطبيق هذه الأفكار إلا على نطاقٍ صغير في روج آفا، لذلك قد تشعر السلطات الكردية على الأرجح بأنها مضطرة لفتح أراضيها من أجل تصدير موادها الخام والمقايضة بالمنتجات المصنعة. وفي هذا السياق، فإن فتح طريقٍ تجاري ثان إلى العراق سوف يعزز استقلالية روج آفا بشكلٍ كبير، وبوتيرةٍ أسرع بكثير من عملية بناء اقتصاد الاكتفاء الذاتي البطيء وغير المؤكد.
هل هو مسار نحو الغرب بالنسبة لإيران؟
من شأن [إقامة] طريقٍ بري جديد بين الحسكة وكركوك أن يسمح لروج آفا بالتخلي عن اعتمادها على معبر فيشخابور الحدودي، الذي لا يزال تحت السيطرة الكاملة لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، الفصيل الرئيسي في «حكومة إقليم كردستان». ومن المرجح أن يمرّ هذا الطريق من جنوب الجبال الأيزيدية قبل الوصول إلى تلعفر ومن ثم إلى كركوك عبر وادي دجلة، الخاضع في الوقت الحالي لسيطرة الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الحليفة له. أمّا كركوك فتخضع لسيطرة «الاتحاد الوطني الكردستاني»، وهو فصيل في «حكومة إقليم كردستان» المقرب من إيران وبغداد، خلافاً لـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني».
ويقيناً، أن قابلية فتح هذا الطريق ليست مضمونة حتى الآن، إذ إنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» ما زال متواجداً في جنوب سنجار، في حين يشتبك كل من «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«حزب العمال الكردستاني» من أجل السيطرة على سنجار نفسها. بالإضافة إلى ذلك، يعارض كل من رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني والرئيس التركي أردوغان أي محور استراتيجي يفتح منطقة روج آفا على العالم الخارجي ويعزز أهميتها الجيوسياسية لإيران. ولكن إذا استمرت الاتجاهات الحالية، قد يتم إنشاء ممر بين الحسكة وكركوك، يربط أساساً أكراد سوريا بإيران عبر السليمانية. ومن الناحية النظرية، قد تصبح روج آفا آنذاك طريق عبور إيراني بين العراق وغرب سوريا وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الأقل عندما تغادر القوات الأمريكية شرق سوريا. وعلى الرغم من أن هذا ليس أقصر الطرق المحتملة غرباً بالنسبة لإيران، إلا أنه سيتمتّع بميزة الالتفاف من حول معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» على طول الحدود السورية-العراقية، التي من المرجّح أن يلجأ إليها الإرهابيون بعد طردهم من الرقّة والموصل. وبالتالي، إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يأملون بمنع طهران من إقامة مثل هذا الممر، فسيحتاجون إلى تعزيز نفوذهم في المناطق الكردية في سوريا.
فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
 
معهد واشنطن :إيران تواصل استخدام الطائرات "المدنية الوهمية" لإعادة إمداد الأسد
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-is-still-using-pseudo-civilian-airlines-to-resupply-assad
 
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
13 نيسان/أبريل، 2017
في الوقت الذي تنصب فيه أنظار قطاع الطيران ووسائل الإعلام الدولية على الطلبات التي أجرتها مؤخراً الخطوط الجوية الإيرانية لطائرات بوينغ وإيرباص، تواصل طهران شراء الطائرات وقطع الغيار المستعملة بهدوء عبر شركات أصغر حجماً، والتحايل بفاعلية على العقوبات المرتبطة بالإرهاب والمفروضة على شركات طيران وأفراد معينين. وتسعى إيران إلى تعزيز قدرتها على النقل الجوي في المنطقة من خلال الدمج ما بين المكونات العسكرية والمدنية للطائرات. إلّا أن أي شركة منخرطة في هذا النشاط - حتى بصورة غير مباشرة - تضع نفسها في مرمى سياسة العقوبات الأمريكية.
الجسر الجوي "السوري السريع"
لطالما استعان «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني بالموارد ذات الطابع المدني الوهمي لمساعدة حلفاء إيران في سوريا. وقد قام «الحرس الثوري» بإنشاء خطوطه الجوية وشركات الخدمات الخاصة التي يستخدمها للتمويه لتقديم المساعدة اللوجستية وزيادة إيراداته،هذا  بالإضافة إلى الدعم الحثيث الذي يحظى به من "شركة ماهان للطيران" (انظر القسم التالي).
تُعتبر "شركة طيران بويا" الخطوط الجوية الرئيسية التي يديرها «الحرس الثوري» الإيراني و"شركة طيران بارس" التابعة إليه، مع العلم بأن سابقاتها - أي "بارس للطيران" و "ياس للطيران" - صُنّفتا من قبل الولايات المتحدة ككيانات إرهابية في عام 2012. وقد اتهمت الولايات المتحدة هاتين الشركتين بنقل الأسلحة إلى النظام السوري. واليوم تدير "شركة طيران بويا" ست طائرات شحن روسية الصنع تستأجرها من «القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي». وفي الآونة الأخيرة، اشترى «الحرس الثوري» طائرتين إقليميتين برازيليّتَي الصنع من نوع "إمبراير إي آر جاي-145 إي آر" (أرقام التسجيل "إي پي-آر أي أي" و "إي پي-آر أي دي") يصل مداهما إلى نحو ثلاثة آلاف كيلومتر ويمكن أن تتّسعان لما يصل إلى خمسين راكباً. وقد تم تسجيل أولى هذه الطائرات في جنوب أفريقيا من قبل رجل إعمال إيراني مقيم في اسطنبول يدعى حسين حافظ أميني وسُلِّمت إلى "شركة طيران بويا" في 31 آذار/مارس. ويشار إلى أن كلا الطائرتين شوهدتا لاحقاً في "مطار مهر آباد الدولي" في طهران وكانتا لا تزالان تحملان شارة التسجيل من جنوب أفريقيا والزي الرسمي لـ "شركة راي للطيران". ولدى «الحرس الثوري» علاقات وثيقة مع شركة الطيران الأخيرة، التي تشكل على ما يبدو شركة تغطية غامضة لها موقع إلكتروني وهمي تم إنشاؤه منذ أكثر من عامين. وتشير التقارير المتوفرة إلى أن مركز تسجيل "راي" هو جنوب أفريقيا، إلا أن العنوان المذكور على موقعها الإلكتروني موجود في اسطنبول.
وبالإضافة إلى الإيرادات التي يجنيها «الحرس الثوري» من رحلات الركاب، يتمكن كذلك من ادّخار المال عبر استخدام طائراته الخاصة لنقل عناصره وعائلاتهم. والأهم من ذلك، أن امتلاكه لأسطول جوي للشحن والسفر خاص به يتيح له نقل عناصره أو شحناته السرية تحت أدنى درجات الرقابة من سلطات الطيران المدني.
وظهرت مؤخراً تحت الأضواء شركة أخرى خاضعة لـ «الحرس الثوري»، وهي "طيران فارس قشم" التي استلمت من الشركة الأفغانية "كام للطيران" طائرتي شحن عتيقتين من طراز "بوينغ 747-200 أف" عن طريق وسيط أرمني. ومن غير الواضح ما إذا كان المسؤولون الأفغان يدركون الوجهة النهائية لتلك الطائرات. وقد تم على الفور استخدام أولى هذه الطائرات، وهي طائرة "إي پي-أف أي أي"، من خلال تسيير رحلات جوية يومية من طهران إلى دمشق (أرقام الرحلات "كيو إف زي 9950" و "كيو إف زي 9951"). وتخضع الطائرة الثانية للصيانة في مركز "فارسكو" للصيانة والإصلاح في طهران. ويُقال أن "شركة ماهان للطيران" هي التي تسيّر طائرات الـ "بوينغ" التي تم شراؤها حديثاً.
وفي الفترة الأخيرة شهد الجسر الجوي بين إيران وسوريا حركة ناشطة مع رحلات تسيّرها عدة شركات طيران مدنية وعسكرية، وهي: "ماهان للطيران" ("إيرباص أي 300 " و "أي 310")، و"الخطوط الجوية الإيرانية" ("إيرباص أي 300" و "أي 320")، و"القوات الجوية الوطنية الإيرانية"/"طيران ساها" ("بوينغ إف 747" و "سي-130")، و"طيران «الحرس الثوري»/"طيران فارس قشم"/ "بويا للطيران" ("بوينغ 747" و "آي إيل 76")، و"الخطوط الجوية السورية" ("آي أل-76") و"أجنحة الشام للطيران" ("أي 320"). وهذه الأخيرة هي شركة طيران سورية خاصة تسيّر رحلات منتظمة بين طهران ودمشق واستهدفتها العقوبات الأمريكية في عام 2016. والجدير بالذكر أن غالبية رحلات "الخط السوري السريع" التي تسيّرها هذه الشركات تجري ليلاً لإعاقة عملية رصدها عبر الأقمار الاصطناعية. وبالإضافة إلى هذا الخط الناشط بين طهران ودمشق، ثمة ثلاث خطوط جوية ("ماهان"، و"الخطوط الجوية الإيرانية"، و"الخطوط الجوية السورية") تحطّ في "مطار عبادان" بشكل متقطع، حيث تُنقل إليها عناصر الميليشيات الشيعية العراقية بالحافلات من النجف والبصرة لتستقل الطائرات إلى دمشق.
وبالإجمال، نقلت "الخطوط الجوية الإيرانية" و"السورية" نحو 21 ألف مسافر بين طهران/عبادان ودمشق خلال الشهرين الماضيين فقط، بالإضافة إلى إمدادات فاق وزنها5,000  طن. وبما أن قلة من الحجّاج يسافرون إلى سوريا هذه الأيام، فبذلك يكون معظم هؤلاء المسافرين من القوات العسكرية أو شبه العسكرية. وجميع هذه الرحلات تقريباً مستأجرة بالكامل من قبل «الحرس الثوري» الإسلامي وعادةً ما تكون غير متاحة لعامة الشعب.
دور المخاطر العالية لـ "شركة ماهان"
في عام 1992، تأُسست "شركة ماهان للطيران"، ثاني أكبر شركة طيران إيرانية، من قبل "شركة مل مفاه الدين القابضة في كرمان" كشركة صغيرة تسيّر رحلاتها على متن بضع طائرات روسية الصنع. وبعد فترة من عدم الاستقرار، قامت الشركة في عام 1998 بتكليف إدارة عملياتها لضابط سابق في «الحرس الثوري» ويدعى حميد عرب نجاد. وخلال الحرب بين إيران والعراق، عمل عرب نجاد نائباً لقائد إحدى أنشط الوحدات القتالية التابعة لـ «الحرس الثوري»، وهي "شعبة العمليات  ثأر الله 41" بقيادة القائد الحالي لـ «فيلق القدس» قاسم سليماني. ثم تولى عرب نجاد لاحقاً رئاسة المكتب الإيراني للإعمار في البوسنة والهرسك، وهومنصب مرتبط على الأرجح بعمليات «فيلق القدس» في البلقان.
ويقيناً، أن توظيف ضابط سابق في «الحرس الثوري» الإيراني ليس بالضرورة بالأمر المقلق، لأن العديد من مدراء شركات الطيران الإيرانية الأخرى هم من قدامى «الحرس الثوري». لكن العلاقة الوثيقة التي تربط عرب نجاد بسليماني و«فيلق القدس» تبعث على القلق. كما أن أعمال "ماهان" غير المشروعة التي تنفذها بالنيابة عن «الحرس الثوري» قد وضعت الشركة على رأس قوائم العقوبات الدولية منذ عام 2011، وبالتالي فإن أي شركة تتعامل معها تكون معرضة لمخاطر كبيرة.
وعلى الرغم من التأثيرات المؤلمة التي فرضتها العقوبات على القيمة الجوية لطائرات "ماهان"، وجدت الشركة أساليب مبتكرة لاستيراد أسطول من الطائرات الغربية الصنع خلال السنوات الأخيرة، من بينها ثماني طائرات "إيرباص أي340" البعيدة المدى. وفي الواقع أن الطائرات التي استحوذت عليها عبر الشركات الوهمية الأرمنية تجعلها الخطوط الجوية الإيرانية الوحيدة التي تستطيع تسيير رحلات لمسافات طويلة.
فضلاً عن ذلك، استلمت "ماهان" مؤخراً الطائرة الأولى من بين ثلاث طائرات "إيرباص أي340" مستعملة من طراز ("يو پي-أي4001" وإلى "يو پي-أي 4003") من سريلانكا واليونان، مستخدمةً هذه المرة "شركة بيك للطيران" الكازاخستانية كوسيط في العملية. وقد تم تسليم واحدة على الأقل من هذه الطائرات إلى "الخطوط الجوية السورية" وقد قامت للتو برحلتها الافتتاحية الأولى إلى دبي. وتفيد التقارير أن هذه الطائرة التابعة لـ "شركة ماهان" سوف تسيّر الرحلات إلى أمريكا الجنوبية وشرق آسيا أيضاً. كما تسيّر "شركة ماهان"ّ طائرة "إيرباص أي300" لصالح "الخطوط الجوية السورية". لكن الجدوى الاقتصادية لهذه الطرق الجوية محل شك لأن "الخطوط الجوية السورية" تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2012 والعقوبات الأمريكية منذ عام 2013.
وعلى نطاق الأوسع، صنّفت وزارة الخزانة الأمريكية عدة شركات مقرها في أرمينيا وقيرغيزستان وأوكرانيا وتايلاند وتركيا كشركات تغطية لـ "ماهان". وقد عملت هذه الشركات كوسيطة لشراء الطائرات والمعدات المرتبطة بها من قبل الكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات.
وإذا احتسبنا هذه المعطيات مجتمعة، فإن أسطول "ماهان" الحالي يضم أكثر من 37 طائرة كبيرة يبلغ متوسط عمرها 24 عاماً، وتقوم برحلات داخلية وخارجية على السواء تشمل آسيا وأوروبا. وفي الواقع، تسيّر "ماهان" 15 في المائة من الرحلات الدولية في إيران، أي ما يقرب من ضعف حصة "الخطوط الجوية الإيرانية" (8.5 في المائة). وليس هذا بالأمر المفاجئ نظراً إلى أن معظم طائرات الرحلات لمسافات طويلة لدى "الخطوط الجوية الإيرانية" كانت قد مُنعت من التحليق أو وُضعت تدريجياً خارج الخدمة قبل رفع العقوبات النووية. وفي حين وضعت الولايات المتحدة "شركة ماهان للطيران" على لائحة الإرهاب في تشرين الأول/أكتوبر 2011 بسبب إمدادها «فيلق القدس» بالدعم المالي والمادي والتكنولوجي، فقد وجدت الشركة سُبلاً مختلفة للحفاظ على أسطولها في الخدمة.
الخاتمة
في عام 1981، نُشرت مقالة في "مجلة القوات المسلحة" تم فيها تعريف "الخطوط الجوية الروسية - إيروفلوت" - بالذراع اللوجستي للأعمال السرية للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، كما تم وصف الكيفية التي استخدم بموجبها الكرملين الخطوط الجوية الوطنية كأداة رئيسية لتنفيذ "أهدافه السياسية والعسكرية في جميع أنحاء العالم". وعلى الرغم من تفوق إمكانيات "إيروفلوت" بشكل كبير على كل ما يمكن لـ «الحرس الثوري» والجهات التابعة له أن تستطيع جمعه، إلا أن «الحرس الثوري» يتبع بوضوح نهجاً مماثلاً في بسط نفوذه.
وخلال السنوات القليلة المقبلة، سوف تصل إلى إيران مجموعة من طائرات "إيرباص" و"بوينغ" جديدة بما يرافقها من تدريبات وخدمات. ولكن إذا كانت "الخطوط الجوية الإيرانية" تأمل استغلال هذه الموارد، فسوف تحتاج إلى تجنب التعاملات التجارية مع "ماهان للطيران" وغيرها من الكيانات المصنفة على لائحة الإرهاب، بما أن "ماهان" تبدو عازمة على إبقاء دورها الفعلي كـ "الخطوط الجوية لـ «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي»". وعلى سبيل المثال، إذا قررت "الخطوط الجوية الإيرانية" و"آسمان للطيران" استخدام طائراتها الجديدة في ترتيبات الإقراض والتأجير أو تقاسم الرموز مع "شركة ماهان" أو شركات شبه مدنية مشابهة، فإنها قد تواجه عرقلة كبيرة في الدعم التقني من شركات التصنيع الأجنبية، بالإضافة إلى فقدان أي مكانة عالمية تكون قد استعادتها بعد الاتفاق النووي. وكون "ماهان للطيران" تقدم دعماً مباشراً للحرب التي يشنها «الحرس الثوري» من خلال وكلائه، من الممكن أن تجد نفسها مرغمة في النهاية على الإقفال تحت وطأة الضغوط الناتجة عن العقوبات - وربما تجرّ معها شركات طيران إيرانية أخرى إلى الهاوية.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج ومقره في واشنطن.
========================
 
واشنطن بوست: أنا عضو في المعارضة السورية.. التدخل الأمريكي يمكن أن يساعدنا على تحقيق السلام
 
http://www.all4syria.info/Archive/402880
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة عبد الرزاق اسكيف- السوري الجديد
في الأسبوع الماضي، أطلقت الولايات المتحدة صواريخ كروز في بلدي. لا أحد، بما في ذلك نفسي، يمكن أن يكون على استعداد لمثل هذه اللحظة. لكن هذه الغارات الجوية على أحد القواعد العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد والتي كانت انتقاماً مباشراً لمهاجمة النساء والأطفال الأبرياء كانت رسالةً موجّهةً للأسد والتي طالما انتظرها السّوريون.
وكانت تلك الإجراءات بدايةً لما يمكن أن يكون نقطة تحوّلٍ في الصّراع السّوري. الآن، إدارة ترامب تربط النقاط بين جرائم الأسد في الحرب والعَقَبَةِ أمام الحل السياسي. وكما قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون في نهاية الأسبوع الحالي إن على روسيا والولايات المتحدة الآن “تهيئة الظروف لعمليةٍ سيّاسيّةٍ من خلال جنيف حيث يمكننا أن نُشْرِكَ جميع الأطراف للمضيّ قدماً في هذه العملية.”
كانت تصرفاتُ الرّئيسِ ترامب ضدَّ قوّاتِ الأسد خطوةً أولى رئيسةً لإنهاءِ الفوضى وإرساءِ الأساس لعملية السلام في جنيف. ولكن لكي تكون حقّاً فعّالة، فإن هذا لا يمكن أن يكون جهداً قائماً بذاته. يجب على أوروبا وائتلاف الدول الإقليمية الراغبة الانضمامُ الآن إلى الولايات المتحدة لحماية المدنيين السّوريين كخطوةٍ لإجبار نظام الأسد على الدخول في محادثاتِ سلامٍ ذاتِ مصداقيّة.
نحن كسوريين لا يمكن لنا أن نملي النوع الدقيق للعمل الذي يجب أن تتخذه الولايات المتحدة. لقد اختارت ضربة ردعٍ محدودةٍ ضدَّ جيش الأسد. وقد تختار أيضاً جعل هذه الضربات آلية لحماية المدنيين السوريين من العنف العشوائي، بما في ذلك -وليس على سبيل الحصر -الفظائع التي ترتكبها الأسلحة الكيميائية. فالأسلحة الكيميائية مثل السارين وغاز الكلور -في حين أنها مروعة – فهي ليست القاتل الرائد في سوريا. وهذا التمييز البغيض ينتمي إلى طائرات الأسد.
في العام الماضي، تم قتل أكثر من نصف مجموع المدنيين السوريين الذين قتلوا جراء الغارات الجوية العشوائية. ولهذا السبب يجب أن يكون سلاح الأسد قائماً على الأرض. على مدى ست سنوات، ذهب الأسد ومؤيدوه بعيداً أكثر فأكثر. فما بدأ مع رد النظام العنيف على الاحتجاجات السلمية في عام 2011 قد تحوّل إلى استهدافٍ منهجيٍّ ووحشيٍّ للمدنيين، بما في ذلك هجوم الأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي في إدلب. فالنظام السوري يهاجم بانتظام الأبرياء، يُجَوِّعُهم، يقصفهم ويعذبهم. وحتى الأسبوع الماضي، لم يواجه النظام أيّة عواقب وخيمة.
إن السوريين والأميركيين يرغبون في إنهاء هذه الأزمة. لا أحدَ يريد أن يقف إلى جانبنا بينما الأطفال الصغار يختنقون، والرغوة تسيل من أفواههم. لا أحدَ يريدُ أن يقفَ إلى جانبنا بينما يُجْبَرُ المزيدُ من النّاسِ على الخروج من ديارهم بسبب التفجيرات أو الحصار. ونحن جميعاً نريدُ على وجه الخصوص التّصدي لتهديد الإرهاب وعدم الاستقرار العالمي. إن عدم الاستقرار في سوريا هو عدم الاستقرار في العالم –وسببه الرئيس هو قتل الأسد العشوائي للمدنيين. إن العنف المتعمد للأسد وعدم الاهتمام بعملية التفاوض هو سبب الأزمة السورية. وطالما أن هذا العنف يستمرَّ دون عواقب، فسيهرب اللاجئون من سوريا وستستفيد الدولة الإسلامية من الفوضى. ولن تغادر إيران والميليشيات الطائفية سوريا من دون تهديد حقيقي باستخدام القوة من قِبَلِ الولايات المتحدة. ومن شأن تضافر الجهود التي يبذلها المدنيّون أولاً بقيادة الولاياتِ المُتّحدة وحلفائها أن تمنع هذه النتائج. يمكن للولايات المتحدة وأوروبا وائتلاف الدول الإقليمية الرّاغبة أن تفرض عواقب موثوقة – مثل تلك التي شهدها الأسبوع الماضي – ردّاً على هجمات نظام الأسد ضدَّ المدنيين. وقد يُقنِعُ هذا النهجُ روسيا بحظرِ الأسد من إرسال قواته الجوية لذبح أطفالنا، ولدى روسيا هذه القدرة ويمكنها أن تُهيّئَ الظروف لإجراء محادثاتِ سلامٍ ذاتِ مصداقيَّةٍ.
نحن في المعارضةِ السوريّةِ مستعدون للمفاوضات. حاولنا لسنواتٍ الدخول في محادثاتٍ مع نظامٍ لم يكن لديه حافزٌ للقيام بذلك. بعد الضّرباتِ الجَوِّيةِ الأسبوع الماضي، ظهر هناك ضغط جديد على الأسد ومؤيديه. قد لا يفكر الأسد ومؤيدوه مرتين في شن هجماتٍ على المدنيين فحسب، بل قد يشعرون أيضاً بضرورة التفاوض للحفاظ على شكل من أشكال السلطة. يجب على الولايات المتحدة، أوروبا والحلفاء الإقليميين أن يساعدونا على مواصلةِ الضّغطِ حتى نتمكن من التوصّلِ إلى حلٍّ سيّاسيّ.
ولن نتمكن من تحقيق سوريا آمنة وديمقراطية إلا بمرحلة انتقالية سياسية. نحن لا نريدُ تغيير النّظام المفروض، نحن لا نريد فراغاً. نريد أن تكون الظروف ملائمة للسوريين ليكونوا قادرين على تقرير مستقبلهم.
للوصول إلى هناك، نريد من الولايات المتحدة -بالتنسيق مع الآخرين -وضع الأسس التي ستجبر النظام على التخلي عن استراتيجيته العسكرية. وهذا سيمكننا من التوصّل إلى اتفاقِ سلامٍ. ونحن على استعداد للقيام بدورنا -والآن نحن بحاجة للولايات المتحدة والحلفاء للقيام بدورهم.
========================
 
واشنطن بوست :بشار كشف عن وجهه المخادع بإخفائه أسلحة كيماوية
 
http://www.alarab.qa/story/1144172/بشار-كشف-عن-وجهه-المخادع-بإخفائه-أسلحة-كيماوية#section_75
 
ياسر ادريس
السبت، 15 أبريل 2017 01:56 ص
بشار كشف عن وجهه المخادع بإخفائه أسلحة كيماويةبشار كشف عن وجهه المخادع بإخفائه أسلحة كيماوية
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن استخدام النظام السوري غاز الأعصاب لقتل المدنيين في سوريا مؤخراً، هو دليل على الخداع الذي يمارسه الدكتاتور بشار الأسد ونظامه، حيث تخلى تحت ضغط عن مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، لكنه أخفى بعضها، أو أنشأ مخزونات جديدة ليواصل القتل مجدداً بالتواطؤ مع روسيا وإيران.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الحد من التسلح هو وسيلة لوقف الأسلحة الخطيرة، لكنها كانت تعتمد دائماً على الإرادة السياسية للدول للامتثال لالتزاماتها، لافتة إلى أن اتفاق مراقبة الأسلحة الذي وقعته دمشق لم يحم المدنيين السوريين من القتل. وأشارت إلى أنه بعد هجوم الغوطة الكيماوي في أغسطس 2013، الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، وافق الأسد على انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي تحظر «تطوير الأسلحة الكيميائية أو إنتاجها أو اقتنائها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها أو استخدامها». وبعد اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، أزيل حوالي 1300 طن من مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية، ودمر في البحر، كما دمرت مرافق الإنتاج السورية «المعلنة».
وأضافت الصحيفة: لقد كانت تلك المحاولة قيمة، فلا يمكن تخيل العواقب إذا استولى تنظيم الدولة على الترسانة الكيميائية، لكن منذ عملية الإزالة، كانت هناك شكوك متزايدة بأن الأسد يمتلك مخبأ غير معلن.
وقالت الصحيفة إن كولوم لينش وديفيد كينر كشفا في مجلة «فورين بوليسي» في أغسطس عن محتويات تقرير من 75 صفحة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يصف نمطاً مزعجاً من التستر والتشويش، إذ قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو في ملخص سري للتقرير إن معظم العينات الـ 122 التي تم التقاطها في «مواقع متعددة» في سوريا تشير إلى وجود «أنشطة محتملة غير معلنة تتعلق بالأسلحة الكيماوية». ونقل لينش وكينر عن ممثل الولايات المتحدة في المنظمة، كينيث وارد، قوله إن سوريا شاركت «في حملة محسوبة من التعنت والتشويش والخداع والتحدي».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن نظام الأسد استخدم بشكل متكرر الكلور كعامل حربي كيميائي. وكانت إدارة أوباما قد بالغت بالقول إن عملية التدمير السورية كانت فعالة بنسبة %100، وكان ذلك غير صحيح. وأوضحت الصحيفة أن الحقيقة حول هذه الأسلحة هو أنه حتى عندما تفلت كميات صغيرة، يمكن أن تسبب ضرراً رهيباً، مدللة على ذلك بهجوم مترو أوم شينريكيو عام 1995 في طوكيو الذي أسفر عن مصرع 12 شخصاً وإصابة أكثر من ألف شخص، وتسبب في ذعر شامل، بإطلاق 159 أونصة فقط من السارين.
وأشارت إلى أن المواد الكيميائية والبيولوجية التي تسبب ضررا كبيرا يمكن إخفاؤها بسهولة، ولا تكون اتفاقات مراقبة الأسلحة فعالة إلا عند إجراء عمليات تفتيش مباغتة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: لقد أظهر الأسد وجهه الحقيقي عن طريق الغش والقتل. ويجب على أي شخص يفكر في صفقة لمراقبة الأسلحة مع كيم جونج أون بشأن برامج الصواريخ النووية الموسعة لكوريا الشمالية أن يضع هذا الدرس في الاعتبار.;
========================
 
تحليل – (ستراتفور) 2017/4/9 :القادة الأميركيون في مزاج حذر بعد ضرب سورية
 
http://www.alghad.com/articles/1553822-القادة-الأميركيون-في-مزاج-حذر-بعد-ضرب-سورية
 
تحليل – (ستراتفور) 2017/4/9
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
حتى قبل إطلاق الضربة الصاروخية الأميركية يوم الخميس الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية التي تسيطر عليها الحكومة السورية، كانت الولايات المتحدة تعرف المخاطر التي تتعرض لها حملتها المناهضة لتنظيم "داعش"، واحتمال أن تنمو عملياتها الأوسع نطاقاً في البلاد بشكل كبير. وبعد كل شيء، تطير الطائرات الأميركية في مدى مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي السورية والروسية كل يوم، كما أن القوات الأميركية المتواجدة على الأرض في سورية، تكون في بعض الحالات -كما هو الحال في منبج- على مسافة قريبة جداً من القوات الموالية للنظام السوري
وهكذا، ليس من المستغرب أن يتبنى الجيش الأميركي وحلفاؤه موقفاً حذراً في سورية الآن، بينما يقومون بتقييم الديناميات المتغيرة، ويرصدون المؤشرات على أي تحركات للرد على ضربة الشعيرات. وعلى سبيل المثال، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم 8 نيسان (أبريل) أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية قد قلص بشدة عملياته الجوية في سورية بعد الضربة. وأصبح يعتمد بدلاً من ذلك على الطائرات التي تتمتع بقدر كبير من المناورة والقدرة على النجاة، مثل الطائرة الشبح (ف-22) لأداء المهمات الأساسية في أنحاء البلاد. كما ازداد منسوب الحذر أيضاً بعد الانسحاب الروسي من اتفاق تجنب الاشتباك الذي تم التوصل إليه في العام 2015 مع الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى الحد من احتمال وقوع لقاءات عرضية بين طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والطائرات الروسية فوق سورية.
في حين أن عمليات قوات التحالف الجوية فوق سورية يمكن أن تعود سريعاً إلى الوتيرة المعتادة بينما تقوم الولايات المتحدة بتقييم بيئة العمل، فإن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ستظل مع ذلك في حالة تأهب قصوى في المستقبل المنظور. ولا تقتصر المخاوف فقط على احتمال وقوع اصطدام عرضي مع القوات الروسية أو التعرض لعمل انتقامي تأمر به القيادة السورية العليا في دمشق، وإنما تشمل أيضاً القلق من الحالة المجزأة للغاية التي أصبح عليها الجيش السوري بعد أكثر من ست سنوات من الحرب. ويمكن تصور أن يعمد ضابط محلي أو قائد ميداني سوري قوي، تحت تأثير حالة من التشوش، إلى إطلاق النار على الطائرات الأميركية بشكل مستقل عن سلسلة القيادة السورية الموالية للنظام. وقد ظهرت بالفعل بعض التقارير غير المؤكدة التي تحدثت عن إطلاق نيران مضادة للطائرات من مواقع تشغلها القوات الموالية، والتي توجهت إلى طائرات تجسس أميركية من دون طيار كانت تحلق فوق محافظة الحسكة في شمال شرق سورية. وقبل ضربة 7 نيسان (أبريل)، كانت القوات السورية بشكل عام تعطي هامشاً واسعاً لعمليات الولايات المتحدة المناهضة لتنظيم "داعش"، في شكل قبول غير رسمي.
يمكن أن تتفاقم أوضاع مثل هذه بسرعة في صراع مثل الصراع السوري، مع مشاركة الولايات المتحدة بشكل متزايد في حرب أهلية استقطبت عدداً كبيراً من الدول مسبقاً.
 *نشر هذا التحليل الموجز تحت عنوان:
U.S. Commanders in Cautious Mood After Syria Strike
ala.zeineh@alghad.jo
========================
 
واشنطن بوست :روسيا.. هل تتخلى عن الأسد؟
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93852
 
تاريخ النشر: السبت 15 أبريل 2017
لا تزال سياسة إدارة ترامب بشأن سوريا تتطور بشكل ملحوظ ومثير للدهشة. ففي الأسبوعين الماضيين فقط، تحول الرئيس ترامب من المعارضة بشكل حازم للتدخل العسكري الأميركي في سوريا إلى إعطاء أوامر بتوجيه ضربات صاروخية، ومن قبول بقاء الأسد في السلطة إلى التركيز على التخلص منه.
والآن، يبدو أن الخطوة النهائية على وشك الحدوث. وفيما وصل وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى موسكو في زيارة حاسمة، تشير الإدارة إلى أن ترامب ربما يتأهب للتحول من نهج يعطي أولوية للعمل مع موسكو في سوريا إلى الضغط عليها للمساعدة على التخلص من الأسد. وهذه هي الاستراتيجية التي أوضحها كبار المسؤولين في إدارة ترامب خلال نهاية الأسبوع، حيث أوضحت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة «نيكي هايلي» أننا لن نرى سلاماً في سوريا، أو في المنطقة، طالما ظل «الأسد رئيساً»، أو «ما دامت روسيا تغطي على تصرفات الأسد». وفي يوم الاثنين، أصدر أيضاً المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي» بياناً يؤكد فيه أن «ماي» وترامب قد اتفقا على أن «هناك الآن فرصة سانحة لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية».
إن التخلص من الأسد هدف مرغوب فيه حقاً نظراً للأهوال التي ألحقها بشعبه والمنطقة، وحمل روسيا على التخلي عنه سيساعد على تحقيق هذا الهدف نظراً لاعتماد الأسد على موسكو بشكل كبير. والمشكلة، مع ذلك، هي أنه لا يوجد تقريباً أي احتمال لأن تلتزم روسيا بتوسلات الولايات المتحدة فيما يتعلق بمثل هذه المساعدة، بغض النظر عن مدى الضغط الذي سيمارسه تيلرسون. والحقيقة هي أنه إذا كانت واشنطن تريد التخلص من الأسد، فإنها لن تفعل ذلك بالتعاون مع موسكو.
وينبغي أن يكون هذا الاستنتاج واضحاً من سنوات تجربة الولايات المتحدة الصعبة التي تحمل دروساً لترامب. وحين كنت مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، فقد حضرت مع وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عدداً لا يحصى من الاجتماعات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، وكلها كانت تركز على حمل روسيا على التخلي عن دعمها للأسد. وقد اقتربنا من هذا الهدف أثناء محادثات جنيف التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في عام 2012، عندما نجحنا في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة سورية انتقالية يتم اختيار قادتها من خلال «اتفاق متبادل». وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين والعرب، تعني تلك العبارة أن هذا يمكن أن يحدث فقط إذا وافقت المعارضة، وبذلك سيضطر الأسد إلى الرحيل. بيد أن لافروف سريعاً ما زعم أن «الاتفاق المتبادل» كان يعني أن الأسد يجب أن يوافق أيضاً، ما يعني أنه سيظل باقياً.
أما جون كيري، الذي خلف كلينتون في الوزارة، فقد واجه عرقلة روسية مماثلة عندما كان يحاول كسب الدعم الروسي لتجاوز الأسد. وحتى مع ازدياد الدعم الأميركي للمعارضة، واستمرار الحرب الأهلية وارتفاع تكاليف دعم موسكو للأسد، فقد كانت روسيا ترفض دائماً الحجة القائلة إن سياسات الأسد تنتج نوعاً التطرف الإسلامي الذي تزعم أنها تحاربه. ويواصل المسؤولون الروس الزعم أنهم ليسوا حماة للأسد، ولكنهم سرعان ما قالوا إن الأمر يرجع لنا في اختيار حكومة سوريا، وإنه ليست لديهم نية لإخراجه.
ومن هنا فإن مَن يحدوهم الأمل في أن موسكو ستعيد النظر في موقفها يغفلون عمق المصلحة التي تتصورها روسيا في الإبقاء على الأسد في السلطة. أولاً، إن مفهوم تغيير النظام في حد ذاته فكرة غير مستساغة عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسواء كان ذلك في العراق أو جورجيا أو أوكرانيا أو ليبيا، فإن بوتين كان يعارض بشدة فكرة أنه إذا كان السكان المحليون لا يحبون حكوماتهم فإن بإمكانهم حمل السلاح ضدها حتى تأتي الولايات المتحدة وحلفاؤها - وهم أعداء روسيا الجيوسياسيون- لإنقاذهم. وعداء بوتين تجاه كلينتون - وجزء من أسباب تدخله المزعوم في الانتخابات الأميركية لضمان هزيمتها- كان يرجع إلى خوفه الشديد من أن تغيير النظام هو ما كانت تضعه في الاعتبار عندما انتقدت الانتخابات البرلمانية في روسيا في ديسمبر 2011.
والسبب الآخر في عداء موسكو الشديد لتغيير النظام في سوريا هو أنها تعتقد أن هذا سيؤدي إلى نظام مستقر مؤيد للغرب (وسيئ بما فيه الكفاية من وجهة نظر موسكو) ولكنه، بدلاً من ذلك، لن يؤدي سوى إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار والتطرف. وفي هذه النقطة، ربما يكون الروس مخلصين في القول إنهم لا يحبون الأسد إلى هذه الدرجة التي نتخيل، ولكنهم يفضلونه إلى حد كبير على المتطرفين الذين سيستولون بالتأكيد على دمشق، أو على الأقل يحاربون بعضهم بعضاً من أجل السيطرة عليها، إذا سقط الأسد بالفعل.
------------------
فيليب جوردون*
* زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
واشنطن بوست :ترامب وسوريا.. تساؤلات ما بعد الهجوم الصاروخي
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=22021&y=2017&article=full
 
تاريخ النشر: السبت 15 أبريل 2017
بول والدمان*
مازال الرئيس الأميركي دونالد ترامب منتشياً من قراره القوي والحازم القاضي بتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة جوية سورية من أجل معاقبة بشار الأسد عن الهجوم الكيماوي الذي شنه على بلدة «خان شيخون». صحيح أن ذلك يتناقض تناقضاً تاماً مع كل ما كان يقوله عن سوريا لسنوات، حيث كان يشدد على ضرورة إحجام الرئيس باراك أوباما عن ضرب نظام الأسد – حتى بعد الهجوم الكيماوي الأسوء بكثير الذي وقع في 2013. ولكن وسائل الإعلام أُعجبت كثيرا بذلك (ففي النهاية، لا يوجد شيء أحب إليها من عمل عسكري)، وبالنسبة لرئيس مهووس بصورته، فلا شيء يمكن أن يكون أهم له من ذلك.
ولكن في الوقت الراهن، هناك بعض الأسئلة الملحة التي ينبغي الإجابة عنها بشأن هذا الهجوم وعواقبه.
هل جعل هجومُ إدارة ترامب الصاروخي الشعبَ السوري أكثر أمانا؟
لو كنتَ من سكان «خان شيخون»، فإنه لم يكن لديك متسع من الوقت للتفكير في الأمان الجديد، لأنه في غضون يوم واحد، كانت الطائرات تقلع من القاعدة الجوية التي استهدفتها إدارة ترامب بالصواريخ، وكان الأسد منهمكا من جديد في قصف مدينتك. وبالتالي، فلئن كنتَ ربما غير مضطر للخوف من التعرض لهجوم كيماوي لبعض الوقت، فإنك قد تصبح مع ذلك ضحية قصف بواسطة أسلحة تقليدية قد يحوِّل جسمك إلى أشلاء.
هذه صورة مصغرة للوضع الذي بات سكان سوريا يجدون فيه أنفسهم اليوم. فبشار الأسد تمكّن من قتل نحو نصف مليون من مواطنيه بواسطة القنابل والأسلحة، غير أنه فقط عندما يتعرض بعض من أولئك المواطنين لهجوم بواسطة الغازات السامة تخرج الولايات المتحدة عن صمتها وتقول: «إن هذا أمر غير مقبول وسنرد عليه». وهو ما يسمح لنا- نحن الأميركيين- بأن نقول لأنفسنا إن لدينا قناعات أخلاقية قوية توجِّه قراراتنا التي تسمو فوق أي اعتبارات سياسية أو حتى عملية، في حين أن الحقيقة خلاف ذلك بالطبع.
والسؤال الأول: هل جعلت الضربةُ الصاروخية نهايةَ نظام الأسد أكثر احتمالًا؟
على المدى القريب جدا، هذا مستبعد تماماً. فالضرر الذي لحق بتلك القاعدة الجوية الوحيدة كان في الحدود الدنيا، كما أن الضرر بالنسبة للنظام كان منعدماً تقريباً. ولا نملك سوى التكهن حول الأسباب التي جعلت الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية – وشخصياً، أعتقدُ أن أفضل تفسير لدوافع تلك الضربة هو أن الأسد كان يريد أن يُظهر لأعدائه أنه مستعد للقيام بأي شيء، قصد تحطيم معنوياتهم – ولكنا نعلم أنه ليست لها أي قيمة تكتيكية معينة. ثم إن الأسد، ومثلما أظهر طوال هذه الحرب، قادر على قتل مئات الآلاف من المدنيين بواسطة الأسلحة التقليدية.
هل جعلت الضربةُ الصاروخية الولايات المتحدة أكثر أمانا؟
الواقع أنه من الصعب تأكيد ذلك، اللهم إلا إذا كنت ستقول إن مجرد إظهار أننا «أقوياء» كفيل بردع أعدائنا. ولكن بالنظر إلى حقيقة أن كل رئيس أميركي قام خلال العقود الأخيرة بغزو مكان ما أو بقصف مكان ما أو بكليهما، فإن الفكرة التي تقول إن الإرهابيين عبر العالم ينتظرون بعض أمارات الضعف الأميركي قبل أن يقرروا مهاجمتنا هي شيءٌ لا يمكن أن يصدِّقه سوى طفل صغير (أو ربما رئيس) ليس لديه فهم للتاريخ.
هل تعرف الإدارةُ الحالية ما إن كانت ترغب في رحيل الأسد أم لا؟
الواقع أنه في كل مرة يُسأل فيها شخصٌ من الإدارة الحالية حول ما إن كان تغيير النظام هو سياسة الولايات المتحدة، يقول شيئا مختلفا بعض الشيء. فقبل هجوم خان شيخون، كان كل من وزير الخارجية ريكس تيلرسون والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي يقولان إن الولايات المتحدة لا تسعى وراء رحيل الأسد. ولكنهما اليوم يقولان شيئا مختلفا. فيوم الأحد، قالت هالي: «إننا نعتقد أن تغيير النظام سيحدث»، في حين قال تيلرسون إنه لم يحدث أي تغيير في السياسة الأميركية، مشيراً إلى ليبيا باعتبارها قصة تحذيرية لكيف يمكن لتغيير النظام أن ينحو منحى سيئا.
وعندما طُلب من مستشار الأمن القومي إتش. آر. ماكماستر في برنامج «فوكس نيوز سانداي» أن يوضح الأمور، قال إن كل من هالي وتيلرسون على حق، ثم أضاف قائلا: «وبالتالي، فمن أجل القيام بذلك، لا بد من نوع من الحلول السياسية لتلك المشكلة المعقدة جدا. وما قالته السفيرة «هالي» هو أنه من الصعب جداً فهم كيف يمكن أن ينتج عن استمرار نظام الأسد حلٌّ سياسي».
«غير أننا لا نقول إننا من سيُحدث ذاك التغيير، ولكن ما نقوله هو أنه على بلدان أخرى أن تطرح على نفسها بعض الأسئلة الصعبة. فعلى روسيا أن تسأل نفسها: ما الذي نفعله هنا؟ ولماذا ندعم هذا النظام الدموي الذي يرتكب أعمال قتل جماعي في حق أبناء شعبه ولا يتوانى في استخدام أبشع الأسلحة المتاحة؟
«ولهذا، أعتقدُ أنه إذا كان الناس يميلون إلى البحث عن تناقضات في التصريحات، فإنها في الحقيقة منسجمة ومتطابقة تماما لجهة الهدف السياسي الأكبر في سوريا».
وعليه، فخلاصة القول هي أن سياسة إدارة ترامب هي ضرورة رحيل الأسد، ولكننا لسنا الأشخاص الذين سيفعلون ذلك.
وربما علي أن أشير هنا أيضا إلى أن مقدم برنامج «فوكس نيوز سانداي» كريس والاس سأل ماكماستر سؤالًا مباشراً حول ما إن كانت سياسة الإدارة هي أنه طالما أن الأسد يقتل المدنيين بأسلحة تقليدية، فإننا لن نقوم بأي شيء حيال ذلك، فكان جواب «ماكماستر» بشكل عام: نعم من دون أن يقول نعم، وذلك من خلال تأكيده على مدى «قوة الرسالة» التي بعثنا بها إلى الأسد بشأن الأسلحة الكيماوية.
هل تملك الإدارة الأميركية سياسةً منسجمة بشأن سوريا؟
في الواقع، يبدو أن لدى هذه الإدارة سياسة منسجمة بشأن سوريا. وفي ما يلي النسخة المبسطة لهذه السياسة: الأولوية الأولى هي هزم تنظيم «داعش»، وإذا استعمل الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين، فإننا سنُطلق بعض الصواريخ على قاعدة عسكرية، أما إذا استعمل أسلحة تقليدية ضد المدنيين، فإننا لن نقوم بأي شيء على الأرجح. قد تعتقد أن تلك سياسة جيدة أو سياسة سيئة، غير أنه ليس صعبا على المرء أن يفهم.
هل تملك الإدارة الأميركية سياسةً خارجية منسجمة عموما؟
إن أحد الأسباب التي جعلت الضربة في سوريا ذات أهمية هو أنها تبدو متناقضة مع عقيدة «أميركا أولا » التي كان يرفعها ترامب. فقد قيل لنا، بغض النظر عما إن كان ذلك حقيقيا أم لا (وإنْ كنت من المتشككين)، إن ترامب أقدم على تلك الضربة لأنه تأثر جدا بصور ضحايا الهجوم في خان شيخون، وهو ما يعني أن الأمر يتعلق باتخاذ موقف أخلاقي، وليس بمجرد تحديد ما يصب في المصلحة الضيقة للولايات المتحدة.
والواقع أن «عقائد» الرؤساء في السياسة الخارجية تحمَّل أكثر مما تحتمل. فأن تكون قادرا على اختزال سياستك في شعار صغير لا يعني أنها أكثر حكمة أو فعالية من سياسة لا يمكن وصفها باقتضاب. غير أنه من المفيد، بدون شك، أن تكون لدى المرء بعض المبادئ الموجِّهة التي تساعد الجميع – الحكومة، والكونجرس وكل من الحلفاء والخصوم في الخارج – على فهم ما تحاول تحقيقه. ثم إنه لا يبدو أن ثمة تصوراً حقيقياً واضحاً خلف السياسة الخارجية الأميركية، عدا ما يكوِّنه الرئيسُ ترامب من آراء انطلاقاً مما يشاهده على نشرات الأخبار التلفزيونية ذاك اليوم.
وعليه، فإليكم توقعاتي: في غضون بضعة أسابيع أو حتى أيام، ستتوارى سوريا من وسائل الإعلام الأميركية والأجندة السياسية. وعلى الميدان هناك، سيظل المدنيون يُقتلون. ولكننا هنا في الولايات المتحدة سنعود للنظر إلى ما يجري هناك باعتباره مأساة فظيعة، ولكن ليس باعتباره شيئا نستطيع القيام بالكثير حياله (وهو ما لا يخالف الواقع كليا). وستبدو ضربةُ الرئيس ترامب الصاروخية أشبه بما هي في الحقيقة منها بـ «ضربة معلم» تعكس القوة والحزم، أي: عمل رمزي خالص لا تأثير له على الميدان تقريبا.
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
نيويورك تايمز :نيكولاس كريستوف :ضربة ترامب الموفقة
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=93851
 
تاريخ النشر: السبت 15 أبريل 2017
صحيح أن الضربات الجوية التي أمر الرئيس دونالد ترامب بتنفيذها ضد النظام السوري أثارت بعض اللغط حول شرعيتها. ووصفها البعض بأنها جاءت بفعل عمل متهوّر ومتسرّع، ويمكن أن تكون لها عواقبها السياسية العكسية لأنها تحمل في طياتها عامل المخاطرة بالنسبة للولايات المتحدة ذاتها. ولكن، على رغم كل هذا الذي قيل، فإنني أعتقد فعلاً أنها إجراء سليم ورد فعل ضروري.
وعلى الرغم مما أحمله في قرارة نفسي من شكوك عميقة حول سياسات ترامب وأساليبه في المجابهة، فإنه في هذه الحالة كان على صواب، وكان باراك أوباما على خطأ، وخاصة أن كثيرين منا يعتقدون أن أكبر خطأ ارتكبه أوباما في ميدان السياسة الخارجية هو موقفه السلبي من الأزمة السورية.
وإحدى أهم المشاكل التي تواجه ترامب، تكمن في أنه مارس ما يعتبره منتقدوه كذباً متكرراً إلى الدرجة التي فقد معها صدقيته داخل أميركا وخارجها فيما يتعلق باتخاذ المواقف إزاء أزمات عالمية بما فيها الأزمة السورية. وعلى رغم كل ذلك، فإنني أعتقد أنه قد اتخذ هذه المرة القرار الصائب ولو بطريقة يغلب عليها عنصر الاندفاع والتعجّل، ولا سيّما ونحن نرى كيف حرف زاوية توجهاته السياسية 180 درجة عندما رأى صور الأطفال الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة في سوريا.
ويبقى السؤال المطروح: هل يجب أن تعتمد قرارات الرئيس المتعلقة بالحرب على الصور الملتقطة من طرف وسائل الإعلام؟ أقولها مرة أخرى إنني، وعلى رغم عدم ثقتي بدوافع ترامب، وشكّي في قدرته على اتباع استراتيجية محددة، فإنني سأشرح أيضاً الأسباب والمبررات التي دفعتني إلى الاعتقاد بأنه كان على صواب في اتخاذه قرار التدخل.
فمنذ الرعب الذي أثاره استخدام غاز الخردل خلال الحرب العالمية الأولى قبل نحو قرن كامل، كان أحد أهم الأعراف الدولية وأكثرها نجاحاً منذ ذلك الوقت متعلقاً بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية. ولنا جميعاً مصلحة في التأكيد على احترام تلك الأعراف. ولا يتعلق الأمر هنا بما حدث في سوريا مؤخراً فحسب، بل أيضاً من أجل منع أي ديكتاتور آخر مقبل من اللجوء إلى استخدام غاز السارين. ومن وجهة النظر العسكرية، تُعدّ الغازات السامة وسيلة لإرهاب وإخضاع السكّان الآمنين. وهذا هو بالضبط السبب الذي دفع بصدام حسين لاستخدام الغاز السام ضد الأكراد في عام 1988، وهو السبب ذاته الذي دفع بشار الأسد لاستخدامه ضد شعبه في سوريا. وتبقى الطريقة المثلى لدرء هذا الخطر هي التأكيد على أن استخدام الأسلحة الكيماوية يترتب عليه دفع ثمن باهظ مثلما حدث عند ضرب مطار «الشعيرات» العسكري في سوريا.
ولعل من أغرب المفارقات أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية بعد أن ظن أنه قد تلقى الضوء الأخضر من إدارة ترامب ذاتها! فقبل ذلك بأيام قليلة، خرج ثلاثة من كبار السياسيين في إدارة ترامب، هم وزير الخارجية ريكس تيلرسون وسين سبايسر وزير الإعلام ونيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بتصريح غريب أشاروا فيه بكل وضوح إلى أن الأولوية في سياسة الولايات المتحدة لم تعد تتعلق بالدفع باتجاه عزل الأسد، وربما كان ذلك التصريح هو الذي شجعه على إعادة فتح ترسانته من الأسلحة الكيماوية. وعلى رغم هذا الخطأ السياسي لإدارة ترامب فإن الضربة الأخيرة أكدت أيضاً أنه لا يمكن لا للأسد ولا لأي رئيس آخر، الإفلات بعد الآن من العقاب المناسب إذا لجأ إلى استخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل. ولو نظرت إلى أولئك الأطفال السوريين الذين كانوا يواجهون سكرات الموت، فلن تهتم بعد ذلك بما إذا كان موتهم قد جاء من استخدام البراميل المتفجرة أو قذائف الهاون أو رصاص البنادق أو غاز الأعصاب. وأنا أتمنى على ترامب أن يبدي اهتمامه بالعمل على وضع حدّ لكل المذابح التي تشهدها سوريا، إلا أن من المهم أيضاً أن يدافع عن القوانين التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقد تكون الانتقادات التي تقول إن الضربة الجوية التي أمر ترامب بتنفيذها لا تستند إلى مرجعية قانونية واضحة. وقد يكون القائلون بهذا الطرح محقّين، وهذا أحد الأسباب التي دفعت بأوباما إلى تجنب القيام بعمل رادع. إلا أن تدخل بيل كلينتون في عام 1999 لوقف عملية التطهير العرقي في كوسوفو، لم يكن أيضاً يستند إلى شرعية قانونية واضحة، ولكننا الآن نشكر الله على النتائج العظيمة التي حققها. وسبق لكلينتون أن اعترف ذات مرة بأن الخطيئة الكبرى التي ارتكبها في مجال السياسة الخارجية تكمن في عدم تدخله لوقف مذابح رواندا خلال عام 1994 على رغم علمه بأن مثل هذا التدخل يفتقر إلى الشرعية الواضحة، وكان من الصواب أن يفعل ذلك فعلاً دون تردد.
وعادة ما يكون مثل هذا التدخل محفوفاً بالمخاطر، كأن تستهدف القوات الروسية أو السورية مثلاً الطائرات الأميركية، أو تستغل الحقد الذي تضمره إيران ضد الجنود والخبراء العسكريين الأميركيين العاملين في العراق. ونادراً جداً ما تنجو الخطط العسكرية من تبعات الضربة الأولى، ويكون من السهل للتدخل العسكري أن يبدأ ولكن من الصعب انتهاؤه.
وأنا أشعر بالسعادة لأن ترامب قطع الخطوة الأولى المهمة لمحاسبة الأسد على استخدامه للأسلحة الكيماوية، ولكن الأمر يعتمد على ما إذا كان في وسعه أن يتعامل مع التحديات التي ستترتب عن خطة الاعتماد على الحرب كطريقة لفرض السلام.
------------------
كاتب عمود وصحفي أميركي حائز على جائزة «بوليتزر» مرتين
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
========================
 
ذي أتلانتك :هل تصبح كوريا الشمالية هدفا لأميركا بعد سوريا؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/14/هل-تصبح-كوريا-الشمالية-هدفا-لأميركا-بعد-سوريا
 
تناولت مجلة ذي أتلانتك الأميركية القصف الأميركي على مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي الواقع تحت سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتساءلت إذا ما كانت كوريا الشمالية ستكون الهدف التالي لأميركا في ظل التوتر المتزايد بشأن الملف النووي الكوري.
وأشارت ذي أتلانتك إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف الضربات الجوية ضد سوريا بأنها كانت عملية ناجحة بنسبة 100%، وأن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وصفها بأنها عملية محدودة لمعاقبة النظام السوري جراء استخدامه الأسلحة الكيميائية.
وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون صرح بأن هذا الهجوم الأميركي بصواريخ كروز على سوريا يعتبر بمثابة التحذير ليس للنظام السوري فحسب، ولكن للدول المارقة الأخرى مثل كوريا الشمالية.
 وأوضح تيلرسون أن الرسالة التي يمكن فهمها من هذه الضربات الصاروخية هي أنه في حال ما قامت دولة بانتهاك الاتفاقات الدولية أو أنها لم تستطع الوفاء بالالتزامات المعنية، أو أنها أصبحت تشكل تهديدا للآخرين فإنه من المرجح أن يتم الرد عليها، سواء من خلال الصواريخ أو عبر الوسائل الأخرى الممكنة.
وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة تهدف إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي، وإن إدارة الرئيس ترمب أرسلت سفنا حربية إلى سواحل شبه الجزيرة في أعقاب التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية على الصواريخ البالستية.
وبينما أشارت ذي أتلانتك إلى أن وزير الخارجية الأميركية تيلرسون حذر من أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يشكل خطرا على الولايات المتحدة نفسها في الفترة الحالية أضافت أن النظام الكوري الشمالي يرى أن الطريقة الوحيدة لمنع أميركا من شن هجوم ضده تتمثل في تطوير سلاح نووي رادع مخيف.
واستدركت ذي أتلانتك بالقول إن أي إجراء عسكري أميركي ضد كوريا الشمالية قد ينطوي على تصعيد خطير، وإن هذا التصعيد المحتمل يعتبر مرعبا وأكبر بكثير من إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة جوية سورية.
========================
 
فورين أفيرز: الضربة الأميركية لن تغير سلوك الأسد
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/15/فورين-أفيرز-الضربة-الأميركية-لن-تغير-سلوك-الأسد
 
تناولت مجلة فورين أفيرز الأميركية الضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي في سوريا، وقالت إنها لن تشكل تحذيرا جديا للرئيس السوري بشار الأسد ولن تغير شيئا من سلوكه.
وأشارت فورين أفيرز في مقال للكاتبة ديان تشمبرلين إلى أن عضوي مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام سرعان ما أصدرا بيانا مشتركا يشيدان فيه بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واعتبرا أنه "رسالة مهمة" إلى النظام السوري، وهو الشعور الذي يبديه الكثير من المراقبين منذ تلك الضربة.
لكن الكاتبة شككت في مدى تأثير هذه الرسالة على سلوك الرئيس السوري، وقالت إن الأسد قد يتجنب استخدام الأسلحة الكيميائية خشية ضربة أميركية جديدة، لكنه قد يقلل من شأن هذه الضربة التي قد تدل على أن الولايات المتحدة لا تكترث كثيرا إزاء أبشع جرائم الحرب التي يقترفها النظام السوري.
وأضافت فورين أفيرز أن الأسد قد يعتقد أن الرئيس ترمب أمر بهذه الضربة من أجل الاستهلاك المحلي في الداخل الأميركي، وعليه فإن الأسد لن يكترث كثيرا إزاء أي إجراءات عسكرية أميركية مستقبلية محتملة.
وأوضحت أنه عندما ترسل الولايات المتحدة رسائل تحذيرية من خلال وسائل بسيطة مثل إطلاق صواريخ كروز أو إصدار الأمر بشن غارات من خلال الطائرات المسيرة، فإن الجهة المستهدفة لن تعير كثير بال لأي نوايا جدية أو تهديدات أميركية مستقبلية.
وأضافت أن الهجوم الأميركي على مطار الشعيرات التابع للنظام السوري كان سهلا وغير مكلف ودون تدخل مباشر من الجنود الأميركيين.
وقالت إن إدارة الرئيس ترمب قد تكون مخطئة إذا ظنت أن هذه الضربة ستقنع النظام السوري بأن أميركا ستتدخل بشكل أكبر في حال استخدامه الأسلحة الكيميائية.
وأضافت أنه إذا كانت هذه الضربة لن تردع النظام السوري عن استخدام العنف مجددا ضد المدنيين، فإنها أيضا لن تردع دولا أخرى مثل إيران أو كوريا الشمالية، أو تجعلها تغير سلوكها.
========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :مغامران وقوة كبيرة
 
http://www.alquds.co.uk/?p=704538
 
هناك تغيير كبير يجري على الساحة الدولية بشكل متسارع. فقبل اسبوع تقريبا تردد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في الرد على الهجمة الكيميائية لنظام الاسد في ادلب. وقد قدم متحدثو الادارة في البداية ردودا متلعثمة، واغلبية التقديرات في وسائل الإعلام اعتبرت أن العلاقة بين ترامب وروسيا ستؤدي إلى عدم موافقته على معاقبة سوريا من خلال قصفها. في صباح يوم الجمعة الماضية قامت الولايات المتحدة باطلاق 59 صاروخ على موقع سلاح الجو في حمص، الذي خرجت منه الطائرات السورية لقصف ادلب. ومنذ ذلك الحين يهدد ترامب بقصف آخر في سوريا. والادارة في واشنطن تطلب من روسيا التنصل كليا من الرئيس بشار الاسد. والرئيس الروسي بوتين يعتبر أن نظيره الأمريكي أهانه، وهو يزعم أن العلاقات بين الدولتين تضعضعت منذ مغادرة الرئيس باراك اوباما البيت الابيض.
هذه التطورات المتطرفة تثير الاشتباه بأن «نظرية ترامب» حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي بدأ المحللون في الولايات المتحدة بالتحدث عنها في أعقاب القصف في سوريا، توجد فقط على الورق. وحسب ما يحدث في الآونة الاخيرة يبدو أن الرئيس لا يواظب على افعاله ورسائله، بل يتعامل بغموض مقصود، بسبب تعوده على ذلك أو من اجل ترك مجال واسع لنفسه من اجل العمل.على مدى الحملة الانتخابية عمل ترامب على ابراز مسألتين اساسيتين متناقضتين. المسألة الاساسية هي رغبته في «تحويل أمريكا إلى قوة عظمى من جديد». وكجزء منها قام بابراز الحاجة إلى جعل الشؤون الداخلية وعلى رأسها ترميم الصناعة الأمريكية، كأولوية عليا وأهم من الشؤون الخارجية.
اضافة إلى التركيز على الشؤون الداخلية وعدم تخصيص الاموال والجنود للحروب البعيدة، أكد ترامب باستمرار على رسالة اخرى وهي الحاجة إلى اصلاح مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى في نظر المجتمع الدولي. في تلك الفترة وفي الاسابيع التي تلت فوزه وتنصيبه رئيسا، برز أمران آخران وهما الحاجة إلى الاثبات بأنه أفضل من اوباما، والحاجة إلى التقرب من بوتين.
مسؤولون في الادارة الأمريكية، تحدثوا بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة، قالوا لنظرائهم في إسرائيل إن الرئيس يبحث عن ساحة مناسبة لاظهار القوة فيها أمام المجتمع الدولي. وفي تلك النقاشات تم ذكر كوريا الشمالية كهدف أول بالنسبة للادارة. بسبب القلق الذي تسببه لحلفاء الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية واليابان، وطبيعة النظام الجنوني هناك وحقيقة أنه يمتلك السلاح النووي. وللمقارنة، وصف الأمريكيون إيران وسوريا وحزب الله وكأنهم في أولوية ثانوية في نظر الادارة الجديدة. قرار الاسد استخدام السلاح الكيميائي، بسبب الثقة الزائدة بالنفس والرغبة في ابعاد المتمردين عن ادلب، أثر على ترامب، وأصبحت سوريا هي العنوان. وبعد فترة قصيرة من القصف الأمريكي في سوريا بدأ ترامب في توجيه التهديد المباشر ليونغ تانغ، وربطها مع ما فعله في سوريا.
لقد تم القصف الأمريكي العقابي بعد أقل من 72 ساعة على نشر التقرير الاولي حول المذبحة الكيميائية التي قام بتنفيذها نظام الاسد في سوريا. وقد عبر ترامب عن تأثره من صور «الاطفال الجميلين» والقتلى الذين شاهدهم في التلفاز. وقد تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن تأثير ابنته وزوجها العاطفي على هذا القرار. ويبدو أن هذا يعتبر معاكسا لموقف مستشاره الاستراتيجي ستيف بانون.
لقد اتبع ترامب في الايام التي أعقبت عملية القصف في سوريا، لهجة شديدة تجاه روسيا. وقد رد بوتين على ذلك بالمثل. وكل هذه الامور تحدث في ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي في روسيا. وفي المقابل، بعد مجيء تيلرسون أعلنت روسيا عن استئناف التنسيق لمنع الصدام الجوي مع الولايات المتحدة في سوريا، وهو الامر الذي قامت بتجميده في أعقاب القصف الأمريكي في سوريا.
إن الحديث الذي يدور عن زعيمين مُتهكمين يوليان أهمية كبيرة لعنصر المفاجأة، ونظرتهما للحقيقة مطاطية بشكل كبير، يصعب القول ما إذا كان هذا الصراع سيتأجج ويتزايد. أمس استطاع ترامب يغيير وجهة الامور عندما غرد في حسابه في تويتر قائلا «إن الامور بين الولايات المتحدة وروسيا سيتم تسويتها».
لقد حصل ترامب في الساحة السياسية الأمريكية، على كل الاحوال، على مكسب فوري، ليس فقط العناق الذي حظي به بشكل مفاجيء من المحافظين والليبراليين الذين يؤيدون تدخل الولايات المتحدة العسكري، بل ايضا حرف النقاش عن التحقيق في علاقة هيئة الحملة الانتخابية التابعة له مع بوتين، والادعاء أن الرئيس الجديد هو عمليا دمية روسية.
إن شهر العسل لم يستمر طويلا، أولا، بسبب طبيعة النظام الأمريكي الجديد، في البداية جاء الظهور المخيف لمتحدث البيت الابيض، شون سبايسر، الذي دافع عن أدولف هتلر. وبعد ذلك جاءت التصريحات الاشتراكية لترامب في المقابلة التلفزيونية، والتي تحدث فيها عن كعكة الشوكولاتة الفاخرة التي أكلها مع الرئيس الصيني عندما صادق على الهجوم (تحدث خطأ عن العراق بدلا من سوريا).
يبدو أن ترامب قام من الناحية الاخلاقية بالخطوة الصحيحة عندما قرر عدم الصمت على الهجمة الكيميائية للاسد. وبهذا يكون قد فعل أكثر من سابقة، الذي قام بتغيير الاتجاه في العام 2013، وتراجع في اللحظة الاخيرة عن تنفيذ تعهداته باستخدام القوة في حال تجاوز النظام السوري الخطوط الحمراء التي وضعتها الولايات المتحدة.
من الصحيح أن باراك اوباما قد حقق نتيجة هامة وهي الاتفاق مع روسيا على تفكيك معظم الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا. ولكن تردده والغاء قرار العمل كان لهما تأثير سيئ في معظم عواصم الشرق الاوسط، من القاهرة والرياض وحتى القدس. اضافة إلى ذلك، تبين أنه منذ نيسان/أبريل 2016، كما ذكرت صحيفة «هآرتس»، فإن الاسد عاد إلى استخدام السلاح الكيميائي ضد المتمردين. والهجمة الكيميائية الاخيرة تطرح من جديد التقديرات الأمريكية المتفائلة حول حجم تفكيك السلاح الكيميائي. وقد تحدثت المعطيات عن 95 ـ 98 في المئة.
إن تفاقم الوضع بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران من شأنه أن يؤثر على إسرائيل. وفي يوم الاحد الماضي نشرت وسائل الإعلام التابعة لحزب الله وإيران وروسيا ونظام الاسد بأن القصف الأمريكي في سوريا قد تجاوز الخطوط الحمراء، وأن التحالف المؤيد للاسد سيرد بشكل شديد على أي اعتداء على سوريا. «من الآن فصاعدا سنرد بشكل شديد على كل اعتداء وكل تجاوز للخطوط الحمراء، من أي جهة كانت»، جاء في التصريح، «الولايات المتحدة على يقين بأننا نستطيع الرد». وليس من الواضح مدى مصداقية هذا التصريح. هناك تصريحات رسمية مشابهة من روسيا وإيران عبرت عن تأييدها ودعمها للاسد، لكنها لم تتحدث عن التهديد المباشر بالرد.
هل تصريح القيادة المشتركة هذا، في حال كانت له مصداقية، يتحدث فقط عن الولايات المتحدة أو أنه يشمل إسرائيل ايضا؟ في 17 آذار/مارس فقط، في أعقاب تسارع الاحداث الاستثنائية، تحدثت إسرائيل للمرة الاولى بشكل مباشر عن القصف الذي قامت به في سوريا. صحيح أن وسائل الإعلام العربية تحدثت عن قصف قوافل السلاح ومستودعات السلاح لحزب الله في سوريا منذ كانون الثاني/يناير 2012، ورغم اعلان إسرائيل بأن هذه هي سياستها، إلا أنها لم تعترف بشكل مباشر بأي هجوم. اثناء القصف في الشهر الماضي في جنوب شرق سوريا، تم اطلاق صواريخ ارض جو على الطائرات الإسرائيلية، وأحد هذه الصواريخ دخل إلى المجال الجوي في إسرائيل، في غور الاردن، الامر الذي أدى إلى اتخاذ قرار اسقاط الصاروخ واصدار اعلان رسمي حول الحادثة. وفي نفس الوقت هددت سوريا أكثر من مرة بالانتقام من إسرائيل.
يمكن التعامل مع تهديدات سوريا على أنها تهديدات فارغة من المضمون. والامر الاخير الذي يريده الاسد هو المواجهة مع إسرائيل. ولكن التهديد الروسي والإيراني غير المباشر لإسرائيل هو أمر أكثر خطورة. فزيادة تدخل روسيا لصالح نظام الاسد، في البدء من خلال نشر سربين من الطائرات الحربية في شمال غرب الدولة، وبعد ذلك وضع بطاريات دفاع جوي بعيدة المدى، الامر الذي كان له تأثير على قدرة إسرائيل على المناورة. ولكن حسب تقارير وسائل الإعلام العربية فإن هذا لم يؤد إلى وقف استهداف قوافل السلاح لحزب الله في سوريا.
لقد قامت روسيا وإسرائيل ببلورة تفاهمات لمنع الصدام الجوي بينهما، وقد منع الطرفان اكثر من مرة صداما غير مقصود. وقيل إن روسيا غضبت من القصف الإسرائيلي في 17 آذار/مارس لأن ذلك تم قرب موقع عسكري لها في سوريا.
في الخلفية هناك تخوف إسرائيلي، ويتم الحديث عنه بشكل علني، وهو أن استمرار تقدم النظام في جنوب سوريا أو وقف اطلاق النار طويل المدى في الدولة سيعمل على تجديد سيطرة الاسد على الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، ويعيد المليشيات الشيعية وحرس الثورة الإيراني أو مقاتلي حزب الله إلى الحدود.
يمكن لهذه الجبهة أن تمتد إلى لبنان ايضا. وقد نشرت «الاندبندنت» البريطانية في هذا الاسبوع مقال لنيكولاس نو، وهو باحث غربي يعيش في بيروت، ويتوقع الحرب في الوقت القريب بين إسرائيل وحزب الله. واستنتاجه هو أن التفسير الخاطيء لنوايا إسرائيل، وعلى خلفية استكمال استيعاب الصواريخ المضادة للصواريخ «مقلاع داود» ونجاح صاروخ «حيتس». وكما تبدو الامور هنا فإن القيادة في إسرائيل لن تستفيد في الوقت الحالي من المواجهة مع حزب الله، وهي تدرك امكانية تعرض الجبهة الداخلية لاعداد كبيرة من الصواريخ من لبنان.
إن انطباع نو هو أن الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، «مسحور بفكرة أن الشعب الإسرائيلي تحول إلى شعب ضعيف يدافع عنه جيش ضعيف لن يتمكن من تحمل الحراك السكاني الذي سيفرضه هجوم حزب الله». وهذا هو تحليل خاطيء لنصر الله. ورغم ذلك، أضاف أنه خلال 13 سنة من متابعة المواجهة مع إسرائيل، لم ير هذا القدر من الخوف في القيادة السياسية في لبنان من امكانية الحرب في الوقت القريب.
 
عاموس هرئيل
هآرتس 14/4/2017
 
 
========================
 
هآرتس :لماذا تتدخل روسيا في الشرق الأوسط؟
 
http://www.alarab.qa/story/1143562/لماذا-تتدخل-روسيا-في-الشرق-الأوسط#section_75
 
قال الكاتب ديفيد روزنبرج، إنه مع قيام روسيا وأميركا بتبادل الانتقادات حول الأسلحة الكيماوية السورية والهجمات الصاروخية الأميركية، حان الوقت لطرح السؤال الأساسي: ما الذي تفعله روسيا في سوريا في المقام الأول؟
وأضاف الكاتب، في مقال بصحيفة «هاأرتس» الإسرائيلية، أن أول هدف في قائمة جدول أعمال الرئيس الروسي هو استعادة وضع بلاده كلاعب رئيس في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بوتن يسعى لإثبات أن روسيا مازالت قوة عظمى، مثلما كانت خلال الحرب الباردة.
وتابع: «بعد 18 شهراً من التدخل في سوريا، جاءت النتائج مختلطة، فقد عاد نظام الأسد من حافة الهزيمة على يد الثوار، وأصبح لروسيا الآن طرطوس، وكذلك قاعدة جوية في اللاذقية.
من ناحية أخرى، والقول للكاتب، لم يظهر الغرب ميلاً كبيراً لتخفيف العقوبات التي فرضها على روسيا بعد غزو أوكرانيا، وأظهر تفجير مترو أنفاق سانت بطرسبرغ أن روسيا لا تزال تواجه تهديد المتطرفين، كما أن الهجوم الصاروخي الأميركي المفاجئ على سوريا، في أعقاب استخدام نظام الأسد المزعوم للأسلحة الكيماوية، أوقف تحسن العلاقات مع ترمب».
واستدرك الكاتب: «لكن وضع روسيا تعزز الآن بالمنطقة، وخلافاً للأميركيين، أظهرت موسكو أنها تسعى لمساعدة أصدقائها دون إثارة اعتراضات مزعجة على حقوق الإنسان أو الديمقراطية أو حتى استخدام الأسلحة الكيميائية، لذلك يفضل الديكتاتوريون موسكو على واشنطن كحليف لهم.;
========================
 
هآرتس: رد فعل موسكو وطهران بشأن ضربات واشنطن ضد سوريا يضع إسرائيل أمام تهديدات
 
https://www.elbalad.news/2716899
 
نقلت صحيفة "هآرتس"،عن المحلل العسكري عاموس هرئيل قوله إن اللهجة المتصلبة لروسيا وإيران،بعد الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا،يستدعي تهديدات جديدة على إسرائيل على الجبهة الشمالية.
ويعطي المحلل أهمية لهذه التهديدات لكونها تأتي في سياق جملة من التطورات الدولية حصلت مؤخرا.
وأضاف المحلل أنه قبل أكثر من أسبوع تردد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الرد على الهجوم الكيماوي في سوريا،حيث وصفت ردود المتحدثين باسم الإدارة الأمريكية في البداية بـ"التأتأة"،كما أن غالبية التقديرات في وسائل الإعلام كانت تشير إلى أن علاقات ترامب مع سلطات روسيا سوف تصعب عليه المصادقة على القصف.
وتابع أنه منذ قصف قاعدة الشعيرات الجوية، فإن ترامب يهدد بشن هجوم آخر، في حين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن العلاقات بين موسكو وواشنطن تأزمت منذ أن غادر باراك أوباما البيت الأبيض.
وبحسبه فإنه بموجب ما يحصل مؤخرا، يبدو أن ترامب لا يشدد على التواصل في أفعاله وأقواله، وإنما يبقي لنفسه أقصى حد من المرونة للعمل.
وأشار إلى أن ترامب، خلال الحملة الانتخابية، أبرز رسالتين الأولى تعتمد على التركيز على القضايا الداخلية، وعلى رأسها الصناعة الأمريكية، كأفضلية على القضايا الخارجية وفي المقابل،أما الرسالة الأخرى فهي مناقضة للتركيز على القضايا الداخلية وتجنب تخصيص موارد وإرسال جنود لحروب بعيدة.
========================
 
هآرتس: لهذه الأسباب أيام الأسد في سوريا باتت معدودة
 
http://www.lebanon24.com/articles/1492230437150253300/
 
كتبت "هافينغتون بوست" نقلاً عن صحيفة هآرتس الاسرائيلية: قبل بضعة أشهر، كان التشكيك في دعم موسكو لحليفها التاريخي في دمشق أمراً لا يُمكن تصوُّره. لكن بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، هذا الأسبوع، قد تبدأ الديناميات في التغيُّر، حتى ولو قليلاً.
وتضمَّنت زيارة تيلرسون القصيرة إلى موسكو لقاءً قصيراً امتد ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، 12 نيسان، فضلاً عن جلساتٍ مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وفي أمسية الأربعاء، صوَّر تيلرسون، أثناء حديثه للصحفيين، الأزمة السورية كما لو أنَّ بعض الاختراقات المُحتملة غير المُعلنة قد نُوقِشت. وقال بينما كان يجلس إلى جوار لافروف: "تتمثَّل رؤيتنا في أنَّ حكم أسرة الأسد يقترب من نهايته، وقد جلبوا ذلك على أنفسهم مرةً أخرى. لقد ناقشنا وجهة نظرنا بأنَّ روسيا، باعتبارها حليفتهم المُقرَّبة في الصراع، ربما تمتلك أفضل الوسائل لمساعدة الأسد على الاعتراف بهذه الحقيقة". وأضاف تيلرسون أنَّ رحيل الأسد يجب أن يجري "بطريقةٍ مُنظَّمة"، وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وطرح لافروف، الدبلوماسي المُخضرم الفصيح، الذي يُعَد تيلرسون قليل الخبرة خامس وزير خارجيةٍ أميركي يعمل معه، وجهات نظرٍ مختلفة على ما يبدو فيما يتعلَّق بالأسد. إذ رفض فكرة الإطاحة بـ"شخصيةٍ بعينها" في سوريا، لكنَّه أكَّد "أنَّنا لا نُعلِّق كل شيءٍ على شخصيةٍ بعينها، أو على الرئيس الأسد". وذهب إلى أبعد من ذلك، واقترح وضع دستورٍ سوري جديد، وتشكيل حكومةٍ أكثر تنوُّعاً لتتناسب معه.
تصريحات ديمتري بيسكوف الصادِمة
وتناغمت تعليقاته مع التصريحات الصادِمة التي أصدرها ديمتري بيسكوف، المُتحدِّث باسم الكرملين، الأسبوع الماضي بأنَّ دعم موسكو للأسد لم يكن "مخالفاً للدستور". ويعود دعم الكرملين لسوريا إلى عقودٍ مضت (ولم ينس الكرملين رفض الأسد إدانة الغزو الروسي لجورجيا في 2008)، غير أنَّ الاقتصاد الروسي عانى جرَّاء أسعار النفط المنخفضة والعقوبات الأميركية التي جاءت رداً على تورُّطه في حرب أوكرانيا وضمِّه لشبه جزيرة القِرم.
وتجد موسكو نفسها الآن في موقفٍ غير معتاد. فهي على الأرجح لن تتخلّى عن التزامها تجاه المنطقة –وبالتالي تُريق ماء وجهها في منطقةٍ تعرفها جيداً من العالم- لكن يبدو أنَّها قد ضاقت ذرعاً، وعلى نحوٍ متزايد، من الأسد. وأدَّى الهجوم الكيماوي في بداية نيسان، والذي حمَّل الغرب مسؤوليته للأسد بينما حمَّل النظام السوري مسؤوليته للمعارضة، إلى تدهور العلاقات الروسية الأميركية بصورةٍ أكبر، ووضع روسيا والغرب على حافة أزمةٍ جديدة (وألغى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، زيارته إلى موسكو نتيجة الهجوم الكيماوي).
وأدّى كذلك إلى أول انخراطٍ عسكري مباشر لواشنطن في سوريا، والتي أطلقت واشنطن خلاله 59 صاروخاً من طراز توماهوك الأسبوع الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية، حيث تحتفظ كلٌ من سوريا وروسيا بطائرات. وفي يوم الخميس، 13 نيسان، قال الأسد لوكالة الأنباء الفرنسية إنَّ الادّعاء بأنَّ حكومته قد استخدمت الأسلحة الكيماوية "مُفبركٌ بنسبة 100%".
وقال عمرو العزم، عضو المعارضة السورية، وأستاذ التاريخ في جامعة شاوني بولاية أوهايو الأميركية: "لو كنتُ مكان بوتين لغضبتُ من الأسد لمنحه الأميركيين ذريعةً للتدخُّل. غير أنَّ الغضب من الأسد هو أمرٌ مختلفٌ عن التخلي عنه".
وطالب لافروف بتحقيقٍ مستقل في هجوم غاز السارين الذي أسفر عن مقتل 90 شخصاً على الأقل في محافظة إدلب.
وفي الوقت الراهن، لا تُوجَد أي أدلةٍ حقيقية قاطِعة. لكن إذا ثبُت دون شك أنَّ نظام الأسد هو من ارتكب الهجوم، ستكون روسيا قد أحرجت نفسها وستحتاج على الأرجح إلى القيام بشيءٍ ما.
وقال العزم: "هل الروس مستعدّون للقيام بتلك التضحية؟ إذ يعني القيام بشيء إمَّا إبلاغ الأسد بأنَّهم يسحبون دعمهم له، أو مساعدة المعارضة"، مُضيفاً إنَّ هذا الخيار الأخير غير وارد. ومنذ بدأت الحرب الأهلية السورية قبل ست سنوات، وفَّرت موسكو ملجأً لأعضاء حكومة الأسد السابقين، كما تُعَد موطناً لجاليةٍ صغيرة، لكن حيوية، مؤيدة للنظام. ومُنِح بعضهم تأشيراتٍ روسية وحق الإقامة؛ بينما يعيش آخرون في منطقةٍ رمادية دون صفةٍ رسمية. (وفي المقابل، استقبلت روسيا عدداً قليلاً جداً من اللاجئين السوريين، وهي الخطوة التي لا تزال تتسبَّب في انتقاد جماعات حقوق الإنسان لروسيا).
دعم الفاعلين الرئيسيين
وجرى تناول اعتراف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس، 13 نيسان، بأنَّ التحالف المدعوم من الولايات المتحدة في سوريا قد قتل 18 شخصاً أعضاء في ميليشا يدعمها التحالف بطريق الخطأ في وسائل الإعلام الروسية على نطاقٍ واسع. وطوال انخراط موسكو العسكري في الصراع السوري، اعتادت روسيا تسليط الضوء على الأعمال غير الكفؤة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وكثيراً ما تتوقَّف عند الوضع الحالي في العراق باعتباره مثالاً على فشل الديمقراطية الأميركية.
ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يمكن القيام بأي صفقاتٍ أو اتخاذ خطواتٍ للأمام في سوريا دون دعم الفاعلين الرئيسيين في المنطقة: أي إيران، وحزب الله اللبناني ، وتركيا، والسعودية. وتعتبر موسكو اثنين من هؤلاء الفاعلين فقط حلفاء لها، بينما تنظر إلى الباقين على أنَّهم بين بين، أو أقرب إلى خصوم.
وسيستقبل لافروف هذا الأسبوع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الذي يهاتفه بانتظام. وسيلتحق بهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاءٍ قالت موسكو إنَّه سيُركِّز على تنسيق الجهود الثلاثية للتوصُّل إلى تسويةٍ سياسية في سوريا. غير أنَّ إحضار كافة الأطراف، نظام الأسد والمعارضة، إلى طاولة المفاوضات أمر صعب ويُرجَّح أن يكون عمليةً طويلة.
وقد أصبحت الدولة نفسها مُمزَّقةً للغاية، ويقول الخبراء إنَّها تفتقر إلى بنيةٍ متماسكةٍ قليلاً خارج دمشق. وقد لا يكون تأثير بوتين على الأسد هو التأثير نفسه الذي كان يمتلكه في بداية التدخُّل الروسي في الصراع، وربما حتى لا يكون هذا التأثير كبيراً الآن. ويعني هذا أنَّ موسكو ربما اصطفَّت إلى جانب أطراف لديها أجندات أخرى تسعى إلى تطبيقها في سوريا.
وقالت ماريا ليبمان، المُحلِّلة السياسية في موسكو ورئيسة تحرير مجلة كاونتربوينت التي تصدرها جامعة جورج واشنطن: "إذا كان بوتين غير راضٍ لأنَّه وجد نفسه في شراكةٍ مع إيران وحزب الله، فإنَّ هذا لا يعني أنَّه قد يُقدِّم تنازلات، وهو لا يفعل ذلك أبداً حينما يكون هناك ضغطٌ شعبي. كما أنَّه ليس شريكاً موثوقاً".
(هافينغتون بوست)
========================
 
يديعوت: بسبب سوريا.. رياح حرب بين القوى العظمى
 
http://arabi21.com/story/998027/يديعوت-بسبب-سوريا-رياح-حرب-بين-القوى-العظمى#tag_49219
 
أكدت صحيفة إسرائيلية، أن التوتر بين روسيا وأمريكا على خلفية الهجوم الأمريكي على سوريا "يتعاظم"، في الوقت الذي تدهورت فيه الثقة بين القوتين العظميين ووصلت الحضيض.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في خبرها الرئيس اليوم؛ أنه "في ظل التوتر المتعاظم بين روسيا وأمريكا على خلفية الهجوم الأمريكي على سوريا واتهام واشنطن لروسيا بأنه يحتمل أن تكون قد عرفت مسبقا بالهجوم الكيميائي في إدلب؛ عملت أمس الدبلوماسية ساعات إضافية في موسكو".
وبعد "ساعات من عدم اليقين"، عقد في الكرملين لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بمشاركة وزير الخارجية الروسي لافروف، وسبق اللقاء تصريح بوتين الذي أكد فيه أنه "تحت حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدهورت العلاقات ومستوى الثقة بين الدولتين، ولا سيما في المستوى العسكري، ولم تصبح أفضل".
وأضافت الصحيفة: "عندما سئل بوتين حول اتهامات أمريكا بأن قوات الأسد هي التي نفذت الهجوم بالسلاح الكيميائي في إدلب، أجاب بأن سوريا تخلت عن مخزوناتها من السلاح الكيميائي وسلمته".
وعلى حد قول بوتين توضح الصحيفة، أن هناك "احتمالا لتفسيرين لوقوع الهجوم في إدلب؛ إما أن تكون طائرة سورية قصفت من الجو وأصابت مخزون سلاح كيميائي للثوار، أو أن تكون الحادثة استفزازا".
في المقابل "هاجم ترامب في مقابلة تلفزيونية الرئيس السوري بحدة وقال إن الرئيس بوتين يساند "شخصا شريرا" في سوريا، والأسد "حيوان"، واعتبر ترامب أن "دعم روسيا للأسد، سيئ جدا بالنسبة لروسيا وبالنسبة للإنسانية".
وقال ترامب: "لِنرَ ما سيكون بالنسبة للعلاقات مع بوتين"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي أشارت إلى أنه في ختام اللقاء "المتوتر بين بوتين وتيلرسون، فقد شدد الأخير في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف، على أن العلاقات بين الولايات المتحدة ورسيا هي في الدرك الأسفل، ويوجد عدم ثقة جدي بين القوتين العظميين".
وأوضح تيلرسون، أن موقف الإدارة الأمريكية في موضوع هجوم الكيميائي في إدلب "قاطع وكل الشهادات تبين أن النظام السوري خطط، وأدار ونفذ الهجمة الكيميائية".
وفي إطار سعيه لتحسين التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، أكد لافروف، أن "روسيا لا تحمي أحدا في موضوع المسؤولية عن الهجمة الكيميائية في سوريا"، مقترحا قيام "الأمم المتحدة بإجراء تحقيق موضوعي" في هجوم إدلب، لكن روسيا استخدمت بالأمس حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لمنع شجب الهجمة الكيميائية في سوريا.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى تعثر ترامب في مقابلة له مع شبكة "فوكس نيوز" حينما كان يتحدث عن الهجوم على سوريا، وذكر أنه تم إطلاق 59 صاروخا من مسافة مذهلة "نحو العراق" وكلها أصابت بالمناسبة، وحينها تدخلت المذيعة وعدلت لترامب الذي واصل على الفور وقال: "نعم، سوريا".
========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
صحيفة روسية: على ماذا انتهت مباحثات لافروف-تيلرسون؟
 
http://arabi21.com/story/998426/صحيفة-روسية-على-ماذا-انتهت-مباحثات-لافروف-تيلرسون#tag_49219
 
كشفت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية تفاصيل المباحثات التي جرت في موسكو بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة؛ الأربعاء الماضي.
والتقى سيرغي لافروف وريكس تيلرسون على خلفية تفاقم الأوضاع السياسية بسبب الهجمة الكيميائية على مدينة خان شيخون، التي أودت بحياة أكثر من 80 شخصا.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها تحسين العلاقات بين البلدين، وفي هذا الصدد قال تيلرسون: "علينا أن نعمل كل شيء من أجل استعادة الثقة بين بلدينا ووقف تدهور علاقاتنا. يجب أن تكون هناك اتصالات بين القادة السياسيين والعسكريين".
وحول سوريا، ناقش لافروف مع تيلرسون الهجمة الكيميائية في مدينة خان شيخون السورية، وأكد أن روسيا لا تسعى لتبرئة أي شخص، وتصر على إجراء تحقيق موضوعي في حادثة إدلب.
من جانبه، أشار تيلرسون إلى أن موقف البلدين من الهجمة الكيميائية في إدلب لا يزال متباينا، وقال: "لقد تحدثنا عن المسائل المتعلقة بسوريا، عن تلك المجالات التي تتطابق فيها وجهات نظرنا، ونحن إلى جانب سوريا موحدة مستقرة، لا مكان فيها للإرهابيين، ومن الواضح أن هذا الموضوع هو نقطة الخلاف بيننا، لأن روسيا تصر على إجراء تحقيق موضوعي".
وفي ما يتعلق بكوريا الشمالية أكد الوزيران على مصلحة البلدين في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وقال لافروف: "نسعى رغم كل الاختلافات، إلى تسوية المشكلة بالوسائل السلمية والتوصل إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بالحوار".
وعلق تيلرسون على ذلك بالقول: "لقد اتفقنا على أن تكون كوريا الشمالية خالية من الأسلحة النووية".
وعقب انتهاء مباحثاتهما التقى الوزيران الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد خلال اللقاء أن روسيا مستعدة للعودة إلى العمل بمذكرة التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن منع الحوادث في سوريا.
وبشأن نقاط الاختلاف بين روسيا والولايات المتحدة، شدد بوتين على رغبة روسيا في إقامة حوار بناء، وقال لافروف: "نحن واقعيون، وندرك أن تجاوز مثل هذه الحواجز يتطلب بذل جهد كبير. ولكن سنبذل هذا الجهد عندما نلاحظ تحركا مماثلا من جانب زملائنا الأمريكيين".
من جانبه قال تيلرسون: "لقد أمضينا مع الرئيس بوتين ساعتين، والوضع الحالي هو في أدنى مستوياته، وإن مستوى الثقة في الحضيض، ومع ذلك لا يمكن لأعظم دولتين نوويتين البقاء في هذا الوضع". 
========================
 
برافدا.رو: ترامب يريد حصته في سوريا
 
http://www.raialyoum.com/?p=655940
 
ذكر موقع “برافدا.رو” أن إحدى النتائج، التي أسفر عنها العدوان الأمريكي على سوريا، هو – ازدياد مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا؛ فلِمَ أمر ترامب بتوجيه ضربة إلى سوريا؟
جاء في المقال:
يبدو أن السبب الرئيس، الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيام بذلك، هو الطموح لكيلا يبدو “شبيها بأوباما”، الذي كان قد اقتصر في حالة مماثلة على التذكير “بالخط الأحمر”، وبأن “بشار الأسد قد تجاوزه، ولم يوجه ضربة إليه. وفي محصلة الأمر أصبحت روسيا هي الضامن لحل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا.
غير أن ترامب اليوم لم يستطع السماح لنفسه بانتهاج هذا الطريق، وكان عليه أن يبرهن أنه ليس – أوباما.
وبالطبع، فقد تمكن الرئيس الأمريكي من البرهنة على ذلك. ويجب القول إنه أثبت ذلك بطريقة أقل إيلاما. إذ إن ضربته في الشعيرات لم تلحق أي أضرار ملموسة بالجيش السوري أو بنظام بشار الأسد.
في حين أن إحدى نتائج الهجمة الصاروخية الأخرى أصبح توسيع مساحة “مظلة” الدفاع الجوي الروسي فوق الأراضي السورية. وبتعبير آخر، أصبح احتمال تكرار مثل هذه الضربة بالنسبة إلى الجانب الأمريكي أمرا بعيد الاحتمال، ولا سيما بعد إيقاف العسكريين الروس تبادل المعلومات مع الأمريكيين، الذي كان يسمح بتجنب تصادم الطرفين في سوريا.
وهذا يعني ارتفاع قيمة المراهنات في سوريا بشكل حاد: إذ أصبح ثمن الخطأ الآن – المخاطرة بالمواجهة العسكرية المباشرة بين القوى النووية الكبرى.
فهل توقع ترامب هذا الأفق؟ نعم بالتأكيد.
فهل هو حقيقة كان يريد هذه النتائج – أي زيادة حجم المخاطر، ورفع قيمة المراهنات؟ نعم بالتأكيد.
إذًا، ما الذي يربحه من هذا الوضع؟
لقد كان ترامب يطمح من أجل الحصول على وجود عسكري مباشر للولايات المتحدة في سوريا، وكذلك الحق في استخدام القوة العسكرية هناك. أما أوباما فلم يتجرأ على فعل ذلك، لأنه أدرك أن مثل هذا التدخل العسكري الأمريكي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد يتعذر السيطرة عليه. وترامب أيضا يعرف جيدا ذلك، ولكن كان من الضروري له أن يُظهر نفسه بأنه أقوى وأشد حسما من أوباما. وهو – فعل ذلك، وليس ذلك مصيبة، وخاصة أنه ساعد روسيا على وضع “خط أحمر” له لن يتمكن من تخطيه. هذا، إذا لم تكن لديه نية للمواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا. وإنه وضع ملائم جدا له: لقد أصبح الآن بإمكانه كبح جماح “صقوره” بسؤالهم: “هل تريدون حربا مع روسيا؟
أما روسيا، فأرسل إليها ترامب إشارة: انظروا كيف من الصعب لجم “الصقور” لدي. وإذا لم أنل شيئا ما في سوريا، فإنهم سيفترسونني، وأنتم ستفقدون كل شيء: الآمال بتقريب المواقف، الاتصالات على مستوى وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع وغير ذلك. أنا بحاجة إلى نجاحات، وإلى ضمان مشاركة الولايات المتحدة في تقرير مستقبل سوريا. ساعدوني!
وفي الواقع، فإن هذا – أساس جديد للمفاوضات مع روسيا، يعتمد مبدأ زيادة قيمة الرهان. وهو الأسلوب المحبب للمفاوضين في مجال العمل التجاري، من حيث خرج ترامب وتيلرسون والعديد من أعضاء الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض.
إنه أسلوب مفهوم ومقبول بنفسه تماما. ولكن يستحيل التخلص من حالة التقزز عندما يخطر في البال، أن اللعبة التي بنت عليها الولايات المتحدة استراتيجيتها، قائمة على قتل العديد من الناس الأبرياء في خان شيخون.
وللأسف الشديد، هذا هو الواقع، وهذه هي “السياسة الكبرى” التي تنتهجها واشنطن.  (روسيا اليوم)
========================
 
لوموند الفرنسية: هل أنابيب الطاقة والغاز هي سبب الحرب في سورية؟
 
http://mepanorama.net/748891
 
تناولت صحيفة “لو موند” الفرنسية كلام المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية جان لوك ميلونشون الذي اعتبر أن الحرب في سورية عبارة عن “حرب أنابيب الطاقة والغاز”.
الصحيفة نقلت عن المرشح قوله أن “هذه الحروب اتّخذت من الدّين ذريعةً أحياناً، لكنّها ليست شيئاً آخر سوى صراع للهيمنة على المواد الأوليّة، فقوافل الجيوش والإرهابيون والعصابات المُدجّجة بالأسلحة، لم تفعل شيئاً آخر سوى تدمير أنابيب النفط والغاز”.
وأضافت “مرشّح اليسار كان دافعَ عن هذا الطرح في عام ٢٠١١، فيما يتعلّق بأفغانستان، السّنة السّوداء للجيش الفرنسي الّذي خسر هناك ثمانين عسكريّاً. وكان قد رأى حينها أن فرنسا كانت مطيّة للأمريكيين، لوجودها في أفغانستان فقط لحماية أنبوب طاقة”.
وذكرت الصحيفة أن “هذه النّظريّة لم تُطرح من قبل جان لوك ميلونشون وحده، بل هي تعود أساساً إلى أحداث ١١ أيلول، و اندلاع الأزمة السوريّة منذ عام ٢٠١١. ونجدها أيضاً منذ آب ٢٠١٢، ضمن مقال نُشِر على موقع الجزيرة، رسم الخطوط الأولى لنظرية أنابيب الطاقة”.
وتابعت: “توجد عدّة مشاريع لمد أنابيب الطّاقة، يطرحها لاعبون مختلفون لكنّ جميعها مجمّدة حتى الآن: مشروع قطر: تطرحه شركتا (قطر بتروليوم وإكسون موبيل إيست ماركيتينغ ليميتد كومباني)، هذا المشروع من المفترض أن يكون بديلاً للسفن التي تنقل الغاز الطبيعي المُسال، ومن المفترض أيضاً أن يمر ّ إمّا عبر الأراضي السورية والسعودية، وإمّا شرقاً عبر العراق فقط، مُستثنياً سورية”.
مشروع نبوكو: الغاز القادم من أذربيجان وتركمنستان ويمر عبر إيران وتركيا ودول البلقان ( بالتالي، دون المرور بسورية والعراق). يُشير الباحث سيدريك ماس في مدوّنته إلى أن هذا المشروع يعود تاريخه إلى العام ٢٠٠٢، لكن المجلس الفرنسي للطاقة ذكر في عام ٢٠١٠ أن روسيا قد عطّلت هذا المشروع تلقائيّاً”.
وتابعت: “مشروع إسلاميك غاز بيبيلين: آخر مشروع في المنطقة والّذي وقّعت عليه إيران وسورية والعراق اتّفاقاً مبدئيّاً منذ تموز عام ٢٠١١. وإذا كان التوقيع عليه قد جرى بعد اندلاع الأزمة السورية، فالأكيد أن مفاوضاته قد بدأت قبل ذلك التاريخ بكل تأكيد”.
واعتبرت الصحيفة أن “كل هذه المشاريع لديها هدفاً واحداً أن تُنوّع أوروبا مصادرها في إمدادت الطّاقة وألّا تعتمد على المستوردات الروسيّة بشكل خاص”، مشيرة إلى أن مؤيّدي نظريّة أنابيب النفط يرون أنه توجد علاقة بين رفض دمشق في أيلول ٢٠٠٩ للمشروع القطري واندلاع الإحتجاجات في آذار ٢٠١١.
مشيرة إلى أن هذه الرّؤية لم تأخذ بالحسبان أن إحدى خطط المشروع القطري كانت استبعاد سورية والمرور عبر الأراضي العراقية فقط. من جانب آخر، يلفت سيدريك ماس أن هذه الخطط لم تقِمْ مُطلقاً اعتباراً للتوقيع الثلاثي الإيراني السوري العراقي في تموز ٢٠١١، أي بعد أربعة أشهر على بداية الأزمة. هذا المشروع لم يُطلق بعْد ولم يموّل حتّى لأن خطّ مساره يمر بمناطق عارمة بالفوضى.
وتحت عنوان فرعي “مشاريع وُلِدت مَيْتة وعوائق جيو سياسيّة”، قالت الصحيفة: “هذه المشاريع لمد أنابيب الغاز لازالت مجمّدة حتّى اللحظة. المشروع الأحدث(إسلاميك غاز بيبولين) من الصّعب أن يكتب له النجاح لأن مساره يمر ببلدين عارمين بالفوضى، العراق وسورية، كما أنه يمر ّ بمناطق خضعت لسيطرة داعش فيما بعد. وبحسب سيدريك ماس، هذا المشروع لم توضع له دراسة جدوى اقتصادية، كما لم يُرصد له أي تمويل. إذ لا يجب أن نرى فيه شيئاً آخر سوى اتفاقاً مبدئيّاً بين البلدان الثلاثة”.
وتابعت: “مشروع نبوكو يصطدم بإرادة أوروبية بعدم متابعة المحادثات مع إيران حول مسألة الغاز الطبيعي، وانسحاب أذربيجان وتركمنستان، اللذان يفضّلان التعامل مع الجارة روسيا. بمعنى آخر، البلدان لم يعد يمتلكان مزيداً من الغاز لمدّه عبر أنابيب”.
ونقلت الصحيفة ما كتبه ماس على مدوّنته قائلاً :”أن المشروع القطري الّذي يمرّ إمّا عبر سورية بمساره الطويل وإمّا عبر العراق بمساره الأقصر، يصطدم بعدّة عوائق سياسيّة غاية في الأهميّة يُشكّل الرّفض السّوري جزءاً منها. العائق الّذي يأتي في المقام الأول هو أن هذا المشروع يُفترض أن يمرّ إمّا عبر السّعودية أو عبر مياهها الإقليمية. إلّا أن السعوديّة هي منافس مباشر لقطر منذ أواسط التسعينيّات، وتعارض أي زيادة في الصّادرات القطريّة، ما يعني أنّه حتى لو وافقت دمشق وأنقرة على المشروع، فقد يصطدم برفض الرياض”.
وتحت عنوان فرعي آخر “مصلحة الدّول الكبرى بإمداداتهم من مصادر الطّاقة”، تكمل الصحيفة: “بين مشروعين غير قابلين للتنفيذ لأسباب استراتيجية، سواء ما تعلّق منها بالإستقرار وعدم التفاهم، ومشروع آخر حديث العهد- إسلاميك غاز بيبولين- الّذي يخطّط لمد أنابيب غاز تمر في بلدين تعصف بهما حرب، من الصّعب أن نعرف أي بلدان أو أي شركات ستستثمر هناك.
شام تايمز – ترجمة: بشار جريكوس
========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة تركيا  :هل تعود سوريا ساحة تنافس أمريكي روسي من جديد؟
 
http://www.turkpress.co/node/33125
 
كمال عناد - صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
تعتبر الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري تطورًا في غاية الأهمية من ناحيتين: مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية ومسار الحرب السورية بعد الضربة.
مما لا شك فيه أن هذا التطور نُوقش وما زال يُناقش على الصعيد العالمي من ناحية تأثيره على العلاقات بين أمريكا وروسيا على الأخص. ومن القضايا التي تناولها النقاش هو كيفية رد موسكو، التي تجد صعوبة في ابتلاع قصف حليفها الأسد، على حملة واشنطن. لكن هناك سؤالًا آخر يثير الفضول الشديد وهو هل ستتواصل الضربات الأمريكية على النظام السوري.
وما يمكن استشفافه من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، شديدة اللهجة بشأن موسكو أن التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا لن يظل مقتصرًا على هذه الساحة. فتيلرسون قال قبل زيارة موسكو إن روسيا غير قادرة على إيقاف الهجمات الكيماوية المنفذة من جانب النظام السوري، وحملها مسؤولية غير مباشرة عن الهجمات. أما مستشار ترامب الأمني الجديد، الجنرال ماكماستر، فذهب أبعد من ذلك في تصريح قال فيه إن العسكريين الروس الموجودين في الشعيرات كانوا على علم بالهجوم الكيماوي على خان شيخون، مشددًا على مسؤولية روسيا.
تصريحات تيلرسون في اجتماع مجموعة الدول السبعة بإيطاليا بخصوص نهاية حكم أسرة الأسد في سوريا لقيت دعمًا من المشاركين في الاجتماع. ويبدو أن هناك توافقًا واسعًا بخصوص إيجاد حل في سوريا دون الأسد، في الاجتماع الذي تشارك به أيضًا تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن.
من المنتظر أن يمارس تيلرسون، الذي حظي بهذا الدعم الكبير، ضغوطًا على حكومة بوتين بشأن عدم وضع الأسد في الخطط المستقبلية لسوريا. وهكذا تفكر واشنطن في العودة إلى المباحثات السورية، التي خرجت منها في اجتماعات أستانة. الضربة الصاروخية على الشعيرات أعادت أمريكا إلى اللعبة، بعد أن اقتصر اهتمامها في الحل الشامل بسوريا لفترة طويلة على حزب الاتحاد الديمقراطي وداعش.
هناك تطور آخر نجم عن الضربة الأمريكية بشأن الحرب السورية. يقول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن الضربة دمرت 20 في المئة من الطائرات السورية. وهذه خسارة كبيرة بالنسبة لروسيا وإيران كما هي بالنسبة للأسد. لأن البلدين اضطرا إلى تعزيز وجودهما العسكري في سوريا من أجل حماية نظام البعث.
وبذلك فإن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطًا عسكرية قوية وليس دبلوماسية فقط على موسكو. ومما لا مفر منه التأكيد أن أمريكا التي تبلغ إنفاقاتها العسكرية 600 مليار دولار سنويًّا، متفوقة بشكل كبير وقادرة على فرض تنازلات على روسيا التي انخفضت إنفاقاتها العسكرية إلى 60 مليار دولار. السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يرغب بوتين، الذي تتجه بلاده إلى انتخابات رئاسية العام القادم، بتوتر متصاعد مع أمريكا؟ البلدان الغربية اتخذت مواقف "متفهمة" إزاء السياسات العدوانية لبوتين في جورجيا وأوكرانيا وسوريا، لكن ما يثير الفضول هو السياسة التي سيتبعها في مواجهة ترامب في حال رغبة الأخير بتذكير بوتين بالحدود المرسومة له في سوريا.
يظهر أن الدخول في "معركة" يحتمل أن تكون خاسرة ضد الولايات المتحدة ليس خيارًا يطمح إليه بوتين قبل انتخابات الرئاسة عام 2018. وبناء عليه يبدو من المرجح أن يرى الحدود المرسومة  له في سوريا، ويجلس إلى الطاولة مع الولايات المتحدة ليبحث كافة الخيارات، بما فيها رحيل الأسد.
========================
 
هارفارد بيزنيس ريفيو :مساهمة السوريين في الاقتصاد التركي والحاجة إلى خطة طويلة الأجل لإدماجهم
 
http://www.turkpress.co/node/33145
 
جونيش أشيك - هارفارد بيزنيس ريفيو - ترجمة وتحرير ترك برس
يحب أبناء الشعب التركي أن يتفاخروا بحسن بضيافتهم. يعد الناس في ثقافتنا عدم تقديم الشاي للضيوف أعلى درجات سوء الأخلاق، وعندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا وبدأ اللاجئون في عبور الحدود إلى تركيا، أعلن المسؤولون الأتراك أن البلاد ترحب بالإخوة المسلمين الذين يفرون من نظام بشار الأسد الوحشي.
وقد بني هذا النهج على فرضية أن نظام الأسد سينهار بسرعة نسبيا، مما يسمح للسوريين بالعودة إلى ديارهم. وفي عام 2014، منح قانون "الحماية المؤقتة للأجانب" للاجئين حرية الحصول على الخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية. لكن هذه الحماية لا تتضمن رؤية طويلة الأمد للاندماج؛ إذ لم يتوقع أحد في تركيا مدة الأزمة الإنسانية في سوريا وشدتها. وعلاوة على ذلك أغلق اتفاق مارس/ آذار 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حدود الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، وعهد إلى تركيا بمهمة التعامل مع ملايين النازحين السوريين بمفردها.
يعيش الآن ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري في تركيا، يشكلون 3.5٪ من سكان تركيا. ومن بين هؤلاء هناك نحو 1.8 مليون شخص في سن العمل، يملك غالبيتهم مهارات منخفضة ولديهم حواجز لغوية. وأظهرت إحدى الدراسات أن 80٪ من اللاجئين المقيمين خارج مخيمات اللاجئين لديهم ثماني سنوات من التعليم أو أقل، وأن 10٪ فقط لديهم شهادة جامعية.
ارتفعت معدلات البطالة في المناطق التي تضم عددا أكبر من اللاجئين، وربما يشير ذلك إلى أن اللاجئين السوريين يحلون محل المواطنين الأتراك غير المتعلمين كمصدر للعمالة الرخيصة. وقد يكون ذلك أحد أسباب زيادة الاضطرابات المدنية، كما هو الحال في أماكن أخرى من العالم، ذلك أن كراهية الأجانب آخذة في الازدياد في تركيا. وقد تحول الخطاب اليومي من "السوريين ضيوفنا" إلى النقد والشك.
عندما اقترح الرئيس، رجب طيب أردوغان، منح الجنسية لبعض السوريين، وخاصة الأطباء والمهندسين، ظهرت بعض ردود الأفعال المعارضة. ويشكو بعض الناس من أن الجنود الأتراك يموتون على الأرض السورية في معارك مع داعش، بينما يستريح اللاجئون ويجمعون المساعدات الاجتماعية.
إن إطارا طويل الأمد لإدماج اللاجئين السوريين بات سياسة داخلية ملحة لوقف التوترات من هذا القبيل. ومن الضروري أيضا منع تعرض السوريين الضعفاء للاستغلال الاقتصادي. ويظهر استقصاء أجري في عام 2013 أن متوسط دخل الرجال خارج مخيمات اللاجئين (حيث لا يسمح لهم بالعمل) كان 160 دولارا شهريا، أي أقل بكثير من الحد الأدنى للأجر الشهري التركي البالغ 400 دولار تقريبا. إن عمالة الأطفال آخذة في الارتفاع (هناك مليون طفل سوري تقل أعمارهم عن 15 سنة في تركيا). وتشير إحدى الدراسات إلى أن معظم الأطفال السوريين عملوا في عام 2015 لأكثر من ثماني ساعات يوميا تقريبا كل يوم، وكان متوسط الأرباح اليومية أقل من 12 دولارا. وعندما داهمت الشرطة أحد المعامل في عام 2016  ضبطت الآلاف من سترات النجاة المزورة التي كان من المقرر بيعها للاجئين الذين يحاولون  عبور البحر إلى اليونان بطريقة غير شرعية، والأكثر مأساوية أن هذا المعمل كان يشغل الأطفال السوريين.
على أن الأمر لا يسير على هذا النحو، فهناك أدلة متزايدة على أن السوريين يساهمون في الاقتصاد التركي رغم التحديات والتكاليف الاقتصادية للاندماج، وبعضهم يخلق فرص عمل من خلال المشروعات، ومن بين كل ثلاث شركات أجنبية حديثة التأسيس في تركيا  هناك شركة واحدة يملكها سوريون، بحيث وصل عدد الشركات الجديدة التي يملكها سوريون في عام 2015 إلى 2.4%. يعزز السوريون أيضا الصادرات إلى الشرق الأوسط، وترتفع حصة الشركات السورية كثيرا في منطقة جنوب شرق تركيا، وخاصة في غازي عنتاب، مركز التصدير الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتقد كثير من الاقتصاديين أيضا أن السوريين عززوا نمو الاستهلاك في اقتصاد يعتمد اعتمادا كبيرا على الاستهلاك. وهذا هو أحد الأسباب التي أدت إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في تركيا بنسبة 2.9٪ في عام 2016، على الرغم من محاولة الانقلاب الساقط والهجمات الإرهابية والاضطراب السياسي ووقف تدفقات رؤوس الأموال الدولية التي شعرت بها الاقتصادات الناشئة.
وتكشف دراسات حديثة أنه عندما انتقل رجال الأعمال السوريين إلى تركيا، نقلوا أيضا شبكاتهم التجارية. ويظهر بحثي القادم أن متوسط الأجور في الوظائف الرسمية قد ارتفع قليلا مع إنشاء شركات سورية جديدة، ومع زيادة رؤوس الأموال التي يجلبونها انخفضت مطالبات التأمين ضد البطالة.
لقد حان الوقت للحكومة التركية للبناء على هذه الدلائل الواعدة والعمل على إدماج اللاجئين على المدى الطويل في الاقتصاد. تشير أبحاثي وأبحاث اقتصاديين آخرين إلى أن برامج التدريب المستهدفة والحوافز الضريبية وإجراءات تخفيف القيود الائتمانية يمكن أن تعوض، جزئيا على الأقل، التكلفة المالية لاستيعاب اللاجئين السوريين، فضلا عن التكاليف الاجتماعية المستقبلية. ويمكن للسياسات الجديدة أن تؤثر بشكل خاص على جيل الشباب من اللاجئين، ومعظمهم ثنائي اللغة (يتحدثون باللغتين التركية والعربية) ولديهم مصلحة قوية في خلق حياة جديدة لأنفسهم في تركيا. سيكون صانعو السياسات الحكومية من الحكمة بحيث يساعدون في تخفيف القيود المفروضة على القروض للسوريين؛ لأن تعزيز روح المبادرة يمكن أن يزيد الصادرات الإقليمية ويخلق فرص عمل.
كما يمكن للاجئين السوريين ذوي المهارات الأقل أن يساعدوا في تلبية الطلب على خدمات تقديم  الرعاية في تركيا. وكما هو الحال في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تواجه تركيا التحدي الاقتصادي المتمثل في القوى العاملة كبيرة السن، وعدم تلبية طلبات تقديم الرعاية للمسنين والأطفال. وكما هو الحال في بلدان أخرى، حيث غالبا ما يتولى المهاجرون هذه الوظائف، فإن اللاجئين السوريين الأقل تعليما يمكنهم العثور على عمل في هذا المجال. على أنه من المهم أيضا إعطاء السوريين مزيدا من فرص الحصول على التعليم، مما يزيد بلا شك من المشاركة في الاقتصاد. وقد تؤدي برامج التدريب الحكومية المستهدفة وبعض برامج الإعفاء الضريبي إلى إحداث فرق من حيث الاندماج والعمالة والتعايش مع توسيع الحجم الإجمالي للفطيرة الاقتصادية في الوقت نفسه حتى يتمكن الأشخاص المولودون في تركيا من ذوي المهارات الأقل من العثور على عمل.
لم يعد السوريون يشعرون بالترحيب مثلما كان الأمر عندما فتحت تركيا حدودها لأول مرة لمنحهم ملاذا آمنا، لكن مع السياسات الصحيحة، فإن روح الضيافة التي سادت في تلك الأيام الأولى يمكن أن تؤدي إلى مستقبل اقتصادي أفضل لجميع المعنيين.
========================
 
صحيفة تركيا :هل يلبس ترامب جلد النمر لروسيا وإيران؟ وهل تندم روسيا وإيران على دعم ترامب خلال الانتخابات؟
 
http://www.turkpress.co/node/33137
 
جيرين كينار - صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مطلع الألفية الثالثة كان خيار جناح النسور في إيران لصالح المرشح الجمهوري جورج بوش ضد مرشح الحزب الديمقراطي آل غور. كان النظام الإيراني يظن أن بوش دون غور من الناحية الإيديولوجية. إضافة إلى اعتقاده أن من الممكن عقد اتفاق في مجال الطاقة على الأخص مع بوش، الذي يملك علاقات طيبة مع شركات النفط. خلال الحملة الانتخابية كان بوش يقدم أفكارًا مختلفة عن منافسه، بل إنه كان يدافع عن اتباع سياسة انعزالية. كان الموضوع الرئيسي لحملة بوش مبنيًّا على سياسة خارجية واقعية تمنح الأولوية لمصالح الولايات المتحدة. وعلى عكس منافسه الديمقراطي كان بوش يؤكد على رسم السياسة الخارجية الأمريكية بناء على المصالح. تتمة القصة معروفة.
اتبع بوش سياسات مخالفة تمامًا لما وعد به خلال الحملة الانتخابية، عقب هجمات 11 سبتمبر، وسلم دفة السياسة الخارجية للمحافظين الجدد. بدأ التدخل العسكري بأفغانستان، ثم تبعه العراق. وتوّج نظرية الحرب على الإرهاب بادعاء تصدير الديممقراطية. قدم بوش أداء مخالفًا تمامًا لتطلعات جناح النسور في إيران.
هل يتكرر التاريخ؟ سؤال يطرحه الشارع  في العالم الآن. يبدو الخطاب الذي استخدمه ترامب في الحملة الانتخابية موازيًا لخطاب بوش. كان ترامب يدافع عن الالتزام بسياسة انعزالية في مواجهة كلينتون، التي كانت تؤكد أنها ستتبع سياسة شديدة تجاه روسيا وستستهدف نظام الأسد. صرح ترامب بأنه يريد إقامة علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووعد بإبعاد الولايات المتحدة عن الحروب في الشرق الأوسط.
إلى أن وقع الهجوم الكيماوي على إدلب. في الواقع، عندما رد ترامب على هجوم نظام الأسد على إدلب كان ينفذ سياسة الخطوط الحمراء، التي لم يطبقها أوباما.
يُقال إن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي كان لها دور مؤثر في قرار تنفيذ الضربة الصاروخية. في الحقيقة، يبدو الأمر كأنه تغير في موازين القوى في البيت الأبيض أكثر منه بدافع العلاقة بين أفراد هذه الأسرة العاطفية. تجري تصفية ستيف بانون منسق حملة ترامب، وأحد أهم المخططين الاستراتيجيين له. وفي المقابل تتزايد سلطة مجموعة يتزعمها صهر ترامب، جاريد كوشنر، وتضم أسماء من بينها وزير الدفاع جيمس ماتيس.
ولحرب الكوادر هذه بعد إيديولوجي، فبينما يقول بانون بسياسة انعزالية، يتبع المعسكر المنافس خطًّا أكثر تدخلًا وأقرب لجناح النسور.
أعلن بعض قادة الرأي، الذين دعموا ترامب في الانتخابات، عن استيائهم منذ الآن. وأثار ترك ترامب السياسة الانعزالية، الني دافع عنها خلال حملته الانتخابية، غضب بعض مؤيديه. تتساءل هذه المجموعة "ما شأننا بسوريا؟"، وتدعي أن ترامب عقد اتفاقًا مع المحافظين الجدد، رغم انتقاداته الشديدة لهم.
حقق ترامب ثلاثة مكاسب رئيسية من ضربته الصاروخية ضد الأسد: 1- دحض اتهامات الأوساط المقربة لأوباما وكلينتون بأنه "رجل بوتين". 2- حصل على دعم حتى بعض الأوساط التي لم تكن تعتبره رئيسًا مشروعًا. 3- كسب احترام ودعم المجتمع الدولي.
من الممكن اعتبار ترامب سعيدًا بهذا المشهد. ومع أن توقع الحملة الأمريكية القادمة في سوريا أمر صعب، لكن يمكن القول إن السياسة الأمريكية في الملف السوري تغيرت مع الضربة الصاروخية الأخيرة. وأصبح التأكيد على تغيير النظام السوري أولوية من جديد.
قد تندم روسيا وإيران في قادم الأيام على اختيارهما دعم ترامب في مواجهة كلينتون...
========================
 
صحيفة خبر تورك  :السلاح الكيميائي في سوريا.. خطر متربص على بعد خطوات
 
http://www.turkpress.co/node/33184
 
محرم صاري قايا - صحيفة خبر تورك - ترجمة وتحرير ترك برس
التابون، السارين، في إكس، السومان، الخردل النيتروجيني، اللويسيت، الفوسجين، الديفوسجين، الكلوروبكرين، السيانور، الكبريت...
المواد المذكورة أعلاه جميعها أسلحة كيميائية تُستخدم إلى جوارنا مباشرة.
في خبر أوردته أمس الأول، استنادًا إلى رواية النظام السوري ذكرت وكالة سبوتنيك أن طائرات التحالف قصفت مستودع أسلحة لمنظمات إرهابية في دير الزور، مما أدى إلى انتشار غاز السارين، الذي تسبب بمقتل الكثير من الأشخاص.
وقوع الحادث، إن صح، قبل أن تزول آلام وآثار هجوم  النظام على خان شيخون في إدلب بغاز السارين، هو مؤشر على مدى قربنا من الخطر.
ويجب أن لا ننسى أيضًا أن استخدام الأسلحة الكيميائية في محيطنا القريب لم يكن لمرة واحدة انتهى بعدها.
من حلبجة حتى اليوم
منذ وقوع حادثة حلبجة حتى اليوم شهدت منطقتنا الكثير من المجازر المرتكبة باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وإذا صح ما أوردته وكالة سبوتنيك فهذا هو ثالث أكبر هجوم كيميائي منذ اندلاع الحرب الداخلية في سوريا.
لأن الأمم المتحدة وثقت، في تقرير لها، استخدام حكومة دمشق غاز الكلور في ريف حلب بعد عام من تزايد حدة الحرب الداخلية في سوريا عام 2012.
وتواصلت الهجمات بالسلاح الكيميائي، حيث بدأت الأمم المتحدة التحقيق في تسع هجمات تشتبه باستخدام الأسلحة الكيميائية فيها، في سبع مدن سورية مختلفة.
ولم ينتهِ الأمر عن هذا الحد، فالمنطقة شهدت أيضًا استخدام تنظيمي داعش والنصرة وبعض المنظمات الأخرى، الأسلحة الكيميائية.
وفي عام 2014، أطلق النظام السوري قذائف صاروخية على مناطق الغوطة وزملكا وعين ترمة والمعضمية،  أثبت تقرير للأمم المتحدة أن الغاز المنتشر من رؤوس القذائف والذي أدى إلى سقوط مئات القتلى، هو غاز السارين.
أما أكبر هجوم وقع قبل هجمات الآونة الأخيرة فشهدته مدينة سراقب في محافظة إدلب عام 2016، وكان الثاني من نوعه في المدينة خلال ثلاث سنوات.
وبحسب أحد الادعاءات فإن الهجوم بغاز الكلور على سراقب نفذته مروحية روسية، فيما وردت مزاعم أخرى عن أن الغاز انتشر بعد قصف مستودع أسلحة لجبهة النصرة.
كل ذلك على الرغم من أن النظام السوري أبلغ الأمم المتحدة أنه أفرغ مستودعاته من الأسلحة الكيميائية وسلمها تحت رعاية روسية، عقب مجزرة حلب عام 2013.
تثبت الهجمات الأخيرة أن الأسلحة الكيميائية لم تستنفذ في سوريا، بل على العكس، أنها موجودة لدى عدد من الأطراف.
وهذا ما يثبت ايضًا أن العالم لم يستطع التخلص من الأسلحة الكيميائية منذ أربعة قرون، عقب معاهدة ستراسبورغ، الموقعة بين فرنسا والإمبراطورية الرومانية عام 1675، وتنص على "حظر استخدام الطلقات السامة"، في الحرب بين الدولتين.
وعلى الرغم من اتفاقية لاهاي 1899، التي تحرم استخدام الغازات الخانقة والسامة وما شابهها في الحرب، إلا أن الحرب العراقية الإيرانية شهدت عودة استخدام السلاح الكيميائي.
وفي 29 أبريل/ نيسان 1997، وبعد جهود مضنية، وقعت جميع البلدان المنضوية تحت سقف الأمم المتحدة اتفاقية تحرم استخدام وتخزين السلاح الكيميائي.
ومع ذلك فإن وجود الأسلحة الكيميائية في المنطقة ما يزال مستمرًا، وهو ما تؤكده التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة.
أما الأطراف الدولية فتركت وجود السلاح الكيميائي جانبًا، وجلست تجادل في هوية من استخدمها، وهذا ما يزيد من تعقيدات المشكلة.
========================
الصحافة البريطانية :
 
إندبندنت: علاقة روسيا بأميركا ليست بأدنى مستوياتها
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/14/إندبندنت-علاقة-روسيا-بأميركا-ليست-بأدنى-مستوياتها
 
ترى إندبندنت أن العلاقات الأميركية الروسية "ليست في أدنى مستوياتها" كما قال الرئيس دونالد ترمب مؤخرا، وأن الحقيقة في موسكو مختلفة.
واعتبرت الصحيفة أن مضي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في زيارته لموسكو عقب الضربات الصاروخية الأميركية ردا على الهجوم الكيميائي بريف إدلب في سوريا له أهميته، وأن لقاءه الذي تم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجعل ضيفه ينتظر.
واستنتجت كاتبة المقال ماري ديجيفسكي من مجريات زيارة تيلرسون أن البلدين لا يريدان القيام بأي شيء يمكن أن يوحي بعدم احترام أو تشويش العلاقات بشكل خطير، ويؤكد ذلك حقيقة أن كلا من بوتين وترمب نأيا بنفسيهما إلى حد كبير عن "مباراة التلاسن" بسبب الهجوم الكيميائي.
كما اختار تيلرسون في مؤتمره الصحفي مع نظيره الروسي في موسكو عدم تكرار الادعاءات الأميركية السابقة بأن روسيا تتحمل ذنب الهجوم بالتبعية.
وأبرزت الكاتبة العديد من النقاط الأخرى الدالة على التقارب من هذه الزيارة، وخلصت إلى أن الوقت القصير الذي قضاه تيلرسون في موسكو لم يهدر ولم يبرز من الزيارة أن موسكو وواشنطن في حالة شقاق، وبدا أن البلدين عازمان على مواصلة الحوار، كما أنهما أرادا إغلاق صفحة من برودة العلاقات التي تشكلت خلال العامين الأخيرين من إدارة أوباما.
وختمت بأن محادثات تيلرسون كانت بداية وليست نهاية، وأنه على الرغم من أن قمة ترمب بوتين المتوقعة قد تكون بعيدة المنال فإن هناك الكثير بين الولايات المتحدة وروسيا أكثر من التقاء الأعين، وقد يكون ترمب غير متناغم وغير متناسق، لكنه ليس انهزاميا وسيلتزم بمشروعه مع روسيا.
========================
 
الإندبندنت: "ترامب قصف سوريا لأنه رقيق القلب"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39597017
 
الإندبندنت نشرت مقالا للكاتب والمذيع الساخر مارك ستيل بعنوان "لو لم ترغب أمريكا في رئيس يقصف سوريا ما كان ينبغي عليهم انتخاب رجل طيب القلب".
يتندر ستيل في مطلع المقال قائلا "ياله من أمر مريح أن نكتشف في النهاية وبعد كل مخاوفنا أن دونالد ترامب رجل طيب القلب، والآن كل من وصفوه بالنرجسي والمختل ادركوا أنهم أساؤا فهمه فالرجل النقي رقيق القلب أمر بقصف سوريا لأن مشاهدة الاطفال الذين قصفهم الأسد حركت مشاعرة".
ويقول ستيل إن التدقيق في كيفية تصرف القوات المسلحة الأمريكية خلال العقود الماضية يوضح أنهم يتحركون بسبب تأثر الرئيس بمشاهد الأطفال الذين يعانون ويضرب مثلا بما حدث في فيتنام موضحا ان صور الاطفال المصابين في فيتنام الشمالية إبان حرب فيتنام لم تمس قلب الرئيس الامريكي بشكل كاف ليقوم بإصدار أوامره للجيش بوقف القصف الذي كان يمارسه هناك.
ويقول ستيل إن صور الاطفال الذين قصفهم الأسد لم تمس قلب ترامب بشكل كاف أيضا ليقبل هؤلاء الاطفال كلاجئين مضيفا إن هؤلاء الاطفال لا يكفيهم أيضا التعلق بقطعة خشب عائمة ليصلوا إلى اوروبا بل ينبغي عليهم بذل المزيد من الجهد للحصول على رضى ترامب والتعرض للقصف بالغاز السام.
ويعرج ستيل على تأثير الغارة الجوية الأمريكية على مطار الشعيرات موضحا أنه لا يوجد دليل مادي يوضح تأثير الضربة معتبرا أنها كانت مجرد لمحة مجاملة من ترامب ومجرد إجراء رمزي من ترامب لإيصال رسالة إلى الأسد بأنه لو استمر في استخدام الأسلحة الكيماوية سيتم التعامل معه بشكل آخر.
ويسخر ستيل من تغطية بعض وسائل الإعلام الامريكية للغارة الأمريكية مشيرا إلى أن أحد مراسلي شبكة إس إن بي سي أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما وصف مشاهد القصف الصاروخي الامريكي في سوريا بأنها "جميلة".
ويعرج ستيل على عنوان أحد المواضيع في جريدة نيويورك تايمز والذي قال "في سوريا قلب ترامب هو الأسبق" ليختم ستيل المقال بشكل أكثر سخرية قائلا "بالفعل هذا هو الدرس المستفاد مما جرى هذا الأسبوع وهو ما كان مقدرا أن يحدث عندما ينتخب الأمريكيون رئيسا عيبه الرئيسي أنه ببساطة طيب القلب وحنون".
========================
 
الإندبندنت  :لماذا لا يمكن هزيمة داعش بإلقاء القنابل عليها؟
 
http://altagreer.com/لماذا-لا-يمكن-هزيمة-داعش-بإلقاء-القناب/
 
الإندبندنت – التقرير
لا يوجد شىء أسوأ من شخص يقود أقوى جيش في العالم ويعتقد أن العنف هو الحل الوحيد، وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلقاء أم القنابل – أكبر قنبلة غير نووية – على أفغانستان، أحد الحيل المكلفة، وسوف تؤدي خلال الفترة المقبلة لتحميس وسائل الإعلام، وخداع بعض الأمريكيين ليعتقدوا أن مثل هذه الأفعال سوف تهزم الإرهاب وهو ما سيؤدي لزيادة القبول الشعبي لترامب.
ولن تؤدي تفجيرات الكهوف في أفغانستان إلى قرب الانتصار على داعش، ويأتي ذلك لعدة أسباب، منها أن داعش لم يكن لديها انتصارات ضخمة هناك على الرغم من وجودها منذ سنوات، وتعتبر طالبان أقوى منها، وما فعلته طالبان هو الاختباء وسط المدنيين بدلًا من البقاء في الكهوف كما فعل بن لادن، ولكن لجأ ترامب لإلقاء هذه القنابل للحصول على الإشادة من النقاد في وسائل الإعلام، وهكذا يقاس النجاح في واشنطن.
ولكن ما الذي يجب فعله بدلاً من ذلك؟. ربما تستمر داعش في خسارة المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، ولكنها لازال لديها تأثير قوى في العالم، ففي الشهر الماضي وحده رأينا إلهام داعش للعديد للقيام بهجمات في لندن، ستكهولم، دورتموند، إضافة لمصر وعدد من المناطق الأخرى في الشرق الأوسط، وحولت الجماعة تركيزها من بناء الخلافة إلى خلق إرهاب في العالم.
ولا يحتاج أحد للخوف ولكن ما يجب فعله هو محاولة إجراء نقاش عقلاني عن أفضل الطرق لهزيمة التعاطف مع تفكير داعش، وبالنسبة للغرب، فإن داعش لا تشكل تهديد عسكري أكثر من تشكيلها تهديدا أيديولوجي. ولهزيمتها لا يجب أن نستمر في تفجيرها لأن ذلك سوف يؤدي لزيادة المتعاطفين معها، ولكن ماذا سنفعل؟.
أولًا: يجب أن نتقبل أن داعش لا يقودها رغبتها في الانتقام من السياسة الخارجية الغربية، ولكن لكرهها لكل من تراهم كافرين، وتقود داعش حملة على كل من لا يتفق معها على منهجها المتطرف، وتؤكد الهجمات على السويد وألمانيا وتركيا ومساجد اليمن هذه النقطة، وهي أن الجميع يقع ضمن نطاق هدفها.
وبالتأكيد فإن هناك بعض الظروف التي تسهل على داعش التجنيد، مثل إلقاء قنابل على المدنيين، ولكن لا يجب أن نخلط بين الأيديولوجية مع الدعاية الذاتية، ويؤدي الادعاء بأن داعش تنتقم لقتل المسلمين إلى تعزيز الصورة التي تحاول بناؤها لنفسها، على الرغم من اختلاف الواقع عن ذلك.
ثانيًا: لا يجب التعامل اللين مع متعاطفي داعش، وقيل أن مسؤولي السويد كانوا يضعون مهاجم ستوكهولم على قائمة المراقبة ولكنهم لم يرحلوه فورًا؛ ولذا على أوروبا اتخاذ موقف قوي تجاه الأشخاص الذين يعبرون عن تعاطفهم مع الجماعات الإرهابية.
 ثالثًا: يجب أن نأخذ موقفا قويا ضد قوانين مكافحة مزدري الأديان حول العالم، لأنها يتم استخدامها لإقناع الشباب بالانضمام للجماعات الإرهابية، وخلال الأعوام القليلة السابقة سمحت بريطانيا بدخول عدد كبير من الباكستانيين الداعين لقتل مزدري الأديان، وشجعهم على ذلك إعدام ممتاز القدري قاتل السياسي الباكستاني سالمان تاثير، بعد أن كان حارسه الشخصي، ودعا سالمان إلى تغيير قانون ازدراء الأديان.
ونفس الشىء بدأ في الظهور في الهند، حيث إن المتطرفين الهندوس يستخدمون قوانين مكافحة مزدري الأديان لاستهداف الأصوات العلمانية، وتعتبر التحركات ضد مزدري الأديان نوعا من التطرف الذي يساعد داعش، ولكن تجاهلتها الحكومات.
ولا تعتبر داعش جماعة إرهابية فقط، حيث إنها تعد تهديدا أيديولوجيا. وتقوم عقيدتها على كراهية التعددية والعلمانية، ويمكننا هزيمة داعش إذا كانت هناك استراتيجية أذكى من إلقاء القنابل.
========================
 
الغارديان: الغرب يستخدم حاليا عدة دول كسوريا والعراق لتجربة اسلحته
 
http://www.elnashra.com/news/show/1094772/الغارديان-الغرب-يستخدم-حاليا-عدة-دول-كسوريا-والعرا
 
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "الغرباستخدم المستعمرات سابقا كساحات لتجربة أسلحته فهل يبدو اليوم مختلفا؟، مشيرة إلى استخدام الولايات المتحدة "أم القنابل" التي لم تستخدم من قبل في أي معركة لقصف موقع في أفغانستان قالت إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتمركزون فيه لكنه يتسائل لماذا تستخدم واشنطن هذه القنبلة بالذات في عملية كهذه؟.
واكدت انه "بالطبع لا أحد يتعاطف مع التنظيم لكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه لا حاجة لتكون خبيرا عسكريا حتى تشعر بالريبة في هذا الامر وتسأل نفسك ماذا يحدث؟"، مشيرة إلى ان "الغرب يستخدم حاليا عدة دول مثلليبياوسورياوالعراقكساحات تجارب لأسلحته وهو الامر الذي يسبب معاناة لأبناء هذه الدول"، موضحة ان منطقة جنوب شرق أسيا عانت أيضا في السابق عندما كانت الساحة الرئيسية لتجارب الغرب.
========================
 
صحفي في ديلي ميل البريطانية: بشار الأسد مخلوق حقير
 
http://4day.info/صحفي-في-ديلي-ميل-البريطانية-بشار-الأسد.html
 
صحفي في ديلي ميل البريطانية: بشار الأسد مخلوق حقير – يبدو أن المقابلة التي أجراها رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وكالة فرانس برس الفرنسية الخميس 13 أبريل 2017، جاءت بنتائج عكسية على الأسد الذي كان يسعى لتلميع نفسه بعد مجزرة الكيماوي الأخيرة.
فالمقابلة التي وصفت بـ المقيتة، لاقت ردود أفعال سلبية على الوكالة الفرنسية مما دفع ، “فرانس برس” للتوضيح بأن المقابلة لم تكن مقابلة بالمعنى التقليدي، حيث تم تصويرها بإشراف من قبل مسؤولين حكوميين وأن عدداً قليلاً من الأسئلة والأجوبة تمت الموافقة عليها قبل بثها للعالم.
ومن أبرز الكتاب الغربيين الذين عبروا عن غضبهم من ردود رأس النظام السوري التي وصفت بالقبيحة عن مجزرة خان شيخون الكيماوية المذيع والكاتب البريطاني بيرس مورغان، الذي وصف اشمئزازه من تعابير وجه الأسد لحظة إجابته على السؤال حول ضحايا الكيماوي من الأطفال تحديداً.
وإلى نص المقال
هذه الابتسامة المتكلفة من الرئيس بشار الأسد خلال مقابلته مع وكالة الأنباء الفرنسية لفتت انتباهي، إذ تساءل الأسد عما إذا كان الأطفال قد ماتوا بالفعل في مجزرة خان شيخون، وهذا أمر يمثل نوعاً من السخرية المسلية التي غمرت تعابير وجهه خلال المقابلة، حسبما جاء في صحيفة دايلي ميل البريطانية.
حقاً، هذا الأمر يمثل عذراً مقرفاً للبشر الذين قتلوا بشكل دموي، فقد انتهت حياتهم القصيرة بوحشية بواسطة غاز السارين الذي ألقي من طائرات الأسد.
لقد رأينا جميعاً مقاطع الفيديو المرعبة، وبكينا جميعاً عندما شاهدنا هذه الصور.
نحن نعلم أيضاً أن الولايات المتحدة تعقبت الطائرات الفتاكة على الرادار وأن الأطباء الأتراك أكدوا استخدام غاز السارين.
وليس هناك شك في أن هؤلاء الأطفال قد ماتوا، ولا في الطريقة التي ماتوا بها أو الأشخاص المسؤولين عن قتلهم.
أنت الذي قتلتهم، فأنت مخلوق حقير.
خلافاً لتهم أسلحة الدمار الشامل التي وُجِّهَت لصدام حسين، والتي كانت تُستَخدم لتبرير الحرب الكارثية غير المشروعة في العراق، فهناك دليل واضح وحالي على أن الرئيس بشار الأسد استخدم لتوه أسلحة الدمار الشامل لقتل شعبه.
بالطبع، لم تكن مقابلة اليوم حقاً مقابلة على الإطلاق، فقد أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن المقابلة صورت من قبل مسؤولين حكوميين وافقوا على إطلاق عدد قليل فقط من الأسئلة والأجوبة الفعلية للعالم.
ما رأيناه خلال المقابلة كان ديكتاتوراً يائساً فقد فجأة السيطرة على حرب كان يعتقد أنه على وشك الفوز بها.
رأينا أيضاً ما يكمن داخل الروح البشرية للرجل الذي قتل 400 ألف شخص من شعبه ولم يعد لديه أي مفهوم عن ماهية الموت.
جاءت الأكاذيب غليظة وسريعة:
ادعى أن استخدام قواته للأسلحة الكيماوية هذا الأسبوع أمر مفبرك 100%.
ادعى أنه لم يستخدم “قط” الأسلحة الكيماوية.
ادعى أنه تخلى عن الأسلحة الكيماوية “قبل ثلاث سنوات”.
ادعى أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر غير “أخلاقي” وغير مقبول بالنسبة له.
ثم تطرق الأسد إلى نظريات المؤامرة التي يقودها ادعاء مضحك بأن أميركا “تعاونت” مع داعش لارتكاب هذه الفظائع من أجل منحهم عذراً للهجوم على الأسد انتقاماً منه.
ليس عليك أن تحب دونالد ترامب لتدرك أن هذه النظرية هي الأقل احتمالاً والأكثر عدوانية من أي وقت مضى.
ولا يجب أن تكون عبقرياً لاستنتاج أنه إذا استغرق شخص ما أسبوعاً كاملاً للإنكار العلني لهجوم الأسلحة الكيماوية، كما فعل الأسد، فإنه على الأرجح يفبرك الحقائق.
لقد تمكنت من الغوص داخل عقل الأسد الملتوي المنحرف عندما نُشرت بعض رسائله الإلكترونية قبل بضع سنوات، إحداها كانت مُرسَلة منه لزوجته حيث كان يوصيها بمشاهدة مقطع فيديو من البرنامج الأميركي “جوت تالنت” على موقع يوتيوب، إذ ظهر في البرنامج شخص متعطش للدماء اسمه كيفن جيمس قطع مساعده إلى نصفين باستخدام منشار كهربائي.
كان ذلك هو الفعل المفضل للأسد.
هذا الأمر ليس مثيراً للدهشة، بالنظر إلى أن والده البغيض حافظ الأسد كان معروفاً بأنه يذيب أعضاء أجسام ضحاياه في الأحماض الكيماوية.
الآن يتلذذ الأسد الابن بالموتى بنفس الطريقة في مجازر مماثلة تستهدف المناطق المدنية المكتظة بالسكان بالغاز العصبي أو براميل القنابل المليئة بالكلور أو قصف المستشفيات أو تعذيب السجناء السياسيين.
ليس لديه بوصلة أخلاقية، ولا معنى للإنسانية.
وكما رأينا الآن من خلال تصريحاته هذا الصباح، فهو يفبرك الحقائق الحادثة على أرض الواقع.
باختصار، كما يحدث لكثير من الناس في الحرب، فإن الأسد فقد عقله تماماً.
فما التصرف الذي يجب أخذه تجاهه؟
الرئيس أوباما كان يؤمن بفكرة “قيادة أميركا من الخلف” عندما يتعلَّق الأمر بالسياسة الخارجية والعمل العسكري.
لكن هذا الأمر كان بمثابة استراتيجية فاشلة تماماً، فقد جعل الولايات المتحدة تبدو ضعيفة وغير مؤثرة، وساهم في تحفيزِ أشخاص على شاكلة الأسد ومؤيده الرئيسي، فلاديمير بوتين الروسي.
على النقيض من ذلك، يظهر الرئيس ترامب نفسه بسرعة على أنه رجل الأفعال.
فقبل أسبوع، أطلقت أميركا 59 صاروخاً من طراز توماهوك كروز على القواعد الجوية للرئيس الأسد.
وفى يوم الأحد 9 أبريل 2017، أعاد ترامب توجيه القوات البحرية الأميركية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد التصرفات العدوانية الجديدة من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
واليوم، ألقت أميركا أكبر قنبلة غير نووية في العالم على أهداف لداعش في أفغانستان، وهي قنبلة يبلغ وزنها 21 ألف رطل ويُطلق عليها MOAB – “أم جميع القنابل”.
تؤكد هذه البيانات الرئيسية الثلاثة الموجهة للعالم أن ترامب لن يتسامح مع الدكتاتوريين الذين يتجاوزون الخطوط الحمراء، كأن يستخدموا الأسلحة الكيماوية أو يهددوا الأمن القومي الأميركي بشكل قاطع، وهو مصممٌ تماماً على الوفاء بتعهد حملته بالقضاء على داعش.
الأسد وبوتين وجونغ أون يجب أن يكونوا جميعاً قلقين جداً اليوم، فعلى مدار فترة طويلة، تصرف هؤلاء الأشخاص بحرية دون عقاب على المسرح العالمي لأن زعيم العالم الحر (الرئيس الأميركي) سمح لهم بذلك.
وهم الآن يواجهون رئيساً أميركياً جديداً مستعداً لدعم كلمات الإنذار بتدخل حاسم من الجيش الأكثر رعباً في العالم.
حتى هذا الصباح، كنت أعتقد على مضض أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب السورية المروعة هو أن يبقى الأسد في السلطة، مهما كان الأمر غير مستساغ، ثم إزالته من السلطة عندما يتحقَّق السلام.
ولكن عندما شاهدت ابتسامته المتكلفة عندما تساءل عما إذا كان ضحاياه الصغار قد قتلوا، شعرت بأمواج من الغضب تتدافع داخلي.
كان هناك شيء في كلامه وتصرفاته يعبر عن تشوش وشجاعة مجنونة، لكن لدي ثقة بأنه لن يفعل أي شيء سوى الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب.
لكن المشكلة في إزالته تكمن في سؤال من سيحل محله؟
إنه سؤال مشروع، خاصة بعد أن رأينا الكثير من الفوضى في دول مثل العراق وليبيا ومصر بعد تغيير أنظمتهم الديكتاتورية.
لكنني لا أرى الآن أية فائدة لسوريا أو بقية العالم في السماح لهذا الرجل المثير للاشمئزاز بالبقاء في السلطة.
لقد قتل الأطفال عمداً بالغازات لأنه بكل بساطة وحشٌ.
ويظهر التاريخ أن الوحوش تستمر في كونها وحوشاً حتى يوقفها شخص ما.
 لقد حان الوقت للتخلص من بشار الأسد.
========================
 
ديلي ميل: أسماء الأسد تعيش في (واقعٍ بديل) لا يحظى بمتابعة.. فهل هي مريضةٌ نفسياً؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/402849
 
كلنا شركاء: ديلي ميل- ترجمة هافينغتون بوست عربي
يبدو أنَّ حساباً لزوجة رئيس النظام في سوريا بشار الأسد على الشبكات الاجتماعية يُصوِّر “واقعاً بديلاً” للحياة في سوريا.
تنشر أسماء الأسد، بريطانية المولِد، والبالغة 41 عاماً، بانتظامٍ صوراً على حسابها على موقع إنستغرام تُظهِرها أثناء حديثها مع الأطفال، حامِلةً طفلاً في أحد مستشفيات دمشق، وتعانق أسرةً فقدت أحد أحبَّائها خلال الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
ويُبرز ذلك تناقضاً صارِخاً مع المشاهد التي خرجت من خان شيخون الأسبوع الماضي، والتي أظهرت مقتل 87 شخصاً في هجومٍ كيمياوي، وفقاً لما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبعثت الصور المُروّعة للأطفال الموتى والأشخاص، الذين تخرج من أفواههم الرغاوي، موجاتٍ من الصدمات في أنحاء العالم، وذلك بعد أن أمر زوجها قواته بإلقاء غاز السارين على مواطنيه.
لكن، وفي حال تابعت فقط حساب أسماء الأسد، ستكون معذوراً في التفكير بأنَّ الحياة في سوريا مثالية.
فهي تنشر صوراً احترافية لزياراتها، ومحادثاتها، ومشاركاتها في اللقاءات.
وتُظهِرها إحدى الصور التي نُشِرَت الأربعاء، 12 أبريل/نيسان 2017، برفقة طلابٍ أوائل في صفوفهم. وتُظهرها صورةٌ أخرى تحمل طفلاً رضيعاً في أحد مستشفيات دمشق في اليوم العالمي للمرأة.
وتستخدم كافة الصور وسم #weloveyouAsma أو إنَّنا نحبك يا أسماء، وتصل هذه الصور إلى متابعيها الـ120 ألفاً فقط ولا تحظى بمتابعة واسعة. غير أنَّ الكثيرين وصفوها بـ”المريضة”، و”الملتوية”، و”القاتِلة” في تعليقاتهم.
ووصف أحد المتابعين أسماء بأنَّها “لعينةٌ تقف إلى جانب الشيطان”، في حين قال لها آخر: “فلتتعفَّني في الجحيم”.
وقال أندرو تابلر، الخبير في الشؤون السورية، والذي عمل مع السيدة الأولى بين عامي 2001 و2008، إنَّ حسابها على الشبكات الاجتماعية مُصمَّمٌ لتصوير “واقعٍ بديل” للحياة في البلد الذي مزَّقته الحرب.
وقال لمحطة فوكس نيوز: “إنَّها تُظهِر لا مبالاة وانعداماً شعورياً على مستوياتٍ عُليا. أعتقد أنَّها مُدركةٌ تماماً لما يجري وهذا يصيبك بالغثيان”.
وقِيل في مجلس الأمن الدولي الأربعاء، 12 أبريل/نيسان، إنَّ الاختبارات التي أُجريَت على الموقع الذي شهد الهجوم الكيماوي في خان شيخون أظهر وجود غاز السارين، أو مادة شبيهة به.
وبينما يواجه زوجها دعواتٍ لمحاكمته كمجرم حرب، وصفت أسماء الأسد، التي وُلِدت في لندن ونشأت في منطقة أكتون، رد فعل العالم بأنَّه “دعاية” ضد النظام.
وفي حسابها على موقع إنستغرام، كتبت باللغة العربية: “إنَّ رئاسة الجمهورية العربية السورية تؤكِّد أنَّ ما قامت به أميركا ما هو إلا تصرُّف أرعن غير مسؤول، ولا ينُم إلا عن قصر نظر، وضيق أفق، وعمى سياسي وعسكري عن الواقع، وانجرارٍ ساذج وراء حملةٍ وهمية دعائية كاذبة محمومة غذَّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء”.
وتحمل أسماء الأسد جنسيةً مزدوجة؛ بريطانية وسورية.
وقد انتقل والداها، وكلاهما مسلمٌ سُنّي، من سوريا إلى لندن في الخمسينيات حتى يتمكَّن والدها، الذي يتواجد الآن في مستشفى كرومويل وفي شارع هارلي ستريت، من الحصول على أفضل تعليمٍ وتدريبٍ طبي ممكن.
وتعلَّمت أسماء في مدرسة كنيسة إنكلترا بمنطقة إيلينغ، قبل أن ترتاد مدرسةً خاصة للبنات، مدرسة كوينز كوليدج بشارع هارلي ستريت.
ويقول أولئك الذين يعرفون أسماء الأسد إنَّه بالنظر إلى قضائها الأعوام الـ25 الأولى من حياتها في لندن، فإنَّها كانت تحمل قيماً ليبرالية غربية.
========================
 
ديلي تلغراف: الأسد خان روسيا فهل يتخلى بوتين عنه؟
 
http://www.haqeeqa.info/أخبار/ديلي-تلغراف-الأسد-خان-روسيا-فهل-يتخلى-ب/
 
رأى الكاتب كون كوغلين في مقال له بصحيفة ديلي تلغراف، أنه منذ أن بدأت روسيا مغامرتها العسكرية في سوريا، اتسمت علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برأس النظام بشار الأسد، بأنها عبارة عن “زواج مصلحة” أكثر منه التقاء عقول أيديولوجيا.
وكانت مصلحة روسيا الرئيسية في النزاع السوري الطويل هي حماية قواعدها العسكرية في التي تعتبرها موسكو، من المزايا الاستراتيجية الحيوية، حسب موقع “الجزيرة نت”.
وقال الكاتب في مقاله، إن الأمر بالنسبة لموسكو هو أن الحفاظ على الأسد في السلطة يجب أن ينظر إليه دائما من منظور حماية مصالح روسيا في المنطقة، وليس من منظور وجود مودة كبيرة للقضية البعثية.
بل كان هناك أكثر من مناسبة ألمح فيها الكرملين إلى أنه قد يكون مستعدا للتخلي عن الأسد، واستبداله بمرشح أكثر استساغة لدى الغرب، ما دام لا يعني ذلك الإضرار بالمصالح الروسية.
وتساءل الكاتب عن سبب هذا العناد في وقوف بوتين إلى جانب الأسد، حتى وإن كان بفعله هذا يواجه خطر تعميق نبذ موسكو من قبل بقية العالم.
واعتبر أن جزءا من تفسير رفض بوتين المعاند للتخلي عن الأسد، يكمن في علاقة روسيا المريبة مع النظام، والتي تعود إلى أيام الحرب الباردة عندما كان إيجاد موطئ قدم لها في سوريا، له أهميته الحقيقية لأن أميركا كانت قد فرضت هيمنتها على بقية الشرق الأوسط.
وخلال تلك الفترة ساعدت روسيا سوريا في تطوير ترسانة أسلحتها الكيميائية، وهو ما يفسر بلا شك سبب حرص موسكو الشديد على القيام بدور قيادي في إزالة الرؤوس الحربية القاتلة.
وكان من المفترض أن الروس قد فعلوا ذلك في العام 2013 كجزء من اتفاق لمنع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من شن ضربات جوية بعد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق بالعام 2013.
وأشار الكاتب إلى أن نظام الأسد -كما بينت الأحداث الأخيرة في إدلب- يحتفظ ببعض ترسانته الكيميائية، وهذا يعني أن النظام خدع الكرملين مرتين على الأقل: فشله في تبرئة ساحته بشأن أسلحته الكيميائية، وعدم إبلاغ الروس بنيته استخدامها في الهجمات على مواقع المعارضة.
وبالنظر إلى حجم خيانة نظام الأسد لحماته الروس، فسيكون الأمر ضمن حقوق الكرملين إذا ما قرر التخلي عن دعمه الذي كان حاسما في إبقاء الأسد في السلطة.
========================
 
الغارديان: الغرب يستخدم عدة دول ساحات تجارب لأسلحته
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39604334
 
الغارديان نشرت مقالا للكاتب مصطفى بيومي بعنوان "الغرب استخدم المستعمرات سابقا كساحات لتجربة أسلحته فهل يبدو اليوم مختلفا؟".
يشير بيومي إلى استخدام الولايات المتحدة "أم القنابل" التي لم تستخدم من قبل في أي معركة لقصف موقع في أفغانستان قالت إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يتمركزون فيه لكنه يتسائل لماذا تستخدم واشنطن هذه القنبلة بالذات في عملية كهذه؟
ويعتبر بيومي أنه بالطبع لا أحد يتعاطف مع التنظيم لكنه في الوقت نفسه يؤكد أنه لا حاجة لتكون خبيرا عسكريا حتى تشعر بالريبة في هذا الامر وتسأل نفسك ماذا يحدث؟
ويسترجع بيومي تاريخ الدول الاستعمارية في القرنين السابقين محاولا الحصول على إجابة موضحا أن الدول الاستعمارية استخدمت مستعمراتها دوما كحقول للتجارب تستخدم فيها الأسلحة الجديدة لتعرف تأثيرها وعيوبها.
ويشير بيومي إلى أن تاريخ ظاهرة القصف الجوي حديث نوعا ما عن تاريخ القنابل نفسها إذ يعد أول قصف جوي ضمن نطاق هذه الظاهرة هو القصف الإيطالي لليبيا عام 1911 حيث عانت البلاد من كثافة القنابل التي تتساقط عليها من السماء.
ويوضح بيومي إلى أن الغرب يستخدم حاليا عدة دول مثل ليبيا وسوريا والعراق كساحات تجارب لأسلحته وهو الامر الذي يسبب معاناة لأبناء هذه الدول موضحا ان منطقة جنوب شرق أسيا عانت أيضا في السابق عندما كانت الساحة الرئيسية لتجارب الغرب.
========================
 
تلغراف: الأسد يحتفظ بمئات أطنان الأسلحة الكيميائية
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/15/تلغراف-الأسد-يحتفظ-بمئات-أطنان-الأسلحة-الكيميائية
 
كشف قائد عسكري سوري منشق عن أن الرئيس بشار الأسد ما زال يحتفظ بمئات الأطنان من ترسانته الكيميائية، بعد أن خدع مفتشي الأمم المتحدة الذين أُرسلوا لتفكيكها.
وقال العميد ركن زاهر السكات -الذي عمل رئيسا للحرب الكيميائية بالفرقة العسكرية الخامسة قبل أن ينشق في 2013- في مقابلة مع صحيفة تلغراف البريطانية؛ إن نظام الأسد لم يكشف عن كميات كبيرة من مواد السارين الكيميائية الأم ومواد سامة أخرى.
وكانت سوريا سلمت ما قالت إنها كامل ترسانتها الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في عام 2014 بموجب اتفاق تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا عقب مصرع مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين على ريف دمشق.
وحالت تلك الاتفاقية دون توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية إلى سوريا، وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما حينها أن واحدة من أضخم ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم "تم استئصالها بنسبة 100%".
ونفى الأسد مرة أخرى هذا الأسبوع أن تكون بحوزة نظامه أي أسلحة كيميائية، لكن الصحيفة البريطانية تقول إن ثمة شكوكا اكتسبت زخما بعد الهجوم الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة وخلّف 86 قتيلا، وإن الأسد ما يزال يحتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.
وقال العميد السكات -الذي كان أحد أكبر الشخصيات في برنامج سوريا الكيميائي- إن النظام "اعترف بـ1300 طن فقط، لكننا كنا نعرف في الواقع أن الرقم ضعف ذلك تقريبا، إذ يمتلك ما لا يقل عن ألفي طن على الأقل".
ويعتقد السكات بأن من بين المخزونات التي لم يُكشف عنها مئات الأطنان من غاز السارين، بالإضافة إلى بعض المركبات الكيميائية الأم، وقنابل جوية يمكن حشوها بمواد كيميائية ورؤوس حربية تثبت في صواريخ سكود.
وأضاف الضابط السوري البالغ من العمر 53 عاما، والذي احتفظ بصلات مع مسؤولين داخل سوريا بعد انشقاقه في مارس/آذار 2013، أنه قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى البلاد بأسابيع وشهور كان النظام منهمكا في نقل مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأوضح أن أطنانا من المواد الكيميائية نُقلت إلى مناطق جبلية حصينة خارج مدينة حمص (غربي سوريا) ومدينة جبلة القريبة من طرطوس، حيث أكبر قاعدة عسكرية سورية وروسية.
========================